منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 01 - 2013, 06:29 PM
 
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  the lion of christianity غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753



أجوبة الله على أسئلة الإنسان

وليم مكدونلد



مقدمة

أيها القارئ العزيز،

ان لم تكن مسيحياً مؤمناً بعد،

وان كنت لا تعلم كيف تصبح واحداً،

وان كنت معنياً بالموضوع،

وان كنت مستعداً لاعارة الموضوع بعض الاهتمام،

فستجد أن للصفحات التالية بعض الفائدة عندك.

لقد عُرضت رسالة الايمان المسيحي هنا في سلسلة من الأسئلة والأجوبة: أسئلة من المحتمل أن تكون قد سألتها، وأجوبة مؤسَّسة مباشرة على الكتاب المقدس.

من أين نبدأ إذاً؟ سنبدأ في الموضوع الذي من أجله في المكان الأول أشرقت علينا رسالة الانجيل، والموضوع هو:



الخطية

فما هي الخطية؟

الخطية هي التعدي على القانون، أي عمل إرادة الذات بلا رادع ولا قيد من الله أو من الانسان.انها إخطاء الهدف، أو عدم بلوغ حدّ الله الكامل - فكراً وقولاً وعملاً. انها الفشل في تطبيق ما نعرف من الحسن (رومية 3: 23، يعقوب 4: 17، 1يوحنا 3: 4).



أين حدثت الخطية الأولى؟

حدثت الخطية الأولى في السماء، عندما حاول رئيس الملائكة (لوسيفر، زهرة بنت الصبح) أن يأخذ مكان الله. عندها طُرح من السماء وأصبح يُعرف بأسماء كثيرة: أولها الشيطان (اشعياء 14: 12-15).



كيف دخلت الخطية الى العالم؟

دخلت الخطية بآدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي حرّمها الله في جنة عدن (تكوين 3: 1-13).



لماذا سمح الله بدخول الخطية؟

لقد عيّن الله الانسان نائباً له، وذا طبيعة أخلاقية حرة، له القدرة على الاختيار والتمييز بين الخير والشر. وكانت رغبة الله أن تتعبد له خلائقه حباً وطوعاً، باختيار الخير ورفض الشر (تكوين 2: 15-17).



ماذا كان يحصل لو أن آدم لم يُخطئ؟

لكان تمتّع بحياة طويلة في جنة عدن (تكوين 2: 17).



ماذا حصل لآدم عندما أخطأ؟

1. أصبح ميتاً روحياً في نظر الله.

2. أصبح خاضعاً للعذاب الجسماني، والمرض، والموت.

3. فقد براءته، وأصبح أثيماً مجرماً، هالكاً ساقطاً، عدواً وغريباً (تكوين 3: 7، أفسس 2: 1-3).

4. وان مات في خطيته، فمصيره الهلاك الأبدي.



كيف أثّرت خطية آدم على أولاده؟

انتقلت طبيعته الخاطئة الى جميع ذريته. «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ ٱلْجَمِيعُ» (رومية 5: 12 - أنظر أيضاً الأعداد 13-19).



هل تقصد أننا جميعاً وُلدنا خطاة في هذا العالم بسبب خطية آدم؟

نعم، فآدم يخلّف نسلاً بنفس طبيعته الساقطة. نحن نحتاج أن نعلّم أولادنا الصواب، لكنهم يفعلون الخطأ بطبيعتهم بدون تعليم (مزمور 51: 5).



حسناً، هل من العدل أن طبيعة آدم الخاطئة تنتقل علينا فرضاً؟

اُعتبر آدم ممثلاً للجنس البشري. وبما أننا جميعاً خُلقنا أحراراً، كنوّاب من ناحية خُلقية، فقد سرنا على نفس نهج آدم نحو الخطية.



ألا يوجد بعض الصلاح في كل البشر؟

هذا يتوقف على ما اذا كنت تنظر من وجهة نظر الله أم الإنسان. الله لا يجد صلاحاً في الإنسان يؤهّله ليجد مكاناً في السماء، فبالنسبة الى البر والكفاءة لدخول السماء يقول الله: لا أحد. الانسان ساقط فاسد كلياً (اشعياء 1: 6).



ماذا يعني التعبير «فاسد كلياً»؟

يعني ان الخطية شوّهت كل جزء في كيان الانسان، وانه وان كان لم يقترف كل أنواع الخطايا، فهو قابل لذلك (ارميا 17: 9، رومية 3: 10-18 - 7: 18). أضف الى ذلك، ان فساد الانسان يعني أنه لا يستطيع ارضاء الله من جهة الخلاص (رومية 8: 8).



لكن هل سيذنّب الله انساناً لم يقترف الخطايا الكبرى مثل القتل، والسكر، والفحشاء وأشباه ذلك؟

الله لا ينظر الى ما فعل الشخص فقط بل الى ما هو الانسان بحسب طبيعته. فالانسان - في حقيقته - هو أسوأ بكثير من كل ما فعل على الاطلاق. ان حياةً بأفكار نجسة، وكراهية نحو أي شخص آخر، ومجرد نظرة شريرة - هذه أيضاً خطايا بشعة في نظر الله الكلي القداسة والكمال (متى 5: 27، 28، مرقس 7: 21-23، رومية 8: 7، 8). وهي التي تفصل الانسان عن الله (اشعياء 59: 1، 2).



ولكن ألا يوجد خطاة أسوأ من خطاة؟

لا شك في ذلك. بيد أنه لا يحق لنا مقارنة ذواتنا مع الآخرين. فالذين يفعلون ذلك ليسوا حكماء. نحن لن نُدان بالمقارنة مع الآخرين، وانما في نور قداسة وكمال الله (رومية 2: 1-3، 2 كورنثوس 10: 12).



هل سيحتمل كل الخطاة نفس العقاب؟

كلا، مع أن جميع الذين يموتون في خطاياهم سيقضون الأبدية في جهنم، الا أن هناك درجات في العقاب، تتوقف على الفرص التي قُدمت للانسان لنوال الخلاص، وعلى الخطايا التي اقترفها. حاول أن تجاوب على الأسئلة التالية، لتثبت لنفسك أنك خاطىء. فان كنت ما زلت بدون المسيح كمخلص، فأنت هالك وبحاجة الى الخلاص:

1. هل تحب الله من كل قلبك، ونفسك، وقوتك وفكرك؟

2. هل تحب جارك، وقريبك كنفسك؟

3. هل تحتمل أن يكشف أصدقاؤك ما يدور في فكرك من أفكار وشهوات؟

4. هل تميز حياتَك القداسةُ في الظلمة كما في النور، سراً كما جهراً؟

5. هل حياتك طاهرة في السر لوحدك كما تكون في حضور الآخرين؟

6. هل حياتك نقية في البيت كما في الخارج؟

7. هل قمت بالصلاح الذي كان بإمكانك؟

8. هل تستطيع أن تقول بصدق: «أنا لم أذكر اسم الرب باطلاً ولا مرة في حياتي»؟

9. هل قضّيت حياتك بدون كذبة واحدة حتى هذا اليوم؟

10. هل أنت كامل، تماماً كالرب يسوع المسيح؟



الحاجة الى الخلاص

ما هو موقف الله من الخطية؟

لأن الله قدوس مطلق القداسة، لا يمكنه أن يحتمل الخطية أو يعذرك بسببها. ولأن الله عادل، مطلق العدالة، لا بد أن يُعاقب الخطية متى حصلت. لقد أعلن الله فكره أن «أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رومية 6: 23)



ما هو موقف الله من الخاطىء؟

يُحب الله خلائقه التي صنعها. فمع انه لا يحب الخطية، هو يُحب الخاطىء (رومية 5: 8).



