رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 8 يناير من انجيل متى
إنجيل متى ( 6 : 19 – 34 ) -------------------------- 19 لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدا وحيث ينقب السارقون ويسرقون. 20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدا وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. 21 لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا.22 سراج الجسد هو العين.فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. 23 وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما.فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون 24 لا يقدر احد ان يخدم سيدين.لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الاخر او يلازم الواحد ويحتقر الاخر.لا تقدرون ان تخدموا الله والمال. 25 لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون.ولا لاجسادكم بما تلبسون.اليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. 26 انظروا الى طيور السماء.انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن.وابوكم السماوي يقوتها.الستم انتم بالحري افضل منها. 27 ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة. 28 ولماذا تهتمون باللباس.تاملوا زنابق الحقل كيف تنمو.لا تتعب ولا تغزل. 29 ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. 30 فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان. 31 فلا تهتموا قائلين ماذا ناكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس. 32 فان هذه كلها تطلبها الامم.لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها. 33 لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم.34 فلا تهتموا للغد.لان الغد يهتم بما لنفسه.يكفي اليوم شره لقراءة قراءات اليوم من العهد القديم من هنا |
08 - 01 - 2013, 01:32 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 8 يناير من انجيل متى
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
13 - 01 - 2013, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 8 يناير من انجيل متى
آيات (19-21):-
لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدا وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدا وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا. الفريسيين محبين للمال وهم يعتبرون أن جزاء تقواهم لابد أن يكون غنى في الأموال (لو 14:16). والسيد هنا ينهى أن يكون كل همنا هو جمع الأموال (يع 1:5-3). ولنفهم أن الطمع في جمع الأموال يلازمه صلاة فارغة من الروح. فالسيد المسيح في الآيات (1-20) أوضح أن حب الظهور والمجد الزمني يفقدنا روحياتنا ويفقدنا المكافأة السماوية لمن يقدم عبادته في الخفاء، وفي هذه الآيات يقدم ربنا سببًا آخر لفقدان الروحيات ألا وهو محبة المال. لأن من يفعل هذا يضع رجاؤه (ضمان مستقبله) في المال، فصار المال إلهًا له. من يظن أن المال يُؤَمِّن له مستقبله فهو يجعل من المال إلهًا له، وهل يليق أن نثق في أوراق ملونة أكثر من ثقتنا في الله. لا تكنزوا على الأرض= بكنز الملابس والأواني والمال وهذه كلها معرضه للضياع. إكنزوا لكم كنوزًا في السموات = وهذا يكون بالتصدق على الفقراء وعمل البر والصلوات والأصوام وفي هذا كله نقضى أوقاتًا سماوية وتتعلق قلوبنا بهذا المكان الذي أحببناه أي السماء واكتشفنا جماله فأصبحنا نريد أن نقضى أوقاتًا أطول مع الله. فكما أن من يقضى أيامه يكنز أموالًا فيتعلق قلبه بهذه الأموال، هكذا من يعيش أيامه في السمويات يتعلق قلبه بالسمويات ويكون له كنزًا سماويًا. وهكذا ننشغل بالمصير المبارك الذي لنا في الأبدية. وليس معنى قول السيد المسيح هنا منع الادخار، ولكن أن لا يعتقد الإنسان أن مستقبله يكون آمنا لو امتلك الكثير من المال. فبهذا هو يؤله المال.