أين العدالة الإلهية في محاسبة ناس لهم طباعهم المتباينة , غالبا لست من عمل يديهم؟
مثل هذه الأسئلة تنبع عن عدم إدراكنا لمفهوم الحياة الفاضلة ,
فان الله في حبه للبشرية لا يريد أن يصب الجميع كما في قالب واحد , إنما يكمن جمال شعبه في التنوع و الاختلاف معا مع الانسجام و الوحدة بروح الحب .. الله الذي سمح لكل إنسان أن يكون له طبع ما يعمل فيه من خلال هذا الطبع لتصير له شخصيته المتمايزة عن غيره , بهذا يحترم كل عضو الآخرين بكونهم أعضاء مكمله له غير متنافرة معه بالرغم من اختلاف الطباع . الإنسان الهادئ يقدسه الرب ليشهد بهدوئه في الرب عن الحياة الإنجيلية الحية فيه , و الإنسان الشديد في طبعه يقوده الرب ليقيمه إنسانا حازما قادرا علي القيادة لكن في حب و اتساع قلب دون أن يجرح مشاعر إخوته.