ما هي رغبة قلب الله من جهة الخطاة؟

يريد الله أن الجميع يخلصون. هو لا يشاء لهم أن يهلكوا (2 بطرس 3: 9).



ما هي المشكلة التي نتجت عن دخول الخطية الى العالم؟

نتجت عن ذلك مشكلة فلسفية مؤدّاها: كيف يُخلّص الله الانسان الفاجر، وفي نفس الوقت يكون عادلاً في صنع الخلاص (رومية 3: 6).



ما هو تفسير المشكلة؟

الله في محبته أراد خلاص الخطاة (حزقيال 33: 11). ولكنه لقداسته لم يكن بإمكانه أن يدع أناساً خطاة يدخلون السماء (1كورنثوس 6: 9، 10). ان عدالته تطلب موت وهلاك جميع الخطاة كنتيجة طبيعية لخطاياهم (عبرانيين 9: 27). كانت المشكلة اذن: كيف يمكن التوفيق بين محبة الله وبين قداسته وعدالته.



ما الذي كان سيحصل لو أن الله لم يفعل شيئاً؟

كان جميع الخطاة في هلاك أبدي في نار جهنم (مزمور 9: 17).



ألا يقلل طرح الناس في الهاوية من صلاح الله؟

الله صالح ولكنه أيضاً بار وقدوس. لا تتفوّق صفة فيه على صفة أخرى. فمحبته مشروطة باطار من العدالة والقداسة.



لو أن الله لم يعمل شيئاً، هل يكون على صواب؟

نعم. لكُنّا جميعًا نلنا استحقاق ما فعلنا. ولكن محبة الله دعته للعمل.



كيف قدّم الله حلاً للمشكلة؟

حلّها بايجاد البديل ليموت عن الخاطىء المذنب، أو أن يكون إنسانا. وإلا لَما كان عَدَلَ في عملية الحل. ثم وجب أن يكون بلا خطية. وإلا لَوجب أن يموت عن خطاياه هو فحسب. وثالثاً كان لا بد أن يكون إلهًا نفسه ليستطيع أن يكفّر عن خطايا لا حدّ لها لأناس كثيرين. وأخيراً كان يجب أن يكون البديل على استعداد لأن يموت عن الخطاة، وإلا لَكان الشيطان اشتكى على الله متّهماً إياه بالظلم، إنْ هو قدّم قسراً ضحية بريئة من أجل العصاة المذنبين.



هل أمكن ايجاد مثل هذا البديل؟

الله وجد البديل الذي توفرت فيه كل الشروط، وذلك في شخص ابنه الوحيد، الرب يسوع المسيح (اشعياء 53: 4، 5).



عمل المسيح

هل كان يسوع إنساناً حقاً؟

أجل. وُلد طفلاً في مذود في بيت لحم، وترعرع في الناصرة وأنهى خدمته في أورشليم.



هل كان بلا خطية؟

نعم. لقد وُلد من العذراء مريم، لذا لم يرث خطية آدم. هو الذي لم يعرف خطية، والذي لم يفعل خطية، والذي لم تكن فيه خطية. (2كورنثوس 5: 21، 1 بطرس 2: 22، 1يوحنا 3: 5).



هل يسوع هو الله؟

نعم. يسوع هو الله حقاً (يوحنا 1: 1، 10-30، 1كورنثوس 2: 9، عبرانيين 1: 8).



هل كان يسوع مستعداً أن يموت بديلاً عن الخطاة؟

نعم. قد عبّر بنفسه عن استعداده التام أن يفعل مشيئة أبيه حتى لو كان معنى ذلك الموت (مزمور 40: 7، يوحنا 10: 17، 18).



ألم يكن ممكناً أن نخلُص بحياة يسوع التي بلا خطية؟

لا. لم يكن محو خطايانا ممكناً بحياته المقدسة فقط (يوحنا 12: 24).



لماذا كان عليه أن يموت؟

تستحق خطايانا موتاً أبدياً، فكان عليه أن يحمل العقاب في جسده على الصليب (1بطرس 2: 24).



هل كان هناك أي شرط خاص يجب توفّره في البديل لكي يموت؟

نعم، كان يجب ان يُسفك دمه (1بطرس 1: 19).



لماذا كان هذا ضروريا؟

كان الله قد وضع أساساً بموجبه لا تتم مغفرة خطايا بدون سفك دم (عب 9: 22).



ما هي أهمية الدم؟

الدم هو حياة الجسد. فسفك دم المسيح معناه أنه بذل نفسه أو حياته كبديل عن الخطاة (لاويين 17: 11).



ما الذي حصل عملياً على الصليب؟

في ساعات الظلمة الثلاث وضع الله جميع خطايانا على الرب يسوع، فمات يسوع الموت الذي نستحقه نحن بسبب خطايانا (لوقا 23: 44).



بماذا صرخ يسوع في نهاية تلك الساعات الثلاث؟

كانت صرخة الانتصار: «قَدْ أُكْمِلَ» (يوحنا 19: 30).



ماذا كان معناها؟

معناها ان عمل الفداء قد أُنجز، وان كل ما يتطلبه خلاص الخطاة قد تحقق (عبرانيين 10: 14).



ما الذي حدث ليسوع بعد موته؟

دفنوا جسده في قبر، ولكن الله أقامه في اليوم الثالث من بين الأموات (لوقا 24: 1-7، يوحنا 19: 42).



لماذا كانت القيامة ضرورية؟

لأن الله أراد أن يعبّر عن رضاه الكامل عن عمل ابنه بأن أقامه من الأموات (رومية 4: 25).



هل قام يسوع من بين الأموات في جسد مادي؟

نعم. كان جسده جسداً حقيقياً من لحم وعظام (لوقا 24: 39).



هل كان خلاص الانسان ممكناً بدون القيامة؟

كلا. كانت القيامة ضرورية جداً من أجل خلاص البشر (1كورنثوس 15: 14-19).



ماذا حدث بعد القيامة؟

بعدها بأربعين يوماً صعد المخلّص إلى السماء حيث أكرمه الله الآب ومجّده (أعمال 1: 9). ثم أرسل الروح القدس إلى الأرض ليعلن الأخبار السارّة أنه قد وُجدت طريقة بها يَخْلُصُ الخطاة الأثمة.



طريق الخلاص

ألا يخلُص الآن جميع الناس بمجرد أن المسيح قد أكمل عمل الفداء؟

كلا. إن عمل المسيح كاف ليخلّص جميع الناس ولكنه يؤثّر فقط على الذين يقبلونه.



لِمَ لا يخلّص الله الجميع؟

من جهة الرغبة هو يريد ذلك (1 تيموثاوس 2: 4). على أنه شاء أن يعطي الانسان حق الاختيار في أمر خلاصه، وإلا لكان نقل أناساً الى السماء وهم لا يريدون ذلك، فلا يكون المكان عندها ما يسميه بالسماء.



ما الذي يجب أن يحدث لشخص قبل أن يتمكن من الذهاب الى السماء؟

خطاياه يجب أن تُمحَى، ويجب ان يُعطَى هو طبيعة تمكّنه من التمتع بالسماء (يوحنا 3: 3، 5).



