ماذا تفعل عندما تأتى الأفكار الخاطئة إلى ذهنك؟
What to Do When Wrong Thaughts Come to Your Mind
عندما تكون مولود ثانية فهذا لا يوقف عنك التجربة, لكنه يجب عليك ألا تخضع أو تُّسلم للتجربة أو الإغراء. يُّعلم الكتاب المقدس انه في أي وقت يمكن أن نختبر, لكن لدى الله دائما مخرج للهروب (1 كو 10 : 13). لذلك عندما تأتى الأفكار السلبية إلى ذهنك, يجب عليك أن :-
(1)تذكر انك خليقة جديدة.
تأتى هذه الأفكار كقوة و إلزام خارجي, على هيئة تجربة من الشيطان. فلا تصنعها في تفكيرك أو تأخذ وتعطى معها, وخاصة انك الآن مولود ثانية. يقول الكتاب المقدس إننا (مؤمنين مولودين ثانية) لدينا فكر المسيح (1 كو 2 : 16) يجب أن تتذكر من أنت في الوقت الحالي, انك خليقة جديدة! يريدنا الله دائما أن نتذكر إننا الآن صنف جديد وانه قد أعطانا حياة جديدة. هذه الحياة الجديدة هي ما تمتلكه لتصدق وتؤمن بها.
(2)اسلك في طاعة.
فلتطع الله! دعونا نفترض أن فكرة عادة سيئة تأتى إليك. فيكون الضغط شديد عليك لتفعل هذا الأمر السئ؛ وربما انك ترجع للمرحلة الأولي لهذا الفعل الخاطئ. لكن هناك تماما, عندما تتذكر انك مولود ثانية؛ إنسان جديد, تصبح لديك الجرأة والشجاعة فجأة لتنزعها عنك تماما.
أطع الله! أترى أن تكون مولودا ثانية لا يعنى هذا أن الأفكار الشريرة لا تأتى إليك لكن القصد هو انه ينبغي عليك ألا تتركها تقبض فيك أو تأخذ مكانا عندك. ارفضها ! لقد قال شخص ما مقولة صحيحة, "لا يمكنك أن تتوقف الطيور من الطير فوق رأسك, لكنك تستطيع بالتأكيد ألا تدعها تبنى عشا فوق رأسك؟
ربما لا تكو قادرا على أن توقف هذه الأفكار من المجيء إليك لأنها قوة خارجية, لكنك تستطيع أن توقفها من الاستقرار داخلك, لا تتركها تسكن في داخلك, ولا تدعها تتسلط عليك مرة أخري أو تتسيد عليك. يمكنك أن توقفها بالتفكير في الأشياء الإيجابية الصحيحة بدلا من الخاطئة (فى 4 : 8).
افترض لو انك كنت ممثل أو مؤدى مسرحي وعليك أن تلعب دور امرأة, بالرغم من أن في الحقيقة رجلا, سترتدى ملابس امرأة وباروكة, وتتكلم وتؤدى وكأنك امرأة. لكنك لن تنسى انك رجلا في نهاية الدور. ستنزل من على خشبه المسرح وترجع إلى غرفة الملابس, لتغير ملابسك وترتدى الأصلية وتتمشى في الشارع. عندما تنطلق إلى عملك في صباح الاثنين, لن تنسى انك في الحقيقة رجل. ستتكلم وكأنك شخص وتعيش حياتك على انك شخص آخر. من السخيف أن ترجع للعمل وتتصرف وتتكلم وكأنك امرأة مثل الأسلوب الذي تؤدى دورك على خشبه المسرح في الليلة السابقة.
نفس هذا الآمر يطبق عليك الآن. لقد تصرفت بطريقة خاطئة قبل أن تولد ثانية, لكن لديك الآن حياة جديدة. هذه الحياة من المفترض لك أن تحياها الآن. لقد كنت تلعب دور المرآة لفترة طويلة من الوقت و أحيانا ما تنسى نفسك وتبدا في التصرف على هذا النحو. لكن حينما تتذكر مرة أخري انك في الواقع رجلا فتصحح نفسك. تتعقل قائلا "ياه أنا لست امرأة, إنني لا أؤدي دوري على خشبه المسرح؛ يجب أن أكون حقيقيا!".
