ثانياً: ملكوت الله والملكية الإسرائيلية:
ان إسرائيل، تنظيم سياسي اصبحت مملكة عندما اختار الشعب لنفسه ملكاً. فإن إقرار هذه الملكية البشرية ينبغي أن يكون خاضعاً للملك يهوه. وأن يصبح جهازاً للحكم الإلهي المؤسس على العهد. تدخل المبعوثين الإلهيين الذين يعلنون اختيار الله: لشاول (10: 24). ولداود (16: 12)، وأخيراً للأسرة الداودية (2 صموئيل 7: 12- 16). وابتداء من هذا ا الوقت. فإن ملكوت الله سيكون له. كركيزة زمنية. ملكوتاً بشرياً. مختلطاً ككل جيرانه بالسياسة الدولية.إن ملوِك إسرائيل على الأرجح لا يمارسون ملكاً عادياً: إنهم يستمدون الملك من يهوه الذَي ينبغي أن يخدمونه(وأنتم الآن تظنون أن في إمكانكم أن تقاوموا المملكة التي أقامها الله ووضعها في يد بني داود، لأنكم جمهور كثير ومعكم عجول ذهب عملها يربعام لتكون آلهتكم. 2أخبار (13:8). تبقى الخبرة المَلكية على جانب من الأهمية فقضية مُلك الله لا تتفق مع طموح الملوك الأرضي ولاسيما إذا ما تنكروا للشريعة الإلهية. ولذا يذكر الأنبياء. دون انقطاع. بضرورة خضوع النظام السياسي للنظام الديني ، ويشجبون الملوك لخطاياهم ، وينذرون مسبقاً بالعقابات التي سترتب على ذلك . وعلى هذا النحو يصاغ تاريخ مملكة إسرائيل بالدموع والدم، إلى ذلك اليوم الذي فيه سوف يحل خراب أورشليم ليختم ذلك الاختبار نهائياً. مما يثير ضيقاً شديداً عند اليهود الأمناء.وأما السبب العميق لسقوط الأمة الداودية هذا، فهو انفصال هؤلاء الملوك البشريين عن الملك الأعظم الذي منه كانوا يستمدّون سلطانهم (راجع إرميا 10: 21).