كيف يخلص شخص ما؟

«بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإيمَانِ» (أفسس 2: 8)



ما المقصود بالنعمة؟

النعمة هي احسان الله المقدّم للناس غير المستحقين. ونعمة الله تعني تقديم الخلاص للانسان كهبة مجانية (رومية 5: 8، أفسس 2: 7).



ما هو الإيمان؟

الإيمان هو التصديق أو الثقة. هو قبول الإنسان للخلاص من الله كعطية مجانية.



بماذا يجب أن يؤمن الشخص لكي يخلُص؟

ينبغي أن يؤمن بالرب يسوع المسيح بكل من هو، وبكل ما عمله بالفداء والقيامة (يوحنا 3: 16، 20: 30، 31).



ألا يكفي الإيمان بوجود الله؟

كلا. فان الشياطين يؤمنون ويقشعرّون، ولكنهم طبعاً لا يخلصون.



ما معنى الإيمان بيسوع؟

معناه أن تعترف بأنك خاطىء تحتاج الى خلاص، وتقبله لذلك كرجاء خلاصك، معترفاً به رباً وسيداً على حياتك (رومية 10: 9).



ألا يكفي أن نصدّق جميع الحقائق التاريخية المختصة بيسوع؟

لا. قد يصدّق إنسان كل ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع ومع ذلك يهلك.



ماذا نحتاج أيضاً؟

الإيمان الحقيقي يعني أن يسلّم الإنسان حياته وذاته ليسوع، معتبراً إياه رباً ومخلصاً.



هل يمكن أن يكون إنسان ذا إيمان ولا يخلُص؟

ليس المهم هو الإيمان، بل موضوع الإيمان. فقد يضع أحد ثقته في هدف ما، أو في شخص مجهول ولا ينال غير خيبة الأمل. إيماننا يجب أن يكون بالمسيح إن نحن أردنا الخلاص.



هل يستطيع أي واحد أن يفعل هذا؟

الخلاص مقدّم للجميع، ولكن الذين يعترفون أنهم هالكون، أولئك فقط هم الذين يريدون أن يخلصوا (لوقا 19: 10).



من يُنشىء هذا التبكيت على الخطية في حياة الشخص؟

روح الله القدوس الذي يُنشىء التبكيت على الخطية (يوحنا 16: 8-11).



ماذا يستطيع أن يفعل شخص غير متحقّق من كونه خاطئاً؟

عليه أن يقرأ الكتاب المقدس باخلاص ويكون صادقاً مع نفسه (رومية 10: 17).



ما الذي سيحصل عندئذ؟

سوف يرى أنه خاطىء، وانه اذا مات على حالته فسيذهب الى النار (يوحنا 8: 21، 24).



هل سيخلص كلما رأى ذلك؟

لا. فعليه أن يتوب عن خطاياه ويقبل الرب يسوع المسيح كمخلّص له (أمثال 28: 13، أعمال 16: 31).



الخلاص بالإيمان فقط يبدو سهلاً جداً. أليس كذلك؟

قد يبدو ذلك سهلاً، ولكنه طريق الله الوحيد للخلاص. فمع أنه قد يبدو لنا أنه سهلٌ جداً، فعلينا أن نتذكر أن الخلاص كلّف الله تكلفة باهظة، فقد كلّفه موت ابنه الوحيد. الخلاص إذاً سهل جداً ولكنه غال جداً (اشعياء 1: 18).



لماذا قرر الله أن يمنح الخلاص على أساس الإيمان؟

يحتمل أن يكون السبب أن الإيمان به هو الشيء الوحيد الذي يستطيعه كل الناس الطبيعيين. حتى الطفل يستطيع أن يؤمن.



لكن أليس هناك عمل يجب أن يعمله الشخص لكي يخلص؟

لقد أكمل المسيح العمل على صليب الجلجثة، وكل ما يجب أن يعمله الخاطىء هو الإيمان.



أليس هذا تناقضاً؟ تقول: لا شيء يجب أن أعمله، وكل ما يجب أن أعمله هو الإيمان؟

لا شيء تستطيع أن تعمله من أجل نيل رضى الله باستحقاق. لا شيء يُمكن ان تعمله لتشتري الدخول الى السماء، ولا أن تساهم في ذلك (رومية 4: 5، 4). فالإيمان هو خطوة لا استحقاقية حتى لا يستطيع أن يفتخر إنسان بأنه يؤمن بالرب. ماذا يريد الإنسان شيئاً معقولاً أكثر من أن يثق بخالقه؟ هكذا فالإيمان يلغي كل افتخار بشري، وهو الشيء الوحيد الذي يستطيع الشخص أن يعمله بدون أن يقوم بأي عمل صالح، فيظن بذلك أنه تأهّل للسماء (رومية 3: 27).



أنت تعني اذاً أننا لا نخلص بالأعمال الصالحة؟

هذا ما يقوله الكتاب المقدس: «لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ» (أفسس 2: 9).



لماذا لا يستطيع الإنسان أن يخلص عن طريق الأعمال الصالحة؟

الإنسان خاطىء، وكل ما يفعله ملوَّث بالخطية. إن أفضل ما يستطيع أن يفعله الإنسان هو مثل خِرَق بالية في نظر الله (اشعياء 64: 6).



ولكن لنفرض انني ابتدأت من الآن أحيا حياة كاملة، أفلا أخلص؟

كلا طبعاً، لأن الله يطالبك بما مضى. فخطاياك السالفة يجب أن يُسوَّى أمرها قبل أن تستطيع الدخول إلى محضر الله (جامعة 3: 15).



هل تقصد أن تقول اذاً أن المهذبين المتحضّرين من الناس، وذوي الأخلاق المحترمين، لا يذهبون إلى السماء؟

الذين يذهبون إلى السماء هم فقط الذين يقرّون بأنهم خطاة، ويعترفون بيسوع المسيح رباً ومخلصاً (متى 21: 31).



ألا يوجد أناس يصلحون بالطبيعة للسماء، وأناس لا يصلحون الاّ للنار؟

لا. هناك نوعان من الناس لا غير، مخلّصون وغير مخلّصين (1 كورنثوس 1: 18).



ألا يوجد من الناس من هم في غاية الشر الى درجة لا يمكن أن يخلصوا؟

كلا. فدعوة الانجيل مقدّمة لكل البشر ولكل من يأتي إليه (اشعياء 55: 7، 1تيموثاوس 1: 15، عبرانيين 7: 25).



ألا يحتاج الشخص لتنقية حياته لكي يستطيع أن يخلص؟

طالما فكّر الشخص في تنقية حياته فإنه لن يشعر بحاجته الحقيقية الى مخلّص.المطلوب من الشخص أن يأتي الى المسيح تماماً كما هو في خطاياه، وفي كل ما هو فيه، فيقبل العفو والسلام (اشعياء 1: 18، متى 9: 13، لوقا 19: 10).



ألا أقدر أن أخْلُص باتّباع مثال يسوع؟

كانت حياة يسوع بلا خطية. لا انسان البتة يستطيع أن يحيا نفس حياة يسوع. ثم ان يسوع مات لهذا السبب بالذات - أعني لأنه لم يكن خلاصهم ممكناً بأي طريقة أخرى (1بطرس 2: 24).



