حتي بذل...
حتي: تفيد نهاية المطاف (مشيت حتي وصلت ... سهرت حتي الصباح .. اكلت حتي شبعت ..الخ)
بذل: البذل = الحب، ولكن لماذا احبنا الله؟ ولا يوجد جواب شاف لهذا السؤال سوى أن الله محبة، فلم يحبنا لأجل خير قدمناه أو خير سنقدمه ولكنه مجانا أحبنا، أمّا كيف أحبنا؟ فإن أعظم دليل هو الصليب حيث بذل ذاته. يمكن لشخص ان يحب بالكلام اللطيف.. بالعطف ... ربما بالعرق أو الدموع... أو ببعض الجهد .. أو المال .. أو الهدايا، ولكن أن يموت عنه هذا هو العجيب والأعجب أن يموت البار عن الشرير، فإنه يمكن لشرير أن يموت عن بار بالمال، وشرير عن شرير (كما يحدث مع بعض تجار المخدرات، أو بار عن بار مثلما تموت أم عن ابنها، ولكن المسيح وهو بار بل والبر نفسه، مات عنا نحن الأشرار "بالجهد يموت أحد لأجل بار، ربما لأجل الصالح يجسر أحد أن يموت ولكن الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا" (رو5: 8،7). هذا وتستخدم لفظة بذل أيضاً: للتعبير عن تفريغ الضغط (سواء ضغط ماء أو دم، فقد تجمعت عوامل المحبة الالهية في قلب الله فاضطرمت احشاؤه وكان المنفذ في البذل... واستراح الله عندما بذل ابنه الوحيد.