28 - 12 - 2012, 09:38 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
المضادات الحيوية (الأنتيبيوتيكات) أدوية عظيمة الأهمية إذا تم استعمالها بشكل صحيح. وهي تقاوم الأمراض والإلتهابات التي تسببها البكتيريا أو الجراثيم. من المضادات الحيوية المعروفة: البنسلين والتتراسيكلين والستربتوميسين والكلورامفينيكول والسلفا أو السلفوناميد (السلفوناميدات) والإرثروميسين.
تعمل المضادات الحيوية المختلفة ضد أنواع محددة من الإلتهابات بطرق مختلفة أيضا ً. واستعمالها جميعها ينطوي على مخاطر معينة ولكن بدرجات متفاوتة، فبعضها أخطر بكثير من بعضها الآخر. لذلك يجب أن يتم اختيارها واستعمالها بحذر شديد.
يتم تصنيف المضادات الحيوية بحسب أسمائها العلمية (أو الأ سماء "النوعية" أو "الجنيسة")، كتلك المذكورة أعلاه، وهذه الأسماء واحدة في كل البلدان. غير أن شركات الأدوية تعطي لكل منها إسما ً تجاريا ً خاصا ً بها العلامة التجارية أو الماركة التجارية أو "الماركة". وبذلك يمكن أن يكون للمضاد الحيوي نفسه عشرات الأسماء التجارية. وفي العادة، الدواء الذي يباع باسمه "العلمي" أرخص ثمنا ً من الدواء نفسه الذي يباع باسمه التجاري. لذلك, من المفيد مقارنة أسعار الأدوية "التجارية" والأدوية "النوعية" في منطقتك. راجع أيضا ً ص 339.
هناك أنواع كثيرة من المضادات الحيوية، على أن أهمها هو المجموعات القليلة التالية:
مجموعة المضاد الحيوي (الإسم العلمي) مثال من الأسماء التجارية (الماركات) الإسم التجاري في منطقتك (اكتبه هنا) الصفحة
البنسلين كلياسيل وبنسلين ج وبنسيلن ف ..................................... 351
الأمبسلين بنبرتين ..................................... 353
التيتراسيكلين تيراميسين ..................................... 356
السلفا (السلفوناميدات) سبترين وغانتريسين ..................................... 358
كو - تريموكسازول بكتريم ..................................... 358
الستربتوميسين أمبسترين ..................................... 363,359
الكلورامفينيكول كلورومايسيتين أو براكسين ..................................... 357الإرثروميسين إريثروسين ..................................... 355
السفالوسبورينات كفلكس ..................................... 359
ملاحظة: الأمبسلين هو نوع من البنسلين الذي يقتل أنواعا ً من البكتيريا أكثر من الأنواع التي يقتلها البنسلين.
إذا كان لديكم نوع معين من المضادات الحيوية من دون أن تعرفوا المجموعة التي تنتمي إليها، فيجب مراجعة ما هو مكتوب بحروف صغيرة على العلبة أو على الزجاجة أو في النشرة المرفقة. - إن وجدت. مثلا ً: إذا كان إسم الدواء "باراكسين س" فستجدون على العلبة كلمة "كلورامفينيكول" (الإسم النوعي أو الجنيسي).
إذا راجعتم ما كتب عن الكلورامفينيكول في "الصفحات الخضراء" (ص 357) فستجدون أنه لا يجوز استعماله إلا ضد بعض الأمراض الخطرة مثل التيفوئيد, وأنه خطر بشكل خاص إذا أعطي للمولود الجديد.
لا تستعملوا المضادات الحيوية إلا إذا كنتم تعرفون المجموعة التي تنتمي إليها والأمراض التي تقاومها، وبعد معرفة كل الإحتياطات الواجب اتخاذها.
إرشادات لاستعمال كل أنواع المضادات الحيوية
1- لا تستعملو ا المضاد الحيوي إذا كنتم لا تعلمون بدقة كيف تستخدمونه وما هي الالتهابات التي يحاربها.