اذا كان الايمان بيسوع هو الطريق، فلماذا اذاً ترفض الأغلبية الساحقة من الناس قبوله؟



قد أعمى الشيطان أذهان غير المؤمنين، لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح (2كورنثوس 4: 4) «تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ ٱلْمَوْتِ» (أمثال 14: 12).



ألا يقدر الانسان أن يخُلص إن هو حاول تطبيق «القانون الذهبي»؟

لا. عندما قال يسوع: «كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم»، كان يُخاطب المخلّصين، ولم يقصد من ذلك تطبيق القانون طريقاً للسماء.



ألا نستطيع أن نخلص بتطبيق التطويبات، أو الموعظة على الجبل؟

هذه التعاليم أيضاً وُجّهت لأولئك الذين قبلوا يسوع رباً لهم. لكي نطبّقها نحتاج الى حياة إلهية. وهذه الحياة الإلهية يأخذها الانسان عندما ينال الخلاص.



لكنك لن تقول لي: إن الانسان لا يستطيع أن يخلُص بحفظ الوصايا العشر؟

لا أحد يستطيع أن يُطبّق المطلوب بحسب الوصايا العشر (رومية 3: 20).



ما هو المطلوب من الوصايا العشر بالضبط؟

الوصايا العشر هي كما يلي:

1. لا يكن لك آلهة أخرى أمامي.

2. لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورةً ما.

3. لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً.

4. أُذكر يوم السبت لتقدّسه.

5. أَكرِم أباك وأمك.

6. لا تقتل.

7. لا تَزْن.

8. لا تسرِق.

9. لا تشهد على قريبك شهادة زور.

10. لا تشته.. (راجع خروج 20: 1-17).



ألم تُعْطَ الوصايا العشر من الله لشعبه؟

هذا صحيح، ولكن لم يكن قصد الله منها وسيلة للخلاص (غلاطية 2: 16، 3: 11).



فلماذا أعطى الله الوصايا إذاً؟

أعطاها لكي يُثبت للانسان كم هو خاطىء. تماماً كما يُظِهر الخط المستقيم اعوجاجَ الخطِ الأعوج. هكذا هو الناموس، قد أظهر مدى ابتعاد الإنسان عن مقاييس الله وكماله (رومية 5: 20، غلاطية 3: 19).



هل وُجد مَن حفِظ الناموس بالتمام والكمال؟

الرب يسوع المسيح كان هو الوحيد الذي حفظ الناموس كاملاً.



ألا نخلُص بحفظه هو للناموس؟

كلا. فنحن نخلص بموته وقيامته. أما بالناموس فدينونة ولعنة (غلاطية 2: 21).



لو حفِظَ إنسان الناموس كل حياته هل يخلُص بذلك؟

مثل هذا الانسان لو وُجد، لا يحتاج الى الخلاص. إنه كامل.



لنفترض أن إنساناً حَفِظ تسعاً من الوصايا العشر. فهل يخلص؟

كلا. الناموس يطلب طاعة دائمة كاملة، فإن كَسَر شخص وصية واحدة يُعتبر مجرماً في الكل (يعقوب 2: 10).



ما هو عقاب كسر الناموس أو عدم حفظه؟

الموت الآن وإلى الأبد (غلاطية 3: 10).



ألم توضع الوصايا العشر لأناس صالحين؟

كلا. «إنَّ ٱلنَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَٱلْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَٱلْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي ٱلآبَاءِ وَقَاتِلِي ٱلأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي ٱلنَّاسِ، لِلّزُنَاةِ، لِمُضَاجِعِي ٱلذُّكُورِ، لِسَارِقِي ٱلنَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلصَّحِيحَ» (1تيموثاوس 1: 9، 10)



أي تأثير إذاً ينبغي أن يكون للوصايا العشر علينا؟

إنها تجعلنا نُدرك مقدار ذنوبنا كخطاة، وأن تحثنا على إلقاء أنفسنا على رحمة الله (رومية 3: 19).



هل يُعقل أن يكون الخلاص بالإيمان فقط، لا بالإيمان مع الأعمال الصالحة؟

يقول الكتاب: «لا بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ - خَلَّصَنَا» (تيطس 3: 5). على أن الإيمان الحقيقي الذي يعطي الخلاص، هو الذي ينشىء تغييراٌ في حياة المؤمن، وهو «الإيمان العامل بالمحبة».



هل ذُكر في مكان ما أن الإيمان بدون أعمال ميت؟

نعم، ذُكر ذلك في يعقوب 2: 20.



ألا يُقصد منها اذاً أن الخلاص هو بالإيمان مع الأعمال؟

لا. الفقرة تعلّم أن هناك من يقول: إن له إيماناً، فان لم يُثبت ذلك بالأعمال فقد برهن أن إيمانه زائف، ولم يختبر الخلاص حقيقة.



فأي إيمان يُخلّص؟

ليس ذلك قولاً من الشفاه، بل هو إيمان القلب، الذي يُنتج حياة جديدة تميّزها الأعمال الصالحة.



اذاً أنت تقصد أن الأعمال الصالحة تتبع الخلاص، ولكنها ليست هي التي تضمنه.

نعم. ذلك صحيح. نحن لا نخلُص بالأعمال الصالحة، ولكننا نخلُص لأعمال صالحة (أفسس 2: 8-10).



ألا يُعتبر الانتماء إلى كنيسة ما ضرورياً للخلاص؟

الانتماء الى كل الكنائس لن يُخلّص أحداً «ينبغي أن تُولد ثانية». على أن المولود ثانية ينضم لكنيسة، لأنه عضو في جسد المسيح.



لكن ألا يتوقع الله منا الانضمام إلى كنيسة ما؟

عندما يخلُص الانسان يُصبح تلقائياً عضواً في الكنيسة الحقيقية الواحدة، المكوّنة من كل المؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع. عندها سيبحث عن شركة في كنيسة محليّة حيث يُعتَرف بالمسيح كرأس، وحيث الكتاب المقدس وحده هو الدليل والمرشد لكل أمر من أمور الإيمان والأخلاق، على أساس كونه كلمة الله الحية.



ألا تعني حقيقة كوني معتمداً وأنا طفل أنني مخلّص؟

المعمودية ليست المُخلّص. يسوع المسيح فقط يقدر أن يخلّص (يوحنا 14: 6).



لكن ألا ينبغي أن يعتمِد الناس؟

الذين وُلدوا ثانية ينبغي أن يعتمدوا. لا يوجد أي تسجيل واضح في العهد الجديد لاعتماد أناس غير مخلّصين.



اذاً فأنا لا أخلص بالاشتراك في العشاء الرباني؟

كلا طبعاً. هذا أيضاً مُعدّ للمولودين ثانية، المؤمنين بالرب يسوع المسيح.



هل تريد أن تقول إن حضور الكنيسة، والصَّدَقة والإحسان، والاشتراك في الطقوس وتتميم فرائض مشابهة، كل هذه لن تساعد في الخلاص؟

كلا على الإطلاق. الشيء الوحيد الذي سيساعدك هو أن تأتي كخاطىء الى المسيح وتتوب عن خطاياك وتثق به كرجائك الوحيد للسماء (أعمال 4: 12).