السؤال المهم ما الذي يجعلك تشعر بأمان تجاه المستقبل هل وجود أموال كثيرة لديك...أم الله قادر أن يدبر؟ وهذا قطعًا لا يعنى أن لا نعمل ونقول الله يرزقنا. "فمن لا يريد أن يشتغل فلا يأكل" (2تس3 : 10). لنلاحظ أن تعليم السيد هنا عن الصلاة والصوم والصدقة أي عمل البر وخدمة الناس الهدف منه هو أن نحيا الحياة السماوية على الأرض فالصلاة هي التصاق بالله أبونا السماوي والصوم هو زهد وابتعاد عن الأرضيات أي ارتفاع إلى السماويات والصدقة هي خدمة للسيد المسيح فالفقير والمحتاج هم إخوته " فبي فعلتم" (مت25 : 31 - 40) فإن زرت مريض فقد زرت المسيح السماوي . آيات (22-23):- سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. وأن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون. بعد أن تكلم السيد عن الكنز السماوي يكلمنا هنا عن العين البسيطة. والعين البسيطة هي عكس المركبة. فالعين المركبة تطلب الله يومًا وتطلب العالم أيامًا، ولا تشبع من العالم بكل ملذاته. أمّا من يبحث عن أن يكون له كنز سماوي فمن المؤكد أن عينه ستكون على السماويات يريد أن يحياها على الأرض ويشتهيها كأبدية لهُ مستهينًا بالعالم حاسبًا إياه نفاية (في 8:3) مثل هذا الإنسان تكون عينه بسيطة لأنها تبحث فقط عن الله ومجده. مثل هذا الإنسان يكون المسيح في داخله، يستريح فيه تكون له الحياة هي المسيح (في 21:1) والمسيح نور، فيكون جسده نيرًا. سراج الجسد هو العين = سراج أي المرشد في السير والعمل. والعين رمز للاهتمامات والرغبات والمطامح التي يُجتذب إليها الانتباه، وهذا دليل على طبيعة حياة الإنسان كلها. والعين البسيطة بهذا تكون هي الغير طامعة في أمجاد العالم وملذاته، راضية بما هي فيه، لا تهتم إلاّ بأبديتها وبعشرتها مع الله، لا تبحث إلاّ عن مجد الله. فكلمة بسيطة تترجم Simple وتترجم في الكتاب المقدس في غالب الأحيان Single hearted أي بمعنى اتجاه واحد فقط. عينك شريرة = قلب مظلم لا يشتهى سوى العالم الباطل، بأمواله وملذاته. هذه لا تقنع بحالها وتورث صاحبها الهم، وتفقده الرؤية الصحيحة فتنحاز للأباطيل، تجمع وتكدس ولا تقنع أبدًا. فالمال سيد قاسٍ يستعبد محبيه، وإذا أحبوه سقطوا في سجنه المظلم، لا يتركهم إلاّ مرضى مهمومين متألمين يعيشون في قلق وخوف فاقدين السلام والصحة والفرح والحرية وأخيرًا يفقد حياته الأبدية = جسدك كله يكون مظلمًا فإن كان النور فيك ظلامًا = النور هو العقل والذي يتخذ القرارات، وهذا تعبير تصويري دقيق يصف القلب الذي هو ميت بالنسبة للأشياء التي لله. فإن كان العقل قد صار ظلامًا واتخذ قرارات خاطئة بالانحياز للعالم فماذا سيكون حال باقي أعضائك والتي هي بطبيعتها خاضعة للشهوات = فالظلام كم يكون= بالقطع مستعبد للشهوات والأحقاد والحسد.... الخ. من تكون عينه بسيطة أي لا يقبل إلا أن يبحث عما يريده الله فقط هذا يسكن فيه المسيح النور الحقيقي ويستخدم أعضاءه كآلات بر(رو 6) فيظهر فيه نور المسيح. والعكس من يبحث عن شهوات هذا العالم ويتجاوب مع إغراءات الشيطان سلطان الظلمة يقود أعضاءه كآلات إثم فيظلم كله. آية (24):- لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه أما أن يبغض الواحد ويحب الأخر أو يلازم الواحد ويحتقر الأخر لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. هي تتمة ما سبق فلا يمكن لأحد أن يعبد سيدين الله والمال= لأنه لا يستطيع أحد أن يحيا في النور والظلمة معًا. فالمال كما قلنا سيد قاسٍ يجعل من يعبده يتخلى عن الله وضميره وأحباؤه ويجرى فقط وراء المال أماّ راغب القداسة فيبيع كل شيء ويطلب الله = عينه تكون بسيطة أي أعطى قلبه بلا انقسام لله = يبغض الواحد ويحب الآخر. والله ليس ضد الأغنياء فابراهيم واسحق ويعقوب وايوب كانوا أغنياء، ولكن الله ضد أن نكون عبيدًا للمال متكلين على المال كضمان للمستقبل (مر 24:10). وكلمة المال هنا كلمة عبرية تشير إلى المقتنيات المادية بشكل عام، وكانت في الأصل تشير إلى ما يعتز به الإنسان من مال ومقتنيات لكنها تطورت لتعنى المال كإله يستعبد له الإنسان. آيات (25-34):- لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ألستم انتم بالحري افضل منها. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. ولماذا تهتمون باللباس تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدًا يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس. فان هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره. حين يقول السيد لا تهتموا بالمال سيثور سؤال هام.... وكيف نؤمن مستقبلنا من مأكل وملبس؟ وهنا السيد يقول أن الله هو المسئول عن حياتنا ومستقبلنا ومعيشتنا. وهل نثق في مال يأكله السوس ويسرقه اللصوص ولا نثق في الله كأب سماوي يعولنا. المسيح هنا يريد أن ينزع منا كل قلق وهم لنعيش في طمأنينة تحت تدبير الله الذي يرعى حتى الطيور. فلنعمل ونكد ونبحث عن القوت ولكن بلا قلق ولا هم فالله هو الرازق "الق على الرب همك فهو يعولك (مز 22:55+ 1بط 7:5) أليست الحياة أفضل من الطعام= الحياة هي هبة من الله والجسد هو هيكل لله أما الطعام واللباس فهما وسيلة فقط. والذي وهب الحياة وخلق الجسد ألا يستطيع أن يمنح القوت والكسوة. أي إذا كان يمنح العطايا الكبيرة ألا يمنح العطايا الصغيرة. آية (27):- ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. يزيد على قامته= اللفظة اليونانية قد تعني عُمر بدلًا من قامة. أي يكون المعنى أنه لا يمكن إضافة شيء إلى مسافة رحلة العمر. وإذا أخذناها كما هي يكون المعنى أنك لا يمكنك أن تزيد إلى طول قامتك شيء. آية (30):- فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدًا يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. التنور= الفرن. ولندرة الخشب كانوا يستخدمون الحشائش الجافة والأشواك وفروع الأشجار الصغيرة كوقود. آية (32):- فان هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. تطلبها الأمم= الذين هم ليسوا قادرين على النظرة الإيمانية الهادئة والواثقة في الله، فأفكارهم عن الله وعنايته أفكار قاصرة، ويطلبون ما يظنونه لسعادتهم أي الأكل والشرب والملبس. اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره= راجع تفسير ليأت ملكوتك. أي اطلبوا أن يملك الله بالكامل على قلوبكم ولا يكون للشيطان مكانًا فيه. واطلبوا نمو ملكوت الله بين غير المؤمنين. وأن يملأ الله قلوبنا ببره. ونطلب الامتلاء من الروح القدس ونطلب توبة الخطاة. ولنطلب ثانيًا أو ثالثًا الأمور الزمنية، بل أن الله سيعطيها لنا حتى لو لم نطلبها. آية(34):- لاتهتموا بالغد = لم يقل لا تهتموا باليوم، فعلينا أن نعمل بجدية من أجل قوتنا، ولكن لا نحمل هم الغد أي المستقبل (اتس 9:2) يكفى اليوم شره = لا يعنى بالشر الخطية لكن التعب والمشاكل التي نقابلها. وقال لتلاميذه من اجل هذا أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون. الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. تأملوا الغربان أنها لا تزرع ولا تحصد وليس لها مخدع ولا مخزن والله يقيتها كم انتم بالحري افضل من الطيور. