ما هو تفسير إن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين
(لاويين 12: 1) وكلم الرب موسى قائلا: 2 كلم بني اسرائيل قائلا اذا حبلت امراة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام طمث علتها تكون نجسة 3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته 4 ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها كل شيء مقدس لا تمس والى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايام تطهيرها 5 وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها
الرد:
الأمر كان لا يتعلق بالعلم ولكن مضاعفة المدة بالنسبة للأنثى كانت لهذه الاسباب:
1- إستنكار لغوية إبليس لأمنا حواء " المرأة أغويت أولا "
2- من الناحية الرمزية: الذكر يشير إلى النفس والأنثى تشير إلى الجسد فإن كانت النفس تحتاج إلى تطهير روحى فإن الجسد يحتاج إلى تطهير مضاعف
3- ليس فى الامر تمييز بين الذكر والأنثى والدليل فى (غلا 3: 28) (كو 3: 11) حتى أن الذبيحة المقدمة عن الولد هى بعينها المقدمة عن البنت إذن الأمر لا يخص التفريق كما يقول بل التذكير
والأولاد جزء من آدم وجزء من حواء، إذًا العالم كله هو أجزاء من آدم فحين أصاب الموت آدم أصاب كل ذريته
+ مت 7: 17 الشجرة الردية تصنع أثمارًا ردية. إذًا الخطية تنتقل
+ الله خلق آدم على صورته ومثاله، والله حى لذلك كان آدم حيًا
+ بعد السقوط مات آدم
+ تك 5: وعاش آدم 130 سنة وولد ولدًا على شبهه كصورته أى ميتًا
12+ رو 5: 12 "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" الخطية إذًا تنتقل.
+ لذلك كانت النغمة المتكررة فى إصحاح تك 5 هى ومات.... ومات
+ وقد عرفنا أن الموت نجاسة. ومن يتلامس مع ميت يحتاج لتطهير
+ فى الصلاة على الموتى نقول "ليس أحد طاهر ًا ولو كانت حياته يومًا واحدًا...على الأرض " لأن الخطية إنتقلت لهذا المولود.
+ لذلك فالمرأة حين تلد ومع أن الأبناء عطية إلهية لكن لأن حياة الإنسان قد فسدت بالخطية خلال العصيان الأول،
تكون المرأة قد ولدت طفل فى حالة ساقطة ونظرًا لإرتباطها به فهى تعتبر هى الأخرى نجسة لأنها ولدت ولدًا ميتًا
لأن مصيره الموت ونجسًا فهو بالخطية إشتهته أمه، وهو شبه والديه
اذن النجاسة هنا ليست في حواء ذاتها ولا في الدم ذاته وانما هي في معنى الخطية
ويضاف لهذا أنها خلال هذه المدة تعتبر غير نظيفة بسبب الدم الذى ينزف منها.
والكنيسة تمنع التناول فى هذه الفترة ليس لأنها نجاسة بل كأنها فطر (لا بد من الصوم قبل التناول).
طمث علتها = أى مرضها الشهرى. فهى خلال هذه الفترة كمن هى فى فترة مرضها الشهرى ويجب أن تمكث فى البيت. تكون نجسة سبعة أيام = فترة 7 أيام وهنا يحسبها 7 أيام. وفى إصحاح 15 من نفس السفر نجد الشريعة تحسب من كل جسم يخرج سيلا سواء كان رجل أو أنثى أنه نجس ليس لأن الدم فى ذاته نجاسة وإنما لكى يتوقف الإنسان عن كل عمل ويهتم بصحته حتى يشفى تمامًا، هنا الله يظهر كطبيب يهتم بصحة شعبه فهو طبيب أجسادنا ونفوسنا
لذلك فقط ولأن السيل يعتبر نجاسة سميت الوالدة هنا نجسة
اليوم الثامن هو بداية أسبوع جديد. وفيه يدخل الطفل فى عهد جديد مع الله. وبعد ختان الطفل وإنتمائه لشعب الله
نجد الأم تشارك إبنها بركات الختان وتر فع عنها نجاستها لكنها لا تعود للهيكل قبل 40 يومًا من الولادة. أما فى
خلال هذه السبعة الأيام التى تكون نجسة فيها فهى تنفصل عن أقاربها وزوجها ومن يلمسها يتنجس
دم تطهيرها = أى الدم الطاهر أو السوائل التى تنزل من المرأة وتسمى دم تطهيرها ربما بسبب لونها ولأن المرأة
فى هذه الفترة قد تخلصت من النجاسة وهى الآن فى سبيلها للتطهير الكامل. وهذه السوائل عادة تستغرق من أسبوعين لثلاثة أسابيع.
ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يومًا = جعل المدة 33 يومًا أى أكثر من أكبر مدة وهى 21 يومًا لتغطية الحالات الشاذة التى تستمر فيها السوائل مدة طويلة، أى للضمان
كل شئ مقدس لا تمس = أى لا تأكل من ذبائح السلامة والفصح وإذا كانت زوجة الكاهن فلا تأكل من المحلل أكله
لعائلة الكاهن من لحوم الذبائح.
وإلى المقدس لا تجئ = أى لا تأتى إلى بيت الله
وإن ولدت أنثى = هنا نجد المدة تضاعفت فهى تظل نجسة بعد ولادتها لمدة أسبوعين بدلا من أسبوع وهكذا. وهذا لا يقصد به التمييز بين الجنسين فنحن نجد أن الذبيحة المقدمة عن الولد مثل البنت تمامًا - وكذلك أن الرجل والمرأة هما واحد فى المسيح يسوع ربنا غل 3: 11
وسوف نرى أن شريعة التطهير لكلا الولد والبنت واحدة. أى أن الأم تقدم نفس الذبائح لتطهيرها إن ولدت ولدًا أو ولدت بنتًا. إذن ليس هناك ارتباطا للنجاسة بالبنت.
ولكن التفريق في هذه الآية له أسباب تعليمية تماما:
1- المرأة بعد ولادتها تستمر فى البيت لا تتعامل مع أحد، فهى مدعوة للتأمل والتفكير فى أسباب مدة النجاسة أصلا ثم لماذا هى مختلفة بين الولد والبنت.
2- كان الذكر إنتظار كل إمرأة، لذلك كان أقل فى المدة الخاصة بالنجاسة وهذا يحيى بإستمرار رجاء مجئ المسيا (نسل المرأة المرتقب الذى يسحق رأس الحية)
3- التفريق الكتابى بين الذكر والأنثى هو مجرد لجعل الذكر رأس أى قائد والأنثى جسد أى خاضع كعلامة مسبقة ومستمرة لإرتباط الرأس (المسيح) بالجسد (الكنيسة) (1كو 12 وأف 5)
4- المرأة كانت المدخل للخطية "آدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت فى التعدى" (1تى 2: 14) وليس معنى هذا أنها هى مصدر النجاسة أو أكثر نجاسة إنما المعنى هو أنها أضعف فى تكوينها النفسى والعاطفى فيسهل إغوائها عندما تكون بمفردها
والله يقصد بتشريعاته أن يجعلنا نتأمل لنتحاشى السقوط