صعوبات عامة

كيف أعرف أن الرب يقبلُني إن آمنت به؟

هو قال كذلك، وهو لا يمكن أن يكذب: «مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لا أُخْرِجْهُ خَارِجاً» (يوحنا 6: 37)

لا أحد لديه القوة على الثبات. إلاّ أن الله عندما يُخلّصك يمنحك القوة التي لم تعرفها من قبل. في كل مؤمن يسكن روح الله القدوس. ومن روح الله يستمد كل ابن لله القوة لكي يحيا الحياة المسيحية (رومية 8: 14).



افترض أنني اقترفت الخطية التي لا تُغتفر؟

كانت الخطية التي لا تُغفر هي القول بأن يسوع صَنع المعجزات بقوة ابليس. فهل سبق ان قلت هذا القول؟ (متى 12: 31، 32). لكن إن متّ وأنت رافض للمسيح، فتكون قد اقترفت خطية أعظم، وبذلك تضيع منك فرصة الغفران الى الأبد (مرقس 8: 36، 37).



لكن، ألا يعني الإيمان بالمسيح التنازل عن الكثير؟

إن المسيح لم يأتِ ليسرق، أو يُخرّب، بل لكي يُعطي حياة وليكون لنا أفضل (يوحنا 10: 10). قال مرة إنسان غير مخلّص لصديقه المسيحي: «أنا لا أستطيع أن أدفع الثمن الذي يتكلفه من يُصبح مسيحياً». فكان جواب المسيحي: «لكن هل استطعت ان تدفع ثمن رفضك للمسيح؟».



لكن هناك كثير من المنافقين في الكنيسة.

يجب ألاّ تحتقر المؤمنين الحقيقيين بسبب وجود بعض المنافقين. إنما اعزم بالأحرى أن تكون أنت للرب، وللرب وحده.



أعتقد أحياناً أنني آمنت بالرب يسوع، ولكن هل أنا آمنت بالطريقة الصحيحة؟

إن كنت قد وَضَعت رجاءك الوحيد للسماء فقط في الرب يسوع المسيح، وإن كنت تُبتَ عن خطاياك، وإن كنت عاهدت الرب بالتسليم الكامل لمشيئته، فقد آمنت بالطريقة الصحيحة بكل تأكيد.



ألا ينفع تأجيل قرار خلاصي الى أن أكون اقتربت من نهاية حياتي؟

الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على أربع آيات كتابية:

1. «لا تَفْتَخِرْ بِٱلْغَدِ لأَنَّكَ لا تَعْلَمُ مَاذَا يَلِدُهُ يَوْمٌ» (أمثال 27: 1)

2. «اَلْكَثِيرُ ٱلتَّوَبُّخِ، ٱلْمُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلا شِفَاءَ» (أمثال 29: 1)

3. «فَٱذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ ٱلشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ ٱلسِّنِينَ إِذْ تَقُولُ: لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ» (جامعة 12: 1)

4. «هُوَذَا ٱلآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا ٱلآنَ يَوْمُ خَلاصٍ» (2كورنثوس 6: 2)



ألا توجد أي طريق أخرى أستطيع بها أن آتي الى الله إلاّ بيسوع؟

لا توجد أى طريق أخرى (1 تيموثاوس 2: 5، 6).



العلاقة والشركة

هل يُخطىء المسيحيون؟

أجل، المسيحيون يُخطِئون كل يوم بالأفكار والكلام والأعمال. يُمكن تذنيبهم بالخطايا العفوية كما بالخطايا المتعمَّدة أيضاً.



هل على المسيحيين أن يُخطئوا؟

لا. فإرادة الله أن المسيحيين لا يُخطئون (1 يوحنا 2: 1).



عندما يُخطىء المسيحي، هل يفقد خلاصه؟

كلا. فالخلاص هو عطية الله المجانية، فإن أُعطي لا يمكن أن يُنزع ثانية (رومية 6: 23).



لكن ألا ينبغي أن تنال تلك الخطايا القصاص؟

إن يسوع المسيح، حمل الله، حَمَلَ قصاص تلك الخطايا عندما مات على صليب الجلجثة. والله لا يطلب القصاص مرتين.



أنت تقصد إذاً أن المسيحي يبقى ابناً لله مع أنه يُخطىء؟

نعم، فعلاقته في عائلة الله أبدية. عندما يُولد ابنٌ لعائلة بشرية يُصبح دائماً ابناً لأهله. قد يُهينهم مراراً وتكراراً بسلوكه، ومع هذا فهو ابن لهم دائماً. فكم بالحري في العائلة الإلهية، فالعلاقة يبدأ تأسيسها بالولادة الجديدة، ولا يمكن انتزاعها أو تغييرها فيما بعد (يوحنا 1: 12).



فما الذي يحدث اذاً عندما يُخطىء المسيحي؟

شيء واحد، هو أن الشركة مع الرب تنقطع (1 يوحنا 1: 6).



ما هي الشركة؟

الشركة هي الروح العائلية السعيدة التي تَنتُج عن توافق وانسجام المصالح بين أعضاء العائلة الواحدة في مشاركة حيّة لكل الأشياء. تأمل في التوضيح التالي: يقرر القاضي في المحكمة أن السارق مذنب، ويَحكم عليه بالسجن لمدة اثني عشر شهراً. وعندما يعود القاضي الى البيت يكتشف أن ابنه الصغير أساء التصرف في ذلك اليوم. فهل يحكم عليه بالسجن؟ كلا بالطبع، انه ليس قاضياً، بل أباً للعائلة، والولد ابن له رغم سوء تصرفه. فالخطية تسبّب انزعاجاً للروح العائلية، وتبقى كذلك حتى يعترف المُخطىء فيُمنح المسامحة. يُحتمل أن الولد يُطرح في اوية ويبقى هناك حتى يدرك الخطأ ويعترف به. النقطة الجوهرية هي أن العلاقة نفسها لا تتأثر، وإنما الشركة فقط. الله قاضٍ بالنسبة الى شخص خاطىء، أما بالنسبة الى شخص مخلَّص فهو آب الى الأبد.



اذاً فأنت تقصد أن تقول إن شخصاً نال الخلاص لا يمكن أن يهلك أبداً؟

هذا ما يقوله الكتاب المقدس «لَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلأَبَدِ» (يوحنا 10: 28) «لا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ» (يوحنا 5: 24، رومية 8: 38، 39، 2 تيموثاوس 1: 12، 1 بطرس 1: 5، يهوذا 24، 25).



ألا يستطيع شخص أن يقرر الخلاص ثم يغيّر رأيه؟

الذي يسلّم حياته للرب يسوع المسيح تصبح مسئولية خلاصه الأبدي في يد المخلّص (يوحنا 6: 39). والرب صادق وأمين ليضمن وصول هذا الشخص الى البيت السماوي. ولأن الروح القدس يسكن في المؤمن الحقيقي، لن يستطيع المؤمن أن يغيّر رأيه من جهة الخلاص.



هل هذا يعني ان مسيحياً مؤمناً يستطيع أن يُخطىء مهما يريد ويبقى مخلَّصاً؟

إن المسيحي الحقيقي لا توجد عنده رغبة في الخطية، لأن لديه طبيعة جديدة تكره الخطية (2 كورنثوس 5: 17).



ولكن افرض أن مسيحياً يواصل العيش في الخطية ويمارسها بشكل اعتيادي؟

إن وُجد مثل هذا الشخص يكون ذلك دليلاً على أنه لم يختبر الولادة الثانية بعد (1 يوحنا 3: 9، 10).