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. فان كنتم لا تقدرون ولا على الأصغر فلماذا تهتمون بالبواقي. تأملوا الزنابق كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا فكم بالحري يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. فلا تطلبوا انتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا. فان هذه كلها تطلبها أمم العالم وأما انتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه. بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم نجد هنا نفس الكلام يكرره القديس لوقا. ولكن استبدل كلمة الطيور بالغربان. لأن الغراب إذا ما أفرخ يترك أولاده بلا طعام لأن الفراخ يكون لونها أبيضًا فينفر منها، والله أعطى لهذه الفراخ أن تفرز رائحة من فمها تجذب إليها البعوض، ويدخل لداخل فمها فتتغذى عليه، حتى يظهر ريشها الأسود فيأتي لها أبواها لتغذيتها. فإن كان الله يدبر هذا للغربان أفسيترك أولاده ويهملهم (مز 9:147). ونلاحظ أن السيد وجه هذا الحديث في إنجيل لوقا بعد حديثه عن الأغنياء، وهو يوجه هذا الحديث لتلاميذه الفقراء، فإبليس يجرب الفقراء بأنه يوهمهم أنهم سيكونون أكثر سعادة واطمئنانًا لو امتلكوا المال الكثير. وقوله لا تهتموا= حتى لا تمتص الزمنيات كل تفكيرنا فننشغل عن السماويات فنحرم من أن يملك الله على قلوبنا. ولاحظ أن هذه هي مشكلة البشر، أن التفكير في المشاكل والماديات والزمنيات يستغرقهم، بل يقودهم ذلك للكآبة. والسيد المسيح يدعونا أن نثق فيه أنه هو يدبر كل شيء وهذا يجعلنا نحيا في فرح، وهذا ما يريده لنا. آية (25):- لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. ذراعًا واحدة= في ترجمات أخرى يزيد على قامته أقل وحدة قياسية. آية(26):- انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ألستم انتم بالحري افضل منها. الأصغر = وهو زيادة القامة. البواقى= الأمور الأكبر شأنًا في الحياة. آية (29):- ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. لا تقلقوا = الكلمة الأصلية تفيد تعلق الفكر بشيء يتأمل فيه بغير استقرار. تأمل = أهم من لباس الجسد أن الله قادر أن يعطينا بهاءً بأن نلبس ثوب البر، نلبس المسيح (رو 14:13) |
||||
13 - 01 - 2013, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 8 يناير من انجيل متى
آيات (19-21):-
لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدا وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدا وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا. الفريسيين محبين للمال وهم يعتبرون أن جزاء تقواهم لابد أن يكون غنى في الأموال (لو 14:16). والسيد هنا ينهى أن يكون كل همنا هو جمع الأموال (يع 1:5-3). ولنفهم أن الطمع في جمع الأموال يلازمه صلاة فارغة من الروح. فالسيد المسيح في الآيات (1-20) أوضح أن حب الظهور والمجد الزمني يفقدنا روحياتنا ويفقدنا المكافأة السماوية لمن يقدم عبادته في الخفاء، وفي هذه الآيات يقدم ربنا سببًا آخر لفقدان الروحيات ألا وهو محبة المال. لأن من يفعل هذا يضع رجاؤه (ضمان مستقبله) في المال، فصار المال إلهًا له. من يظن أن المال يُؤَمِّن له مستقبله فهو يجعل من المال إلهًا له، وهل يليق أن نثق في أوراق ملونة أكثر من ثقتنا في الله. لا تكنزوا على الأرض= بكنز الملابس والأواني والمال وهذه كلها معرضه للضياع. إكنزوا لكم كنوزًا في السموات = وهذا يكون بالتصدق على الفقراء وعمل البر والصلوات والأصوام وفي هذا كله نقضى أوقاتًا سماوية وتتعلق قلوبنا بهذا المكان الذي أحببناه أي السماء واكتشفنا جماله فأصبحنا نريد أن نقضى أوقاتًا أطول مع الله. فكما أن من يقضى أيامه يكنز أموالًا فيتعلق قلبه بهذه الأموال، هكذا من يعيش أيامه في السمويات يتعلق قلبه بالسمويات ويكون له كنزًا سماويًا. وهكذا ننشغل بالمصير المبارك الذي لنا في الأبدية. وليس معنى قول السيد المسيح هنا منع الادخار، ولكن أن لا يعتقد الإنسان أن مستقبله يكون آمنا لو امتلك الكثير من المال. فبهذا هو يؤله المال.السؤال المهم ما الذي يجعلك تشعر بأمان تجاه المستقبل هل وجود أموال كثيرة لديك...أم الله قادر أن يدبر؟ وهذا قطعًا لا يعنى أن لا نعمل ونقول الله يرزقنا. "فمن لا يريد أن يشتغل فلا يأكل" (2تس3 : 10). لنلاحظ أن تعليم السيد هنا عن الصلاة والصوم والصدقة أي عمل البر وخدمة الناس الهدف منه هو أن نحيا الحياة السماوية على الأرض فالصلاة هي التصاق بالله أبونا السماوي والصوم هو زهد وابتعاد عن الأرضيات أي ارتفاع إلى السماويات والصدقة هي خدمة للسيد المسيح فالفقير والمحتاج هم إخوته " فبي فعلتم" (مت25 : 31 - 40) فإن زرت مريض فقد زرت المسيح السماوي . آيات (22-23):- سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. وأن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون. بعد أن تكلم السيد عن الكنز السماوي يكلمنا هنا عن العين البسيطة. والعين البسيطة هي عكس المركبة. فالعين المركبة تطلب الله يومًا وتطلب العالم أيامًا، ولا تشبع من العالم بكل ملذاته. أمّا من يبحث عن أن يكون له كنز سماوي فمن المؤكد أن عينه ستكون على السماويات يريد أن يحياها على الأرض ويشتهيها كأبدية لهُ مستهينًا بالعالم حاسبًا إياه نفاية (في 8:3) مثل هذا الإنسان تكون عينه بسيطة لأنها تبحث فقط عن الله ومجده. مثل هذا الإنسان يكون المسيح في داخله، يستريح فيه تكون له الحياة هي المسيح (في 21:1) والمسيح نور، فيكون جسده نيرًا. سراج الجسد هو العين = سراج أي المرشد في السير والعمل. والعين رمز للاهتمامات والرغبات والمطامح التي يُجتذب إليها الانتباه، وهذا دليل على طبيعة حياة الإنسان كلها. والعين البسيطة بهذا تكون هي الغير طامعة في أمجاد العالم وملذاته، راضية بما هي فيه، لا تهتم إلاّ بأبديتها وبعشرتها مع الله، لا تبحث إلاّ عن مجد الله. فكلمة بسيطة تترجم Simple وتترجم في الكتاب المقدس في غالب الأحيان Single hearted أي بمعنى اتجاه واحد فقط. عينك شريرة = قلب مظلم لا يشتهى سوى العالم الباطل، بأمواله وملذاته. هذه لا تقنع بحالها وتورث صاحبها الهم، وتفقده الرؤية الصحيحة فتنحاز للأباطيل، تجمع وتكدس ولا تقنع أبدًا. فالمال سيد قاسٍ يستعبد محبيه، وإذا أحبوه سقطوا في سجنه المظلم، لا يتركهم إلاّ مرضى مهمومين متألمين يعيشون في قلق وخوف فاقدين السلام والصحة والفرح والحرية وأخيرًا يفقد حياته الأبدية = جسدك كله يكون مظلمًا فإن كان النور فيك ظلامًا = النور هو العقل والذي يتخذ القرارات، وهذا تعبير تصويري دقيق يصف القلب الذي هو