منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2012, 02:20 PM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319

"من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يُرحم"
(أم 28: 13 )


إن محاولة الإنسان كتم خطيته ومعصيته، هي غلطة كبيرة وخطيرة. على أن الناس ينفرون من الاعتراف الصريح بحالتهم وتصرفاتهم. ويبدو أنه من الطبيعي للإنسان الساقط (منذ محاولة أبوينا إخفاء عريهما خلف مآزر أوراق التين) أن يحاول إخفاء عاره، ظناً منه أن ذلك يجنبه نتائج خطاياه. غير أن كلمة الله تعلن هذه الحقيقة بوضوح، وهى أن مَنْ يبرر نفسه، سيدينه الله في النهاية. أما الذي يقف إلى جانب الله ويدين نفسه، فهو الذي يتبرر من كل شيء.

أما الاعتراف، فهو الوسيلة المرتبة من الله لضمان راحة الضمير. ونقصد الاعتراف لله، وليس الاعتراف لوسيط بشرى. ومكتوب "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو 1: 9 ) . والأساس هو كفارة ربنا يسوع المسيح، لأنه في غنى نعمته حمل خطايانا على الصليب وسفك دمه الكريم لينزع الخطية. ولذلك يستطيع الله أن يكون باراً ويبرر مَنْ هو من الإيمان (1يو 1: 9 ) .

وليس معنى الاعتراف، الإقرار العمومي بأن الحياة مليئة بالخطايا والآثام، إقراراً يُقصد به راحة النفس وتهدئتها، فإن الاعتراف الصحيح الـمُخلص ينطوي على التوبة الحقيقية والحكم على الذات. ومن هنا يقول الحكيم "مَنْ يقرّ بها ويتركها يُرحم". والشخص التائب لا يعود يتمسك بالسلسلة التي تقيده أو يتعلق بها، بل يتوق إلى الخلاص منها نهائياً. فهو يأتي إلى الله بنفس معترفة اعترافاً صادقاً بطرقه غير المقدسة وأفكاره وأقواله، طالباً نعمة للكف عنها والسلوك باستقامة قدام الرب. وفى داود صورة كريمة للتغيير الذي يطرأ على الإنسان حين يكف عن إخفاء خطاياه وكتمانها، ويخرج إلى نور حضرة الله معترفاً بها قدامه. ومثل هذا الشخص، هو وحده الذي يعرف غبطة غفران الإثم وستر الخطايا، مُغنياً "طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته، طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش" (مز 32: 1 ) .

وحينما يحاول الإنسان أن يستر ويكتم خطيته، فهو إنما يضاعف بنود القائمة الـمُرعبة، لأنه يأبى أن يخضع للوصية الصادرة لجميع الناس في كل مكان أن يتوبوا (أع 17: 30 ) . ولكن حين يستر الله الخطية، فهو يسترها بالتمام وينساها إلى الأبد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يكتم خطاياه لا ينجح
من يكتم خطاياه لا ينجح
يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يُرحم
"من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 28: 13).
"من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 28: 13).


الساعة الآن 12:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025