هل يستطيع المسيحي أن يخطئ ويتجاهل ذلك؟

كلا، إنه لا يستطيع، فمع أن عقاب خطاياه قد تمَّ مرة في الصليب شرعاً، فإنه صحيح أيضاً ان الله يمارس عملية تأديب أولاده المخطئين بعناية أبوية عادلة (غلاطية 6: 7، 8).



كيف يؤدب الله أولاده؟

أحياناً بمرض أو ضيق، وفي حالات قصوى بالموت نفسه (1 كورنثوس 11: 30).



هل للخطية في حياة المؤمن أي نتائج أخرى في هذا العالم؟

نعم. إنه يفقد فرحه وابتهاجه، وتتعطل صلواته، وتتوقف أثماره، ويصبح إرشاد الله له غامضاً في نظره، فيقاسي من الخجل والندم، وتُهمَل أمامه الفرص فلا تُستَغل، والامتيازات يُساء استعمالها، وأخيراً تتعطل شهادته.



هل للخطية في حياة المؤمن أية نتائج أبدية؟

أجل، انه سيخسر عند كرسي المسيح (2كورنثوس 5: 10).



افترض أن مسيحياً يموت في خطية لم يعترف بها؟

كما سبقت الإشارة، فإن الرب يسوع احتمل عقاب جميع خطايا المؤمن. وعندما مات، كانت كل خطايا المسيحي ما زالت مستقبلاً. وبما أن يسوع قد دفع الثمن كاملاً، نستطيع القول إنه مات من أجل جميع خطايا المؤمن الماضية، والحاضرة والمستقبلة. على أن الخطايا ستُنتِج خسارة المكافآت عند كرسي المسيح.



هل يُمكن أن يرتد المسيحي؟

نعم. كل ولد لله يمكن أن يتيه بعيداً عن الرب.



كيف يمكن الاحتراز من الارتداد؟

عن طريق قراءة كلمة الله، وقضاء وقت منتظم في الصلاة، والبقاء في شركة مع المؤمنين - شعب الله.



ما هو علاج الارتداد؟

علاج الارتداد هو الاعتراف والتوبة عن الخطية، وإن أمكن فيُفضَّل التعويض باصلاح ما تسبَّب عن الأخطاء التي ارتكبناها.



كيف نعرف ونتأكد؟

إن وضعت ثقتي بالمسيح رباً ومخلصاً لي، ماذا يحدث في داخلي ليؤكد لي اني مخلَّص؟



إذا كنت تقصد شعوراً سرياً أو تجربة عاطفية، فعلى الأغلب ان شيئاً من هذا القبيل لن يحدث.

اذن، كيف أعرف اني مخلَّص؟

ببساطة، الله يقول إنه يخلّص الذين يؤمنون بالرب يسوع. عندما تؤمن به تستطيع أن تتأكد أنك مخلَّص لأن الله يقول ذلك (1 يوحنا 5: 10-12).



أتريد أن تقول إنني لن أشعر بأي شيء في جسمي؟

صحيح. ان عملية الخلاص في ذاتها تجري في السماء. هناك تسجّل حقيقة خلاصك. فعندما يرى الله إيمانك، يبررك.



لكن، ألا يجب أن يشعر الإنسان بالتغيير عندما يخلُص؟

بالتأكيد، ولكن برهان الخلاص ليس في المشاعر. الشخص لن يشعر بالفرح حتى يعرف أنه مخلّص. وفيما يلي تسلسل الأمور:

1. - الخلاص بالإيمان بالمسيح.

2. - التأكد من وعد الله.

3. - الفرح نتيجة هذا التأكد.



اذن، فالشخص يعرف أنه مخلَّص من خلال مواعيد الله في الانجيل.

هذا هو الأساس الأول والأهم للتأكد من الخلاص (1يوحنا 5: 13).



هل تقول إن المشاعر لا تُشكّل دليلاً يُعتمَد عليه؟

إن مشكلة المشاعر انها تتغير. يشعر الشخص انه مخلَّص اليوم ثم يشعر العكس في الغد. أما كلمة الله فلا تتغير أبداً. وكم هو أفضل أن نعتمد على كلمة الله من أجل التأكد من أمر خلاصنا.



ألا توجد مقاييس أخرى غير الكتاب المقدس لنعرف أننا مخلّصون؟

نعم. فيما يلي بعض المقاييس:

1. محبة للإخوة المؤمنين (1يوحنا 3: 14).

2. حب جديد للقداسة (رومية 7: 22).

3. كُره جديد للخطية (رومية 7: 24).

4. مواظبة على الإيمان (1 يوحنا 2: 19).

5. شهادة الروح القدس الساكن في المؤمن (رومية 8: 14، 16).



هل يحدث أن يكون شخص مخَلَّصاً وهو يجهل ذلك؟

يُحتمل حدوث ذلك. يُولد شخص ولادة ثانية وهو لم يدر بسبب تعليم غير سليم أو بسبب شكوك يزرعها العدو في فكره.



هل يحدث ان شخصاً يظن انه مخلّص وهو ليس كذلك؟

يحدث. فهناك من يظنون انهم مخلَّصون على أساس أخلاقهم أو أعمالهم، وهؤلاء بالطبع ليسوا مخلَّصين (متى 7: 22، 23).



هل من الضروري معرفة يوم وساعة حصول الولادة الجديدة؟

كلا، كثيرون مرّوا في اختبار خاص مميَّز ولكنهم لا يستطيعون تحديد مكان أو زمان الاختبار. آخرون قد لا يذكرون متى آمنوا بالمخلِّص. الشيء الهام هو أن أستطيع القول: «أنا أعرف الآن أني مخلَّص لأن إيماني وثقتي في الرب يسوع وحده».



هل يتعرّض معظم المسيحيين لشكوك من جهة خلاصِهم في وقت من الأوقات؟

معظم المسيحيين قد يتعرَّضون لشكوك شيطانية في وقت ما بعد تجديدهم.



ماذا يجب أن يفعل من يتعرَّض للشكوك؟

أفضل ما يمكن أن يفعله، اقتباس الجواب من الانجيل للرد على هذه الشكوك. فعندما يشكّك الشيطان في أمر خلاص المؤمن، على المؤمن أن يستخدم مواعيد الانجيل، مثل يوحنا 5: 24 التي تؤكد على الخلاص لكل الذين يقبلون الرب يسوع. تماماً كما استخدم الرب الكلمة لإفحام الشيطان في التجربة في البرية، هكذا علينا ان نستخدم الكتاب المقدس لدحر أكاذيب العدو ابليس وتشكيكه (متى 4: 4، 7، 10).



إن لم أتأكد بعد من حقيقة قبولي للمسيح، ماذا ينبغي أن أفعل؟

عليك أن تحسم الأمر بأن تقول من القلب: «يا رب، أنا لم أضع فيك ثقتي من قبل، فالآن أقبلك ربي ومخلّصي الوحيد».



القداسة

ألا يلزم أن يحيا الشخص حياة مقدسة لكي يُصبح مسيحياً؟

لا، فالخاطىء لا يستطيع أن يحيا حياة مقدسة إلاّ بعد أن يخلُص أولاً.



هل يتوقع الله أن يحيا المسيحيون حياة مقدسة؟

طبعاً يتوقع بكل تأكيد (1تسالونيكي 4: 3، تيطس 2: 11-13).



هل هناك أي مسيحي يحيا حياة الكمال بلا خطية؟

لا أحد يحيا بلا خطية (1 يوحنا 1: 8، 10). الرب يسوع المسيح كان الشخص الوحيد الذي عاش حياة كاملة بلا خطية على الاطلاق.



كيف يمكن للمسيحيين أن يُخطئوا بعد أن خلصوا؟

السبب يَكمن في انه ما زالت لدى المؤمن طبيعة الشر القديمة الفاسدة، التي وُلد بها، والتي لا تزول عند ايمانه (رومية 7: 17).



بماذا يختلف المؤمن عن غير المخلَّصين؟

لدى المؤمن طبيعة جديدة يأخذها عند تجديده، يدعوها الكتاب «الطبيعة الالهية» (2 بطرس 1: 4).



ما الفرق بين الطبيعتين؟

الطبيعة القديمة فاسدة ولا يمكن إصلاحها، وتحاول دائماً ان تجر المؤمن نحو الخطية (رومية 7: 21).

أما الطبيعة الجديدة فلا تطلب إلاّ الصلاح، وتحاول دائماً أن تقود المؤمن في طريق القداسة (رومية 7: 22).



لماذا سمح الله ببقاء الطبيعة القديمة بعد الايمان؟

تُعلّمنا الطبيعة القديمة ضَعفَنا واننا لا شيء، فنلتجىء الى الرب للاعتماد عليه من أجل القوة لمقاومة التجربة (رومية 7: 24).



هل كل المسيحيين يُجرَّبون؟

نعم كلهم يُجرَّبون (1 كورنثوس 10: 13).



هل يحصل أن يضطر المسيحي مرة للخضوع للتجربة؟

لا، فالمسيحي يُخطىء فقط متى ما أراد. ان لديه قوة الروح القدس الذي يحيا فيه، وهذه القوة تكفي لتحرره من كل تجربة (غلاطية 5: 17).



ما هو موقف الله تجاه الطبيعة القديمة؟

رأى الله استحقاق موتها، فَدَانَها في صليب الجلجثة. انه لا يحاول إصلاحها ولا تحسينها أو تنقيتها، لأنها عقيمة لا رجاء فيها، لذا يراها الله في حكم الموت مع موت المسيح على الصليب (رومية 6: 6).



كيف يجب أن يكون موقف المؤمن تجاه الطبيعة القديمة؟

عليه ان يُبقيها في حكم الموت: هذا يعني انه كلما حاولت الطبيعة القديمة أن تُشير على المسيحي بعمل شيء ما، عليه ان يرفض الانصياع لمَِا قد أدانه الله (رومية 6: 11، 12).



ما هو موقف المؤمن من الواجب تجاه الطبيعة الجديدة؟

عليه ان يغذيها، ويهذّبها ويُشجعها بواسطة دراسة الكتاب المقدس. وبقضاء وقت في السجود والصلاة، ثم يخدم الرب ويسعى للقيام فقط بالأشياء التي تُرضي الرب (غلاطية 5: 22، 23).



ما هو باختصار، سرّ الحياة المقدسة؟

السرّ هو في الانشغال بالرب يسوع في السجود. نحن نتغير ونصبح كما نسجد. لا توجد خطوة حاسمة تنقلنا الى القداسة. إنها مسار مدى الحياة (2كورنثوس 3: 18).



هل يمكنك إعطاء نصائح عملية من أجل حياة القداسة؟

1. احفظ حياتك الفكرية. يمكنك توجيه تفكيرك (فيلبي 4: 8).

2. لا تصنع تدبيراً للجسد لأجل الشهوات (رومية 13: 14).

3. تذكَّرْ أن المسيح يحيا في جسدك (كولوسي 1: 27).

4. في لحظات التجربة،اصرخ الى الرب لكي ينقذك (متى 14: 30).

5. انشغل بما للرب (جامعة 9: 10).

6. انخرط في نشاطات رياضية معينة (1 تيموثاوس 4: 8).



لكن ألا يحتاج المسيحي أن يحفظ الوصايا العشر لكي يحيا حياة القداسة؟

يُعلّم الكتاب المقدس ان المؤمن ليس تحت ناموس الوصايا كقانون حياة (رومية 6: 14).

1. لأن غرض الناموس جعْل البشر يدركون أنهم خطاة، لا جعلهم قديسين.

2. لأن الناموس يَحكم بالموت على كل الذين لا يحفظونه كاملاً. ولا أحد يستطيع أن يكون تحت الناموس بدون أن يقع تحت لعنة.

3. لأن المسيح احتمل عقاب الناموس الذي كسرناه، والآن لم يُعدْ للناموس ما يقوله لأولاد الله (رومية 10: 4، غلاطية 3: 13).



هل يعني ذلك أنه يجوز للمسيحي أن يرتكب خطايا القتل والزنا؟

كلا البتة، فالمسيحي في طبيعته الجديدة لا رغبة لديه ليفعل تلك الأمور. إن أولئك الذين تحت الناموس يعيشون في خوف من العقاب. أما الذين تحت النعمة فتحصرهم محبة المسيح. والمحبة لا شك دافع أقوى من الخوف، فيفعل الناس بدافع المحبة ما لم يستطيعوا فعله أبداً بدافع الخوف.



إذا لم تكن الوصايا العشر قانون حياة المؤمن، فماذا؟

حياة وتعاليم يسوع هي النموذج والدليل للمسيحي (1 يوحنا 2: 6).



بماذا تختلف تعاليم يسوع عن الناموس؟

الإجابة في الاصحاح الخامس من إنجيل متى. قال الناموس «لا تزن» أما يسوع فقال: «وكل مَن نظر الى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه» (راجع آيتي 27، 28).

قال الناموس: عين بعين، وسن بسن، أما يسوع فقال: «لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضاً» (راجع الآيات 38-42).

قال الناموس: «تُحب قريبك وتُبغض عدوك». أما يسوع فقال: «أحبوا أعداءكم» (راجع آيتي 43، 44).



هل يمكن للناس أن يحيوا كما علّم يسوع؟

بشرياً لا. ولكن الرب أعطى الروح القدس لكل المؤمنين حتى تكون لديهم القوة للحياة فوق الطبيعية (1كورنثوس 6: 19، غلاطية 5: 16، 17).



المركز والحالة

إن كان المؤمنون ما زالوا يخطئون، فكيف يمكن لله أن يأخذهم الى السماء؟

إن جميع المؤمنين بالمسيح أعطاهم الله مركزاً كاملاً، حتى وإن كانت حالتهم بعيدة عن الكمال (1 كورنثوس 2: 10).



ما المقصود بمركز المؤمن؟

المقصود القبول الكامل للشخص أمام الله لأنه في المسيح (رومية 5: 1، 2). المسيحي لا حق له ولا استحقاق في ذاته للوقوف أمام الله. ولكن ما يؤهّله للسماء شخص الرب يسوع وعمله، هكذا يقبلنا الله، لا لشيء في ذواتنا أو لشيء نعمله، وانما فقط لأننا ننتمي للمسيح (أفسس 1: 6).



كيف يمكن لله أن ينظر الى أناس فجّار على أنهم أبرار؟

يفعل الله ذلك لأن المسيح حمل عقاب خطاياهم في جسده على الصليب (أفسس 2: 13).



هل ورَد هذا التعليم في الكتاب المقدس؟

نعم، ورد بكل وضوح في 2 كورنثوس 5: 21.

