هل ترى انتصار المخلص؟
بالرغم من سوء سمعة المرأة السامرية،
فلقد أثرت شهادتها في نفوس مواطنيها،
لأنها كانت مؤسسة على اختبار شخصي لقدرة المسيح
إنه قال لي كما فعلت ولعلهم خافوا منه،
لئلا يخبرهم أيضاً بخطاياهم.
ومع ذلك وجدوا بأنه ولو حدث هذا فعلاً،
فإنه أفضل لهم أن يأتوا إليه من أن يحرموا من بركات الإيمان به.
يقول البشير أنهم آمنوا به بسبب شهادة المرأة،
ورغبوا في معرفة فكر الله منه.
إن لشهادة الخاطي المتجدد قوة عظيمة في التأثير على الآخرين. لأنها تظهر قدرة المسيح على تغيير الحياة.
لذلك لا يجدر بك الصمت،
بل اشهد للحق كما رأيته في يسوع المسيح.
سر السامريون بتعليم المسيح سروراً عظيماً،
حتى أنهم لم يكتفوا بما سمعوه عند البئر،
بل دعوه إلى الإقامة عندهم مدة.
لكي يزدادوا معرفة به،
ويعاملوه بالكرامة التي تليق به.
والمسيح يمكث عند الذين يقبلونه.
وقد تأكد بالاختبار أن من يفتح قلبه للمسيح يختبر قوة كلمته.
ويقيناً إنها لمغامرة مقدسة أن يسمع انسان كلمة المسيح ويدرسها ويختبرها.
لأنها تدين الأفكار والشعور القلبي.
وتشفي من الخراب الروحي فينا.
إنها قادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان
الذي في المسيح يسوع كما هو مكتوب:
آمن بالرب يسوع فتخلص أنت و أهل بيتك.
لقد أدرك أهل البلدة أن يسوع ليس مجرد إنسان إعتيادي
وإنما هو المسيح مخلص العالم.
وكلمة مخلص لفظة يونانية رومانية كانت تصف القيصر الروماني كحاكم العالم كله.
الواقع أن المسيح ليس فقط حمل الله وملك شعبه،
بل هو حاكم الناس جميعاً.
وله سلطان أن يدين ويفدي،
ويخلص، ويشفي.
إنه ملك الملوك ورب الأرباب.
ومن يستودعه نفسه يصبح أهلاً لملكوت الله.
ويصير موضوعاً لحمايته وبركته إلى الأبد.
موضوع الصلاة:
لنسجد لمخلص العالم.
ولنخضع له تماماً،
طالبين أن يأتي ملكوته في العالم.