أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ألبرتا الكندية ان الأسباب التي تجعل بعض الناس يعانون من مصاعب في الاستيقاظ صباحا تعود الى ان أجسامهم مبرمجة على ذلك وليس كما يعتقد ان الأمر يعود لاصابتهم بمشكلة صحية او الأرق. وذكرت انه يوجد نطاق واسع من ساعات استيقاظ ونوم الانسان من آخر الليل الى ساعات الفجر الأولى حيث يرتبط هذا الأمر بجزء من الدماغ يدعى (الهيبوثالاماس) والذي يقرر الساعة البيولوجية لفترات النوم والاستيقاظ. وأشار أولي لاغركويست أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة على 18 شخصا الى أن الدراسة اعتمدت على فحص قوة سيقان أشخاص من النشيطين صباحا بالمقارنة مع نظرائهم من الساهرين في الليل بأوقات مختلفة من النهار حيث تبين ان قوة "النهاريين" تبقى مستمرة طوال النهار بينما يكون "الليليون" على أعلى مستوى من الأداء المهني والشخصي في الليل. وقاد هذا الأمر الى رصد زيادة في استثارة القشرة الدماغية والنخاع الشوكي في المساء في أجساد "ساهري الليالي" وهو الأمر الذي لم يحصل "للنهاريين" حيث تختلف أوقات استثارة النخاع الشوكي والقشرة الدماغية عندهم. في المقابل أفاد لاغركويست بأنه رغم ان "ساهري الليالي" هم على درجة عالية من النشاط ليلا الا أن متطلبات الحياة والعمل تقتضي أن يصحوا نهارا وهو أمر في غاية الصعوبة بالنسبة لهم لأنهم "مبرمجون" بيولوجيا على أن يعيشوا حياة ليلية لا نهارية عكس "النهاريين" الذين يبقون على المعدل نفسه من النشاط طوال اليوم.