ميت بالنسبة للأشياء التي لله. فإن كان العقل قد صار ظلامًا واتخذ قرارات خاطئة بالانحياز للعالم فماذا سيكون حال باقي أعضائك والتي هي بطبيعتها خاضعة للشهوات = فالظلام كم يكون= بالقطع مستعبد للشهوات والأحقاد والحسد.... الخ. من تكون عينه بسيطة أي لا يقبل إلا أن يبحث عما يريده الله فقط هذا يسكن فيه المسيح النور الحقيقي ويستخدم أعضاءه كآلات بر(رو 6) فيظهر فيه نور المسيح. والعكس من يبحث عن شهوات هذا العالم ويتجاوب مع إغراءات الشيطان سلطان الظلمة يقود أعضاءه كآلات إثم فيظلم كله. آية (24):- لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه أما أن يبغض الواحد ويحب الأخر أو يلازم الواحد ويحتقر الأخر لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. هي تتمة ما سبق فلا يمكن لأحد أن يعبد سيدين الله والمال= لأنه لا يستطيع أحد أن يحيا في النور والظلمة معًا. فالمال كما قلنا سيد قاسٍ يجعل من يعبده يتخلى عن الله وضميره وأحباؤه ويجرى فقط وراء المال أماّ راغب القداسة فيبيع كل شيء ويطلب الله = عينه تكون بسيطة أي أعطى قلبه بلا انقسام لله = يبغض الواحد ويحب الآخر. والله ليس ضد الأغنياء فابراهيم واسحق ويعقوب وايوب كانوا أغنياء، ولكن الله ضد أن نكون عبيدًا للمال متكلين على المال كضمان للمستقبل (مر 24:10). وكلمة المال هنا كلمة عبرية تشير إلى المقتنيات المادية بشكل عام، وكانت في الأصل تشير إلى ما يعتز به الإنسان من مال ومقتنيات لكنها تطورت لتعنى المال كإله يستعبد له الإنسان. آيات (25-34):- لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ألستم انتم بالحري افضل منها. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. ولماذا تهتمون باللباس تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدًا يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس. فان هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره. حين يقول السيد لا تهتموا بالمال سيثور سؤال هام.... وكيف نؤمن مستقبلنا من مأكل وملبس؟ وهنا السيد يقول أن الله هو المسئول عن حياتنا ومستقبلنا ومعيشتنا. وهل نثق في مال يأكله السوس ويسرقه اللصوص ولا نثق في الله كأب سماوي يعولنا. المسيح هنا يريد أن ينزع منا كل قلق وهم لنعيش في طمأنينة تحت تدبير الله الذي يرعى حتى الطيور. فلنعمل ونكد ونبحث عن القوت ولكن بلا قلق ولا هم فالله هو الرازق "الق على الرب همك فهو يعولك (مز 22:55+ 1بط 7:5) أليست الحياة أفضل من الطعام= الحياة هي هبة من الله والجسد هو هيكل لله أما الطعام واللباس فهما وسيلة فقط. والذي وهب الحياة وخلق الجسد ألا يستطيع أن يمنح القوت والكسوة. أي إذا كان يمنح العطايا الكبيرة ألا يمنح العطايا الصغيرة. آية (27):- ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. يزيد على قامته= اللفظة اليونانية قد تعني عُمر بدلًا من قامة. أي يكون المعنى أنه لا يمكن إضافة شيء إلى مسافة رحلة العمر. وإذا أخذناها كما هي يكون المعنى أنك لا يمكنك أن تزيد إلى طول قامتك شيء. آية (30):- فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدًا يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. التنور= الفرن. ولندرة الخشب كانوا يستخدمون الحشائش الجافة والأشواك وفروع الأشجار الصغيرة كوقود. آية (32):- فان هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. تطلبها الأمم= الذين هم ليسوا قادرين على النظرة الإيمانية الهادئة والواثقة في