رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة الأبدية نعم... فالموت قد انتهى بموت الرب الفدائى عنا، لم يعد للموت سلطان علينا... "لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال" (أوشية الراقدين)... الحكم الذى كان علينا، رفعه الرب عنا بموته النيابى... "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها" (أش 4:53)، "هو أخذ اسقامنا وحمل أمراضنا" (مت 17:8)، والفساد الذى أصاب طبيعتنا، أعطانا الرب الطريق لإلغائه، وذلك من خلال المعمودية (حيث نموت ونقوم مع الرب ونتجدد بالروح القدس) "أنتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح" (غل 27:3). وبالميرون (حيث يسكن فينا روح الله، وندشن كهياكل مقدسة له) "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم.. فمجدوا الله فى أجسادكم" (1كو 19:6). والتناول (حيث نثبت فيه وهو فينا) "من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىّ وأنا فيه" (يو 56:6)... "هذه هى الحياة الأبدية، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته" (يو 3:17). وهنا قول جميل للقديس أثناسيوس الرسولى: الموت... إذ قهره المخلص، وشهر به على الصليب، وأوثق يديه ورجليه، فإن كل الذين هم فى المسيح يدوسونه إذ يمرون به، ويهزأون به شاهدين للمسيح، ويسخرون منه مرددين ما قيل عنه فى القديم: "أين شوكتك يا موت، أين غلبتك يا هاوية" (1كو 55:15)، (هو 14:13)، (فصل 27 فقرة 4). من ذا الذى يرى أسداً يعبث به الأطفال، ولا يدرك أنه إما أن يكون قد مات، أو فقد كل قوته؟!.. هكذا أيضاً إن كان الموت يعبث به المؤمنون بالمسيح ويحتقرونه (مرحبين بالاستشهاد)، وجب أن لا يشك أحد فى أن المسيح قد أبطل الموت وأباده وأوقف فساده (فصل 29 فقرة 6.5). هذه بعض وأهم ثمار الصليب المجيد، فردوس مفتوح وشيطان منهار، وأبدية سعيدة... فهل هذا ما نحياه الآن كلما رشمنا الصليب، أو حضرنا صلوات الآلام، أو صمنا الأربعاء أو الجمعة... ليتنا نفعل!! |
|