هل يجتذبك الآب الأله إلى الأبن المسيح؟

[Magdy Monir]

هل يجتذبك الآب الأله إلى الأبن المسيح؟

منذ البداية كانت العثرة للكثيرين في أن الإنسان يسوع كان إلهاً في نفس الوقت.
لقد كان سامعوه عارفين أمه وأباه منذ عشرات السنين.
فكان من البديهي،
وهم يجهلون حقيقته،
أن يثوروا ضد بنوّته لله،
وأن يتكلموا باستخفاف باسمه المبارك يسوع إذ قالوا :
أليس هذا يسوع ؟،
معتقدين أن يوسف هو أبوه الحقيقي.

وهذه العثرة ستبقى قائمة
ما دام الناس يضعون المسيح في مستوى واحد

مع سائر بني البشر.
ولا نعجب أن يتذمر الكثيرون في أيامنا من قوله

بأنه يقيمنا في اليوم الأخير.
ومع ذلك فما زال الآب يجتذب الألوف إلى المسيح،
ويشيع فيهم الشوق نحوه.

والمسيح يجتذب هؤلاء بارتفاعه على الصليب،
ويفرح قلب الآب بخلاصهم.
الواقع أن الثالوث الأقدس

يبذل مجهوداً لأجل خلاص كل فرد، ليقوده إلى المخلّص،
الذي يثبته في محبته وكلمته،
ويكمّل عمله فيه بقيامته إلى الحياة الأبدية.
أجل إنه بدون اجتذاب لا يقدر أحد أن يؤمن بيسوع.

وبدون الروح القدس لا يستطيع أحد أن يقول أنه رب.
فافتح نفسك لروح الله،
حتى يحملك الروح القدوس على الإعتراف به رباً.

لأن هذه هي مشيئة الله أن تؤمن بالذي هو أرسله.

ولا تحاول أن تعرف الله خارج المسيح.
لأن المسيح نفسه قال:
ليس أحد يأتي إلى الآب الا بي.
لا يعثرنك تجسد الابن،
لأنه وهو في الجسد كان في الآب والآب فيه
وكان ممتلئاً من الروح القدس
لذلك هو قادر أن يعلن لنا الآب السماوي ويقودنا إليه.
لقد كرر المسيح لجمهور المتذمرين إعلانه السابق ؛
أنا هو خبز الحياة.
لأن كل من يقتات بي بالإيمان ينال الحياة الأبدية.

وكانت عبارته هنا جواباً على قولهم:
أعطنا في كل حين هذا الخبز.
الواقع أنه كما لا بد من الخبز اليومي لدوام الحياة الجسدية،

كذلك لا يمكننا أن نعيش روحياً إن لم يكن المسيح فينا ونحن فيه.
إنه حياتنا كما شهدت الكنائس منذ عصورها الأولى.

هذه هي حقيقة الأبد كانت ولا تزال تتم بواسطة الإيمان وحده.
فمن لا يؤمن بالإبن يبقى ميتاً في الذوب والخطايا.

أما من يؤمن به فينال باسمه غفران الخطايا ويحيا إلى الأبد.

هذه هي بشارة الحياة،

وهي إحدى الغايات من إنجيل يوحنا.

احفظ:

"من يؤمن بي فله حياة أبدية"
(يوحنا ٦ :٤٧).


موضوع الصلاة:


لنحمد الله لأجل خلاصنا

ولنطلب إليه أن يديم عمل نعمته فينا

وفي الراجين رحمته لنصبح ثابتين فيه.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل