رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نُصرة وشهادة حية، فرح الشهادة وحمل الصليب وقبول الألم وغلبة الشهوات
لذلك بثقة الرجاء الحي أتوسل لروح الله، روح الآب، روح الابن، الملك السماوي المُعزي، روح الحق، الحاضر في كل مكان والساكن في كل المؤمنين، كنز الصالحات ومُعطي الحياة، الناطق في الناموس والأنبياء مُعلنا مشيئة الله الآب بيسوع المسيح الذي مات لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا حسب مسرة مشيئة الله الآب لأجل خلاصنا، أن يمنحكم ويمنحني معكم، نعمة ورحمة ويفتح عيني قلبي دائماً وبزيادة في كل وقت وكل ساعة، ويوسع إدراكي وفهمي، ويعطيني عقلاً يقظاً، وقلباً ممتلئ فهماً لأعرف قانونه، قانون روح الحياة في المسيح يسوع الذي أعتقني من ناموس الخطية والموت، فأقرأ في ناموسه وأحفظ وصاياه بالمحبة وثقة الإيمان الرائي وجهه، فأتمم مشيئته في حياتي حسب قصد مشورته، فأُمجد اسمه العظيم المملوء مجداً إلى الأبد آمين، وذلك لكي أطلعكم يا إخوتي الأحباء على قوة شهادة القديسين حسب الخبرة ومعرفتي بهم، لكي أصير معهم تلميذاً للمسيح الرب، بحمل صليبي كل يوم تابعاً مخلصنا يسوع، لكي نخرج جميعنا خارج المحلة حاملين عاره، لنُضيح حياتنا لأجله لكي نجدها فيها مقدسه ومُخصصه لمجد الله الآب في شخصه العظيم، بروح الحياة الذي يشع فينا مجده الخاص أن توبنا وظللنا نخضع له بالطاعة ...
فيا إخوتي، لكي نصل لهذه المرحلة مع القديسين والشهداء، لنكون شهود للمسيح الرب ونكمل شهادة الكنيسة كأعضاء فيها، ونصير بذارها الصالحة في كل مكان، فأننا لا نصل إليها بالأحلام ولا التمنيات ولا بمجرد القراءة، ولا قراءة هذا الموضوع نفسه، بل نصل بالغلبة الحقيقية في حياتنا بقوة النعمة التي تعمل في داخلنا أن قبلناها وبدئنا حياة التوبة وانسكبت في قلوبنا نعمة الله، فطعنا الوصية بالمحبة، ونلنا سلاح الله الكامل وتدربنا عليه بصلواتنا الدائمة وإنجيلنا الحي الذي ينبض في قلوبنا بحفظة أي بالعيش به في حياتنا اليومية حسب النعمة المُعطاة لنا ... وعندما ننال قوة الله، نجد أن هُناك حروب ينبغي أن نخوضها كل يوم، وهذه الحروب هي القتال ضد الشهوات المختلفة، والصراع ضد رغبات النفس الباطلة؛ والدفاع ضد الأعداء المختفون وراء الأمور المألوفة، وهم أعداء عادة يكونون أكثر شراسة وقوة من الظاهرين والمباشرين. فأحياناً الشهوة تثور، وأحياناً أوجاع النفس الداخلية والتي كانت فينا ذات شأن قبل التوبة، تشتعل، وأحياناً الخوف يرعب ويثير القلق على الغد، وأحياناً الطموح المفسد يتحرك، وأحياناً الأرواح الشريرة تحاول أن تُخيف الإنسان وترعبه وتقلقه منها جداً (أفسس 6: 12)، وهذه القتالات جميعها، تؤذي عادة وتهز كالزلزال النفوس الغير ثابتة في الإيمان العامل بالمحبة. ولكن الإنسان الشجاع بالروح القدس، والواثق في إلهه لأنه يعرفه ورأى مجده في داخله، يصرخ بهتاف الجندي الصالح الذي تجند بالروح القدس ليسوع المسيح ليتجه بكل قلبه نحو الله الآب، ويقول: [ الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعب؛ عندما اقترب إليَّ الأشرار ليأكلوا لحمي، مُضايقي وأعدائي عثروا وسقطوا؛ إن يُحاربني جيش، فلن يخاف قلبي، وإن قام عليَّ قتال، ففي هذا أنا أطمئن ] (مزمور 27: 1 – 3) فالمؤمن الحقيقي الذي آمن وأحب الرب بقلبه حاملاً صليبه المُحيي، لأنه تلميذاً حقيقياً له، هو الذي يثبت في موضعه، ولا يتراجع للوراء لأنه وضه يده على المحراث، مثل الفلاح الذي يحرث الرض ناظراً امامه ولا ينظر خلفه أبداً، ومهما ما كانت الصعوبات بل والرعب من الذي يقف أمامه، حتى ولو كان حتى جليات الجبار الذي هزمه داود باسم رب الجنود، فأنه يرفض كل الأسلحة الأرضية مثلما فعل داود الطفل الصغير، متخذاً سهام الإيمان الحي؛ ملوحاً بقذيفة اعتراف الإيمان الصحيح، مباركاً على وقاحة المقاوم، محتقراً كل تهديد ياتي عليه من اي اتجاه أو مكان أو شخص، أو حتى شيطان، غير مبالٍ باي قوة مهما ما كانت، وبذلك يكون مستحقاً أن يتكلم المسيح الرب فيه بروحه القدوس الساكن في داخله، والذي يشع فيه غلبة يسوع بالصليب...
فانتبهوا يا إخوتي لما أكتب ولما أقول، لأنه لو انتبهتم وراجعتم أنفسكم على ما كُتب ودخلتم في سرّ الشهادة بالإيمان الحي العامل بالمحبة، فالنصرة الأكيدة هي لكم، لأن الحرب للرب، وهو خرج غالباً ولكي يغلب في قديسيه، فلا تدعوه يسكت، واطلبوا حرارة روح الشهادة، الروح القدس، الرب المُحيي، فتكون لكم، لأنها لكم، إذ أنها عطية الله لمن يُريد حقاً، فقط لنتحرك نحو العريس السماوي بالتوبة طلبين عمله في داخلنا حسب قدرة استطاعته، ولا يقل أحد أن هذا ليس لي لئلا يخسر كل شيء، لأن المرتاب لا يأخذ شيئاً، بل يخسر كل شيء حتى نفسه !!!
|
23 - 05 - 2012, 07:46 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
تسلم الايادى على الموضوع المميز ربنا يبارك فى خدمتك ويفرح قلبك |
|||
24 - 05 - 2012, 06:17 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المرور الجميل |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نُصرة سبق التنبؤ بها |
أعمالك في الخفاء ـ هذه نُصرة |
الشهادة كتابيًا الشهادة في حقبة العهد الجديد |
الخطية هزيمة لا نُصرة |
نُصرة وشهادة حية |