محبــــة اللــــــه فى ثباتها
ولكن شكرا لله الذى أرسل ملاكه اليه تحت الرتمة ، دون أن يناقشه فى شىء ، فقد كانت نفسه ممتلئة بالمرارة والأسى واليأس والقنوط ، والتوتر يملأ عواطفه ، والأنفعال لا يعطيه أية فرصة للمناقشة الهادئة الساكنة ، وكان علاج الله لنفسه أن يطعمه ويريحه ، حتى يهدأ ويسكن ، قبل أن يتكلم اليه أو يحاجه أو يسأله .
وهى الحكمة الالهية التى ينبغى أن نتعلم منها ، كيف نعالج الثورات النفسية عند الآخرين .
الأفضل أن ننتظر ، حتى تستريح أحسادهم ونفوسهم ، قبل أى حديث أو مناقشة .... كان عمل الله الوحيد أن يطعم ايليا ويريحه ، وينتظر أربعين يوما قبل أن يناقشه على جبل الله حوريب .
+ هددت ايزابل إيليا بقتله ، فهرب إلى بئر سبع وتحت رتمة طلب الموت لنفسه ولكن الرب أرسل له ملاكه بكعكة وماء وسار بقوة تلك الأكلة 40 يوما حتى جاء لجبل الله فى حوريب الذى نزلت عليه شريعة موسى . جاءت ريح عظيمة .... ثم زلزلة ... ثم نار ولم يكن الرب فيها ثم كان صوت خفيف منخفض يقول له " ما لك ههنا يا إيليا " فى ضعف ويأس اشتكى النبى شعب إسرائيل فأمره الرب بالرجوع وأن يمسح حزائيل ملكا على آرام وياهو بن نمشى ملكا على اسرائيل وإليشع بن شافاط نبيا عوضا عنه وقال الرب " وقد أبقيت فى اسرائيل 7000 ركبة لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله .
+ + ما أعظم الفرق بين الرب يسوع المسيح الذى قال على الصليب " يا أبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " ، وبين كل من :
إيليا الذى أشتكى شعب إسرائيل إلى الله ،.........
وكذلك داود النبى الذى أوصى أبنه سليمان – وهو على فراش الموت - بقتل يوآب بن صروبة ، وشمعى بن جيرا البنيامينى .....
ويونان النبى الذى اغتاظ أن الله رحم شعب نينوى ولم يفنها ...
وتلاميذ السيد المسيح – يعقوب ويوحنا ( لو 9 : 54 ) الذين طلبوا من يسوع أن تنزل نار وتأكل المدينة ....
يالعظم محبة اللــــــه ولطفه نحو البشر .