2- استعملوا فقط المضاد الحيوي الموصى به ضد المرض أو الالتهاب الذي تريدون معالجته (راجعوا المعلومات عن المرض في هذا الكتاب).
3- أدرسوا المخاطر الناتجة من استعمال المضاد الحيوي والموصى به وخذوا كل الإحتياطات الضرورية (أنظروا "الصفحات الخضراء").
4- استعملو ا الكمية والجرعة الموصى بها, لا أكثر ولا أقل. فالجرعة والكمية تعتمدان على نوع المرض وعمر المريض ووزنه.
5- لا تحقنوا المضادات الحيوية إذا كان تناولها عن طريق الفم يعطي الفائدة نفسها. لا تستعملوا الحقن إلا في الحالات الضرورية جدا ً.
6- واظبوا على إعطاء المضاد الحيوي إلى أن يشفى المريض تماما ً أو إلى ما بعد يومين من زوال الحرارة وعلامات الإلتهاب الأخرى. (بعض الأمراض كالسل والجذام تحتاج إلى علاج طويل قد يمتد شهورا ً وسنوات بعد أن تتحسن حال المريض. نفذوا التعليمات الخاصة بكل مرض).
7- يجب التوقف عن استعمال الدواء إذا تسبب المضاد الحيوي في ظهور طفرة على الجلد, أو حكة، أو صعوبة في التنفس, أو أي رد فعل خطير. ويجب ألا يستعمله أبدا ً مثل هذا الشخص مرة أخرى (راجعوا ص 70).
8- يجب توخي الحذر عند إعطاء المضادات الحيوية وخصوصا ً في حال اختلال وظائف الكبد أو الكلى (حيث تجري عملية "هضم" الدواء).
9- لا تستعملوا المضادات الحيوية إلا في حالات الحاجة الضرورية جدا ً. إن كثرة استعمالها يفقدها الكثير من الفعالية فلا تعود مفيدة للشخص عندما يحتاج إليها في المستقبل.
ما العمل حين يبدو أن استعمال المضاد الحيوي لا يفيد
يظهر تأثير المضاد الحيوي على الإلتهابات الشائعة بعد يوم أو يومين على بدء استعماله. ولكن إن لم يحصل تحسن بعد أخذ المضاد الحيوي فمن الممكن أن يكون السبب هو:
1. أن المرض يختلف عما تظنون وأن المريض يأخذ الدواء غير الملائم. حاولوا أن تحددوا المرض بشكل أدق واستخدام الدواء المناسب.
2. إن الجرعة التي يأخذها المريض غير صحيحة. يجب التأكد من الجرعة السليمة.
3. إن البكتيريا قد أصبحت مقاومة للمضاد الحيوي المستعمل، ففقد تأثيره عليها. ينبغي تجربة مضاد حيوي آخر موصوف لهذا المرض.
4. إن معلوماتكم لا تكفي لمعالجة المرض. اطلبوا المساعدة الطبية وخصوصا ً إذا كانت حال المريض خطيرة أو أنها تتدهور.
ثلاثة أطفال كانوا مصابين بالزكام . .. .
لماذا مات الأول؟ البنسلين!انظر صدمة الحساسية (ص 70)
لاذا مات الثاني؟ الكلورامفينيكول! (راجع مخاطر واحتياطات استخدام الدواء ص 357)
لماذا تعافى الطفل الثالث؟ الثالث تعافى لأنه لم يتناول أي دواء خطير. اقتصر علاجه على عصير الفواكه والطعام المغذي والراحة.
لا تصلح المضادات الحيوية للزكام ونزلات البرد العادية.
استعملوا المضادات الحيوية في معالجة الالتهابات التي تقاومها المضادات فقط.