الله، فأفكارهم عن الله وعنايته أفكار قاصرة، ويطلبون ما يظنونه لسعادتهم أي الأكل والشرب والملبس. اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره= راجع تفسير ليأت ملكوتك. أي اطلبوا أن يملك الله بالكامل على قلوبكم ولا يكون للشيطان مكانًا فيه. واطلبوا نمو ملكوت الله بين غير المؤمنين. وأن يملأ الله قلوبنا ببره. ونطلب الامتلاء من الروح القدس ونطلب توبة الخطاة. ولنطلب ثانيًا أو ثالثًا الأمور الزمنية، بل أن الله سيعطيها لنا حتى لو لم نطلبها. آية(34):- لاتهتموا بالغد = لم يقل لا تهتموا باليوم، فعلينا أن نعمل بجدية من أجل قوتنا، ولكن لا نحمل هم الغد أي المستقبل (اتس 9:2) يكفى اليوم شره = لا يعنى بالشر الخطية لكن التعب والمشاكل التي نقابلها. وقال لتلاميذه من اجل هذا أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون. الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. تأملوا الغربان أنها لا تزرع ولا تحصد وليس لها مخدع ولا مخزن والله يقيتها كم انتم بالحري افضل من الطيور. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. فان كنتم لا تقدرون ولا على الأصغر فلماذا تهتمون بالبواقي. تأملوا الزنابق كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا فكم بالحري يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. فلا تطلبوا انتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا. فان هذه كلها تطلبها أمم العالم وأما انتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه. بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم نجد هنا نفس الكلام يكرره القديس لوقا. ولكن استبدل كلمة الطيور بالغربان. لأن الغراب إذا ما أفرخ يترك أولاده بلا طعام لأن الفراخ يكون لونها أبيضًا فينفر منها، والله أعطى لهذه الفراخ أن تفرز رائحة من فمها تجذب إليها البعوض، ويدخل لداخل فمها فتتغذى عليه، حتى يظهر ريشها الأسود فيأتي لها أبواها لتغذيتها. فإن كان الله يدبر هذا للغربان أفسيترك أولاده ويهملهم (مز 9:147). ونلاحظ أن السيد وجه هذا الحديث في إنجيل لوقا بعد حديثه عن الأغنياء، وهو يوجه هذا الحديث لتلاميذه الفقراء، فإبليس يجرب الفقراء بأنه يوهمهم أنهم سيكونون أكثر سعادة واطمئنانًا لو امتلكوا المال الكثير. وقوله لا تهتموا= حتى لا تمتص الزمنيات كل تفكيرنا فننشغل عن السماويات فنحرم من أن يملك الله على قلوبنا. ولاحظ أن هذه هي مشكلة البشر، أن التفكير في المشاكل والماديات والزمنيات يستغرقهم، بل يقودهم ذلك للكآبة. والسيد المسيح يدعونا أن نثق فيه أنه هو يدبر كل شيء وهذا يجعلنا نحيا في فرح، وهذا ما يريده لنا. آية (25):- لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. ذراعًا واحدة= في ترجمات أخرى يزيد على قامته أقل وحدة قياسية. آية(26):- انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ألستم انتم بالحري افضل منها. الأصغر = وهو زيادة القامة. البواقى= الأمور الأكبر شأنًا في الحياة. آية (29):- ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. لا تقلقوا = الكلمة الأصلية تفيد تعلق الفكر بشيء يتأمل فيه بغير استقرار. تأمل = أهم من لباس الجسد أن الله قادر أن يعطينا بهاءً بأن نلبس ثوب البر، نلبس المسيح (رو 14:13) |
||||
13 - 01 - 2013, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قراءة الكتاب المقدس فى سنه واحده قراءات 8 يناير من انجيل متى
ميرسى يامارى ربنا يباركك
|
||||
|