«لأَنَّهُ (الله) جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً (المسيح)، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللّٰهِ فِيهِ».



هل أفهم اذاً أن الله يقبل جميع المؤمنين لمجرد أنهم يأتون اليه في شخص ابنه؟

نعم، هذا صحيح. فالمسيح هو المؤهِّل الوحيد للسماء.



إلى متى يتمتع المؤمن بهذا المركز الكامل أمام الله؟

يتمتع به طالما المسيح يتمتع به أيضاً، لأنه في المسيح مقبول في المحبوب (أفسس 1: 13، 14).



ما المقصود بحالة المؤمن؟

المقصود وضعه الروحي اليومي هنا على الأرض. فكما هو مركزه هكذا هو في المسيح، وكذلك حالته كما هو في ذاته.



هل حالة المؤمن خالية من الخطية؟

كلا، ان حالة المؤمن كثيراً ما تكون بعيدة عما ينبغي أن تكون عليه (كولوسي 3: 8، 9).



ما هي إرادة الله من جهة حالة المؤمن؟

إرادة الله هي ان تنمو حالته أكثر فأكثر حتى تصبح كمركزه، هذا مسار ينبغي أن يمتد باستمرار على طول الحياة المسيحية (كولوسي 3: 1).



هل ستتطابق حالة المؤمن يوماً مع مركزه تماماً؟

نعم، عندما يأخذه المسيح الى بيته في السماء سيصبح وضعه مثل مركزه في كمال (1 يوحنا 3: 2).



لماذا يرغب المسيحي في جعل حالته تنمو حتى تتطابق مع مركزه؟

تنطلق رغبته هذه من محبته للمسيح (يوحنا 14: 15).



ماذا بعد الخلاص؟

ما هو أول شيء يجب على الشخص عمله بعد أن آمن بالمسيح؟

يقتضي الأمر أدبياً على الأقل أن يشكر الرب لأجل خلاص نفسه (لوقا 17: 14-19).



هل الاعتراف بالمسيح للآخرين ضروري؟

الاعتراف ليس ضرورياً للخلاص، لكنه بالتأكيد لازم من أجل النمو في الحياة المسيحية، فلا يتوقع أحد التقدم في أمور الله وهو يستحي بمخلّصه (متى 10: 32، 33، رومية 10: 9، 10، 1بطرس 3: 15).



كيف ستتم عملية الاعتراف بالمسيح؟

إنها ببساطة إخبار الآخرين عن الأشياء العظيمة التي صنعها الرب من أجلك (مرقس 5: 19).



كم من الوقت ينبغي أن يمرّ على المتجدد حتى يعتمد؟

ينبغي أن يطيع في الحال. المعمودية فرصة طيبة ليعلن الشخص جهراً عن نفسه انه اتّحد مع المسيح في موته، ودفنه وقيامته. بهذه الخطوة نقول إننا مستحقون الموت، لكن المسيح مات لأجلنا. لذلك عندما مات، نحن بالحقيقة مُتنا، لأنه هو مات بدلاً عنا. نحن نشهد بذلك أننا قد دُفنا معه وقُمنا معه لنسلك في جِدّة الحياة (رومية 6: 3-10).



هل تؤهّلنا المعمودية أمام الله من جهة الخلاص؟

كلا. فالمعمودية هي خطوة في طريق طاعة تعليم الرب يسوع. ان غير المعتمدين من المؤمنين الراقدين سيبقون كذلك كل الأبدية.



كيف يعرف المتجدد حديثاً إلى أي كنيسة ينضم؟

أولاً وقبل كل شيء، ينبغي له أن يدرك انه قد أصبح عضواً في الكنيسة الحقيقية جسد المسيح عندما خلص (1 كورنثوس 12: 13). ثم يبدأ في البحث عن كنيسة محلية حيث يعترف بالمسيح كرأس، وحيث الدليل الوحيد هو الكتاب المقدس، وحيث تُمارس فريضتا الكنيسة «المعمودية، وعشاء الرب»، وحيث يُحافظ على التعليم الصحيح والخدمة، وحيث يُبشَّر بالإنجيل بأمانة. وفي انضمامه للمؤمنين، من واجبه أن يشعر بإحساس عميق بالمسئولية ليساهم في الشركة، والنمو عن طريق خدمة المحبة والصلاة الحارة والتضحية في العطاء.



ما هي أهم الأشياء التي على المسيحي المؤمن أن يُمارسها يومياً في اعتبارك؟

قضاء وقت مع كلمة الله وفي الصلاة كل يوم، والاعتراف بالخطية متى وُجدت في حياة الشخص والتوبة عنها (مزمور 119: 9، 11).



التلمذة

ماذا يتوقع الرب من شخص نال الخلاص؟

يتوقع منه تكريساً تاماً للرب. يتوقع أن يذهب حيث يقوده، وأن يعمل ما يقوله له، وان يكون حيث يريده أن يكون. انه يتوقع منه ان يترك كل ما عنده وكل ماله ليحمل صليبه ويتبع المسيح (رومية 12: 1، 2).



هل توقُّع الله هذا منطقي؟

نعم، هو التوقع المنطقي الوحيد الذي يستطيع الشخص ان يحققه للرب.



ألا يحتاج الشخص للتفكير في ذاته؟

إن مسئوليتنا العظمى في هذه الحياة،هي إرضاء الله.إن كنا نطلب ملكوت الله وبرّه فانه يأخذ على عاتقه أمر معيشتنا (متى 6: 33). قال القديس اغسطينوس: «عندما تعمل إرادة الله على أنها إرادتك، يعمل الله إرادتك على أنها إرادته».



هل هذا يعني انني قد أحتاج للذهاب لحقل الخدمة؟

قد تحتاج وقد لا تحتاج. من واجبك أن تكون مستعداً للذهاب إن دعاك الرب. ولكل واحد منا دعوته (لوقا 9: 23، 26).



ولكن أجد كثيرين من المسيحيين يتمتعون بكماليات الحياة وترفها ولا يبدو عليهم التكريس للمسيح.

لا يجوز لك ان تقارن نفسك مع الآخرين. إن مثالك هو الرب يسوع وعليك أن تتبع خطواته (لوقا 14: 25-35). ونحن بهذا لا ندافع عن المسيحي الذي يحتاج لتكريس أكثر للمسيح.



هل يطلب المسيح فعلاً أن «نُبغض» أقاربنا؟

إنه يطلب أن تكون محبتنا له هكذا عظيمة، لدرجة انه تصبح كل محبة أخرى بغضاً بالمقارنة مع المحبة له (لوقا 14: 26).



ألا أستطيع الاعتراف بيسوع كمخلصي وليس كَرَبِّي؟

الكتاب المقدس لا يؤيد مثل هذا الموقف، فإنْ لم يكن الرب يسوع مستحقاً لكل شيء، فهو لا يستحق أي شيء.

اذاً فالخلاص يشترط خضوعاً تاماً للمسيح؟

هو كذلك تماماً. وأقلّ من ذلك لا ينفع ولا يجدي.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتساءل الإنسان أسئلة كثيرة وينتحل أعذاراً مختلفة
يراعي الله جرحك لينبت وادي من الفرح
يراعى الله جرحك لينبت وادى من الفرح
هل وصل الإنسان إلى غايته من الحياة أسئلة بمهرجان صحيفة "لوموند"
جربوني: أسئلة و أجوبة - الأنبا مكسيموس


الساعة الآن 07:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024