أهمية استعمال المضادات الحيوية بشكل محدود
يجب أن يكون استعمال جميع الأدوية استعمالا ً محدودا ً. وهذا ينطبق بشكل خاص عل ى المضادات الحيوية. لأسباب التالية:
1- التسمم و "ردة الفعل": المضادات الحيوية لا تقتل البكتيريا فحسب, بل أنها قد تؤذي الجسم إما بالتسمم أو بأحداث رد فعل حساسية (الألرجيا). ويموت كثير من الناس في كل عام بسبب استعمالهم مضادات حيوية ليسوا في حاجة إليها.
2- الإخلال بالتوازن الطبيعي في الجسم: ليست كل أنواع البكتيريا مضرة للجسم, بل توجد بكتيريا مفيدة للجسم وهي تساعده على أن يعمل بشكل طبيعي. وكثيرا ً ما يؤدي استعمال المضادات الحيوية إلى قتل البكتيريا المفيدة مع البكتيريا المضرة. وقد يصاب الأطفال الرضع الذين يتناولون المضادات الحيوية ببعض الإلتهابات الفطرية في الفم (كالقلاع, انظر ص 232) أو طفرة على الجلد (داء الفطور الطوقية, ص 242), لأن المضادات تقتل أيضا ً البكتيريا اللازمة للسيطرة على الفطر.
3- مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي: أمل على المدى البعيد, فإن أهم الأسباب التي تدعونا إلى الحد من استعمال المضادات الحيوية هو أن استعمالها بكثرة ولمدة طويلة يجعلها أقل تأثيرا ً.
فحين نهاجم البكتيريا بالمضاد الحيوي نفسه مرات عديدة, تصبح البكتيريا أقوى ولا يعود من الممكن القضاء عليها. إنها تصبح "مقاومة" لذلك المضاد الحيوي. ولهذا السبب أصبحت معالجة أمراض خطرة معينة مثل التيفوئيد - أصعب اليوم مما كانت عليه قبل بضع سنوات.
لقد بات التيفوئيد في عدة أقطار عربية "مقاوما ً" للكلورامفينيكول (مع أنه أحسن مضاد ضد التيفوئيد) وذلك بسبب الإكثار الشديد في استعمال هذا المضاد ضد الإلتهابات الخفيفة الأخرى إلي يمكن معالجتها بمضادات حيوية أخرى يمكن أن تؤذي إلى نتيجة نفسها بشكل أسلم, أو لاستعمالها ضد أمراض أو التهابات لا تحتاج إلى استعمال أي مضاد على الإطلاق (مثل الزكام والإسهال).
لقد أصبحت الأمراض المهمة أكثر مقاومة للمضادات الحيوية في جميع أنحاء العالم, والسبب الرئيسي هو الإفراط في الاستعمال المضادات الحيوية للأمراض والإلتهابات البسيطة. إن استعمال المضادات الحيوية لإنقاذ الناس يفرض علينا أن نقلل استعمالها الحالي إلى حد بعيد. وهذا يتوقف على استخدامها بشكل حكيم من قبل الأطباء والعاملين الصحيين والصيادلة والناس أنفسهم.
لا يحتاج معظم الإلتهابات إلى أي مضاد حيوي. فالتهابات الجلد البسيطة مثلا ً, يمكن معالجتها في العادة بالماء والصابون والكمادات الساخنة, وربما دهنها ببنفسجي الجنطيانا (ماء البنفسج - ص 371). وأمراض الجهاز التنفسي البسيطة يمكن معالجتها بشرب السوائل بكثرة وتناول الطعام المغذي والراحة الكافية. ومعظم أشكال الإسهال لا يحتاج علاجها إلى مضاد حيوي بل يسبب استعمالها الأذى, ويكفي في هذه الحال شرب الكثير من السوائل (ص 155) وإطعام الطفل فور تمكنه من الطعام.
لا يجوز استعمال المضادات الحيوية لمعالجة الإلتهابات التي يستطيع الجسم أن يقاومها بنفسه بنجاح. وفروا استعمال المضادات الحيوية لوقت الحاجة إليها فعلا ً.
|