منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 01 - 2013, 04:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

سياحة فى العهد القديم - يوسف
م/ ممدوح شفيق


إلى جانب ما قرأناه وسمعناه عن طهارة يوسف ، فأننا نلمح فى قصة يوسف درساً ثميناً آخر ، لقد دخل يوسف كعبد إلى بيت فوطيفار ، ونجح نجاحاً باهراً فى إرادته لأعمال سيدة ... لماذا نجح يوسف ؟ بعطينا الكتاب المقدس أجابة واضحة ... لأن الرب كان معه (39 : 12) ، ثم دخل يوسف السجن بتهمة ظالمة ، وسرعان ما ينجح هناك أيضاً ، محتلاً مكانه خاصة لدى رئيس السجن ، لماذا ؟ لأن الرب أعطاه نعمة فى عينى الرجل ، منجحاً كل ما يعمله يوسف (39 : 21 ، 23) ، ثم خرج يوسف من السجن إلى قصر فرعون ونجح نجاحاً فائقاً .. لماذا ؟ لأن الرب وهبه الحكمة والبصيرة لتفسير حلم فرعون وتدبير أمور مملكته (41 : 38 ، 39) ، وقد أدرك يوسف هذا تماماً ، فأرجع كل فضل إلى الرب (41 : 51 ، 2) .
أنه لدرس واضح تماماً ، الله يعمل فينا من أجل نجاحنا وخير من حولنا (دعى يوسف صفات فعنيخ = مخلص العالم ) ، وهى سمة واضحة لعمل الرب فى عصر الآباء ... إنه ينزل ليبلبل ألسنة الشعوب إنقاذ لهم من الكبرياء (11 : 7) ثم يظهر لأبراهيم (12 : 7) ويتدخل لدى فرعون لأنقاذ سارة (12 : 17 ) ويقطع عهداً فيرى ابرام ناراً ودخاناً يمران بين الذبائح
(15 : 17 ) ثم يرسل ملاكه لأنقاذ هاجر (16 : 7) ويأمر إبراهيم بالختان (17 : 1) بل ويزور إبراهيم ليعده بالنسل المنتظر (18 : 1) من ينزل ليؤدب سدوم وعمورة (18 : 21) ويتدخل لدى أبيمالك (20 : 3) وينادى إبراهيم ليمنعه من أتمام ذبح اسحق (22 : 11) ويستجيب لسؤال رفقة عن ولديها (25 : 22) بل ويعمل على أن يسود الوئام فى أسرة يعقوب (29 : 31 ، 30 : 20) وينهى لابان عن التعرض ليعقوب (31 : 29 ) ثم يواجه يعقوب مباركاً إياه (32 : 29) وها هو يعمل بوضوح فى حياة يوسف .
الرب قريب ، لا ينفصل ولا يتعالى عن خليقته بل يعمل بأهتمام وعناية وطول أناه ، حتى يتوج عمله باتحاده بالأنسان (تاج الخليقة) حين تجسد مولوداً من العذراء مسمياً نفسه عمانوئيل (الله معنا)مقدماً لنا خلاصاً أبدياً (فلا أخشى شراً لأنك أنت معى (مز 23) .
ويبارك يعقوب أولاده ، ويكشف له الرب لمحة أخرى من تدبيره ، عندما أعلن له عن شيلون الذى سيأتى (49 : 10) وتمر سنوات ، وينتقل يعقوب ويدفن إلى جوار أبائه فى أرض الموعد ، ويهلع أخوة سويف من الأنتقام المنتظر ، ولكن يوسف يطمئنهم ، ليصبح أول من يصفح عمن أساءوا إليه ، إذ أدرك الحكمة الإلهية وراء كل ما يدور ... (أنتم قصدتم بى شراً أما الله فقصد به خيراً ... ليحيى شعباً كثيراً ... كلمات نستطيع أن نقولها عن ألام المسيح المحيية .
ثم يرقد يوسف مؤمناً بالموعد الذى تسلمه الآباء ، وبعد أن أوصى عشيرته بأن يأخذوا عظامه حين خروجهم من مصر لتستريح إلى جوار ابائه ، أولئك الآباء الذين أمنوا وصدقوا المواعيد وان تحققت فى أجيال بعدهم ... وبوفاة يوسف الصديق فى أرض مصر ينتهى عصر الآباء ، ويبدأ الرب حلقة جديدة فى سلسلة تدبيره العجيب من أجل خلاص الأنسان.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ففي العهد القديم أراد إخوة يوسف الخلاص من أخيهم لئلا يسمو عليهم
يوسف كانت له المعرفة بنبوات العهد القديم
كتاب أضواء بين العهد القديم والجديد - المقدس يوسف حبيب
سياحة فى العهد القديم - ابرام فى كنعنان م/ ممدوح شفيق
سياحة فى العهد القديم - الذبيحة م/ ممدوح شفيق


الساعة الآن 09:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024