" لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله "

[Magdy Monir]

" لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله "

(أفسس ٣ : ١٩).

إن تأصلت في المسيح،

كما تتأصل الشجرة في أعماق الأرض،
يمكنك أن تتغذى من محبته الفائقة، وتأتي بثمر كثير.
وإن تأسست بكل مقاصدك ومخططاتك على المصالحة،

التي أجراها المسيح بين الله والناس،
تملأك محبة، وتجذبك إلى شركة القديسين،
المغسلين بدم ابن الله والمنتعشين بروحه.
هذه الشركة المباركة، تن
شىء وحدة المؤمنين،

اذ تجمعهم في كاتدرائية محبة الله،
أي هيكل روحه القدوس.

الكنيسة المؤمنة المغسلة بدم حمل الله،
يمتد علوها في السماء،

إلى عرش الله،
ويمتد طولها، إلى الأبد، ويتسع عرضها،
ليشمل كل شعوب العالم.
ويصل عمقها إلى ما قبل بداية التاريخ.
أجل، إن هيكل الله المقدس هو جماعة المؤمنين،
الذين سكن المسيح في قلوبهم،
وأصّلها وأسسها في المحبة.
إن استخدمت وقتك وقواك ومواهبك للتعمق في محبة المسيح،
التي هي علة نمو هيكله الروحي،
تظهر لك تلك المحبة،
أكبر وأسمى وأعمق مما كنت تتصور.
وحينئذ لا تبقى هذه المحبة الإلهية غرضاً لتفكيرك وشعورك،
بل إنها تجذبك إليها،
وتملأك،
وتذيب أنانيتك في ملء الله،

فيصبح الله بالنسبة لك،

الكل وفي الكل
الله قادر،
أن يعمل أكثر مما نفتكر ونريد،

بحسب غناه في القدرة والحكمة والمحبة.
وتخبرنا الكتابة المقدسة،
أن مشيئته بالخلاص قبل تأسيس العالم.
وهذه المشيئة الإلهية بالخلاص،
ما زالت تعمل فينا وحولنا بقوته الخارقة،
وستعمل أيضا، في كل عصر وجيل.
تأكد أن صلواتك وشكرك كمؤمن،
تتيح لك امتياز السير في نصرته.

وكم هو مغبوط ومجيد،
أن يصعد الحمد والتسبيح باستمرار

من الكنيسة إلى عرش النعمة!

لأن السيد الرب، يجلس على تسابيح قديسيه المحفوظين في المسيح،

حتى ولو تكاثفت الظلمة حولهم.




لنسجد للقدوس الحق،
لأنه سكب محبته في قلوبنا بالروح القدس.
ولنطلب إليه أن يخلّص الكثيرين.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل