هل الإنجاب بطريقة أطفال الأنابيب حرام أو ضد الدين؟
+هل اطفال الانابيب حرام او تعارض ارادة ربنا؟ من فضلكم حد يجوبنى لانى مش عرفة اوصل سؤالى للبابا شنودة عشان في كهنة بيقلو انى بعارض ربنا وفي كهنة بيقولوى لا! حد يسعدنى بجد!
+أنا متزوجة منذ سنوات عِدة ولم أرزق بنسل، ويقول لي الأطباء يلزم عمل طفل أنابيب، ولكني لا أريد. هل هو حرام؟ ولكنني فكرت في أن أتبنّى طفل، فهل هذا يكون حرام؟
الإجابة:
اطمئني.. اطمئني..
طريقة أطفال الأنابيب هي مجرد التخصيب في أنبوب، وتتم عن طريق أخذ بويضة من المرأة وحيوانات منوية من الرجل، ويتم التلقيح داخل البوتقة في الحالات التي يتعذَّر فيها التلقيح الطبيعي للبويضة داخل الرحم لأي سبب من الأسباب..
عملية أطفال الأنابيب ليست حرامًا، مادامت البويضة هي من الزوجة، والحيوان المني من الزوج.. وفي هذه الحالة هي مجرد مساعدة على الحمل، مثل أن يقوم أحد بأخذ أي علاج ليتم شفاءه من أمرٍ ما.. فهل نقول أن هذا ضد إرادة الله؟! ، فقد يكون هناك تلاعب غير مقبول إن كانت البويضة والحيوان المنوي من أشخاص غير متزوجون.. فهذا هو الأمر المرفوض دينيًا..
فالأشخاص الذين قمتِ بسؤالهم ربما كلٍ منهم كان يتحدث في نقطة مختلفة، فمَنْ قالوا أنه خطأ ربما يقصدون الخطأ إن كانت البويضة والحيوان المنوي من أشخاص غير متزوجين، ومَنْ يقولون أنه مقبول يقصدون النقطة التي عرضناها هنا.. وإن كانت أسباب أيٍ منهم بخلاف ذلك، فهم ليسوا على دراية بالأمر، ولا تعيرين الأمر اهتمامًا..
الأمر يتوقف على الروح وليس الحرف. وكذلك على الفهم والدراسة.. يقول الكتاب المقدس: "الطِّبَّ آتٍ مِنْ عِنْدِ الْعَلِيِّ" (سفر يشوع بن سيراخ 38: 2)، فهو أداة وضعها الله في أيدي البشر لنفعهم.. فإن كان يُستخدم بطريقة سليمة، فهو مقبول.. أما إن كان غير ذلك فلا..
أما بالنسبة للسؤال الثاني، فنصيحتنا هي أنه يجب سماع نصيحة الأطباء في موضوع طفل الأنابيب (بشرط كما قلنا أن يكون الحيوان المنوي من الزوج والبويضة من الزوجة - أي بويضة منكِ وحيوان منوي من زوجك)، فهذا ليس حرامًا..
أما موضوع التبني، فقوانين الدولة المصرية -حتى فترة كتابة هذا الكلام أول عام 2012- لا تسمح بها - للأسف. فإذا قمتِ بمثل هذا الأمر، سيكون بطريقة خاطئة، ولا تعرفين ماذا قد تكون نتيجتها، وتأثيرها عليكِ وعلى زوجك وأسرتك، بل وهذا الطفل في المستقبل..