بهذه الطريقة ينبغي عليك أن تتوقف عن العادة السيئة. قول لنفسك, "انظر إلى نفسك, أنا مولود ثانية. هذه هي طبيعتي الحقيقية "لاتهم العادة لكنك عندما تتذكر (وسوف تفعل) توقف! قول لنفسك, "أنا مولود ثانية, توقف عن هذا الآن!".
لا تتركك دائرة الخطية تستمر في الدوران, ولا تخجل في أن تخبر أي شخص مشترك في هذا معك, "أنا سوف لا أستطيع فعل هذا لأنني مولود ثانية". تخلص من العادات الشريرة بان تستبدلها بأخرى صالحة. افعل هذا عمدا وعن قصد. اكتشف ميزات الشخصية الجليلة من كلمة الله ودرب نفسك لتصبح هكذا من خلال الممارسة.
(3)كن فاعل؛ اعمل بالكلمة!
لا يريدنا الله أن نكون سامعين فقط بل عاملين بالكلمة "لاَ تَكْتَفُوا فَقَطْ بِسَمَاعِهَا، بَلِ اعْمَلُوا بِهَا، وَإِلاَّ كُنْتُمْ تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُمْ (23)فَالَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يَكُونُ كَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى الْمِرْآةِ لِيُشَاهِدَ وَجْهَهُ فِيهَا (24)وَبَعْدَ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ، يَذْهَبُ فَيَنْسَى صُورَتَهُ حَالاً" (يع 1 : 22 – 24).
انك تصبح عامل بالكلمة عندما تتذكر الكلمة وتتصرف وتسلك طبقا لها. وستتذكر هذا دائما. هذا واحد من الأشياء التي يفعلها الروح القدس فينا قال يسوع "وَأَمَّا الرُّوحُ الْقُدُسُ، الْمُعِينُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَإِنَّهُ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ." (يو 14 : 26).
نشكر الله لان الروح القدس موجود هنا؛ فهو يساعدنا لكي ما نتذكر الكلمة! عندما تتذكر الكلمة الآن, يجب أن تعمل بها. لا تزعج نفسك بالتذكر؛ سيجلب الروح القدس هذا إلى ذاكرتك. لكن يجب عليك دائما أن تكون مستعدا أن تطيع الله عندما يأتي بهذه الحقائق الكتابية إلى ذهنك.
(4)تذَّكر انه ليس للخطية أي سلطان عليك.
يجب أن تتذكر شئ واحد . ليس للأفكار الخاطئة أي سلطة لتكسب السيادة عليك مالم تسمح لها بذلك.
"فَلَنْ يَكُونَ لِلْخَطِيئَةِ سِيَادَةٌ عَلَيْكُمْ، إِذْ لَسْتُمْ خَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ بَلْ لِلنِّعْمَةِ." (رو 6 : 14). لن يكون للخطية التحكم والسيادة عليك. لن تملك اليد العليا, لانك لست تحت الناموس لكن تحت النعمة. هذا ما يقوله الكتاب المقدس عنك. لقد حررك الله من قبضة وسلطة الخطية والظلمة, و أنقذك لتكون في مملكته "رَافِعِينَ الشُّكْرَ بِفَرَحٍ لِلآبِ الَّذِي جَعَلَكُمْ أَهْلاً لِلاشْتِرَاكِ فِي مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي (مَلَكُوتِ) النُّورِ (13)هُوَ الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَةِ الظَّلاَمِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِه " (كو 1 : 12 – 13).
هذا هو مكانك الآن حيث انك مولود ثانية, ولهذا السبب فان سلطان الظلمة لا يستطيع أن يكون لديه التحكم فيك. إنها في عالم الخطية لكنك موجود في واقع حياة الله, التي تخضع الخطية. لذلك أتري, إنها لا تستطيع أن تتسلط عليك.
تقول (كو 1 : 14) "الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، أَيْ غُفْرَانُ الْخَطَايَا." في المسيح يسوع, لدينا الفداء. هذه هي مكانتنا الحالية (اف 2 : 5 – 6) إننا لا نحاول أن نمتلكها؛ فهي ملكنا بالفعل الآن! يجب أن نبقى على هذا الإدراك من كلمة الله ونفرح به مبتهجين