رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليا رجل الإيمان والصلاة ظهر إيليا النبى فى فترة ساد فيها الظلام على المملكـــــة العبرية المنقسمة شمالا وجنوبا ، أعقبت العصر الذهبى للدولــــة العبرية أبان فترة حكم داود النبى وسليمان الحكيم .. وقبل أن نتعرض لحياة إيليا نلقى نظرة على الظروف الدينية والسياسية للفترة التى أختاره اللـــه فيها ، ليكون شاهدا له . وتسلسل تاريخ هذه الفترة يوضحه لنا سفر ملوك أول ....الذى حفل بالأشخاص الرئيسيون وهم : 1- داود : اهتمامة بالوصية الإلهيــــــة 2- سليمان : حكيم وعالم ولكنه أنحرف . 3- رحبعام : لا يقبل المشورة . 4- يربعام : يسىء استخدام الحق . 5- إيليا : يقيم اللــــه شهود أمناء له . 6- أخاب : ملك تسيطر عليه زوجته ( يملك ولا يحكم ) . 7- إيزابل : تكرس طاقتها للشر . المــــــــدن الرئيســـيــــــــــــــة : 1- شكيم : اجتمع فيها الأسباط العشرة ، توجوا رحبعام ملكا ، وصارت عاصمة إسرائيل . 2- دان : أحد مركزين للعبادة حيث وضع عجل فى كل منهما ، ليكون المركزان بديلا لأورشليم ، أحدهما فى الشمال والثانى فى الجنوب ( جنوب المملكة الشمالية ) . 3- بيت إيل : بالقرب من أورشليم ، وضع فيه يربعام العجل الثانى . 4- ترصة : أصبح بعشا ملكا على اسرائيل بعد أن اغتال ناداب ، ونقل العاصمة من شكيم إلى ترصة . 5- السامرة : عندما أصبح عمرى ملكا اشترى تلا بنى عليه عاصمة جديدة ، وكان أبنه أخاب أشر ملوك إسرائيل ، وكانت زوجته إيزابل تعبد البعل ...وفى فترة حكم أخاب ظهــــر إيليا النبى ( موضـــوع البحث ) . 6- جبل الكرمل : تحدى إيليا النبى أنبياء البعل وعشتاروت على جبل الكرمل ، وهناك أخذهم وقتلهم ... 7- يزرعيل : بعد قتل أنبياء البعل رجع إيليا النبى إلى يزرعيل ، فأقسمت إيزابل أن تقتله ، فهرب لحياته . ولكن الله اعتنى به وشجعه . وفى أثناء رحلاته مسح الملكين القادمين لآرام ( سوريا ) ولإسرائيل ، كما مسح اليشع نبيا ليخلفه . 8- راموت جلعاد : أعلن ملك آرام) سوريا ) لحرب على المملكة الشمالية ، لكنه هزم فى موقعتين . احتل الآراميون راموت جلعاد ، فاتحد أخاب ويهوشافاط لأستعادة المدينة . غير أن أخاب قتل فى المعركة ، ثم مات يهوشافاط . +++ |
14 - 12 - 2012, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
المملكــــــة المنقسمـــــة : بموت سليمان أختار ابنه رحبعام المشورة الغبية حيث نادى بزيادة الضرائب بطريقة مملوءة عنفا وكبرياء ، فقاد يربعام حركة تمرد وانشق عن رحبعام عشرة أسباط وأقاموا منه ملكا ، انقسمت المملكة ، كان هذا بداية فترة من الفوضى والصراع بين مملكتين ومجموعتين من الملوك . جذور هذا التمرد كان منذ الأجيال السابقة .. ظهر منذ أيام سليمان عندما فرض ضرائب عالية على الأسباط ما عدا يهوذا لبناء الهيكل وقصره والمنشآت الضخمة فى أرض يهوذا ، مما أحدث ثورة نفسية داخلية فى الأسباط الأخرى ، لم تجد فرصتها سوى فى يربعام للتمرد على السبط الملكى ( يهوذا ) ولم ينضم إلى السبط الملكى سوى سبط بنيامين المجاور له . + + + |
||||
14 - 12 - 2012, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
مملكة الشمال كانت مملكة الشمال أوسع من مملكة الجنوب وأكثر غنى وسكانا من مملكة الجنوب ، حكم مملكة إسرائيل تسعة عشر ملكا ، أشهرهم عمرى ( 886 – 875 ) وأخاب ابنه ( 875 – 853 ) ويربعام الثانى ( 787 – 747 ) ق . م . ولكنها احتاجت إلى عاصمة ، اشترى عمرى هضبة وبنى عليها مدينة محصنة وسماها السامرة . وقعت فى قلب المملكة على ملتقى الطرق ، فأشرفت على ما يحيط بها . ونمت نموا سريعا ، فظلت مركزا هاما بعد زوال مملكة إسرائيل سنة 721 ق . م . ( السبى الأشورى ) . |
||||
14 - 12 - 2012, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
البنية الدينية تستند البنية السياسية إلى البنية الدينية . كانت المملكتان تعبدان ذات الإله الواحد ، ديانة واحدة ، لكن مملكة الشمال شعرت بالحاجة إلى عاصمة وإلى هيكل عام ومذبح عام للشعب . أراد يربعام الأول أن يزاحم هيكل أورشليم الذى بناه سليمان ، فأختار معبدين مشهورين : دان فى الشمال وبيت إيل فى الجنوب ، وجعل فيهما " عجلين ذهبيين " – لقد صنعوا العجلين الذهبيين ، ولكن للتعبير عن عبادة الله الخفى . لقد خاطر يربعام حين أدخل الصور والتماثيل الكنعانية إلى شعائر عبادة الرب ، فخلط الناس بين الرب والآلهــة ، وجعلوا إله إسرائيل على مستوى الآلهة الوثنية .... بعد خمسين سنة تطور الوضع بصورة أخطر حين تزوج الملك أخاب إيزابيل ، أبنة ملك صور الوثنى ، فشجعت ديانة البعل الشبيهة بالديانات الكنعانية . كانت خطية إسرائيل تميل بالأكثر إلى العبادة الوثنية ، أى الزنا الروحى ... بينما كانت خطية يهوذا هى بالأكثر العصيان للوصية وتجاهل كلمة الرب . دخلت عبادة البعل بواسطة إيزابل زوجة أخاب الملك واستطاع إيليا وإليشع وياهو أن يقتلعوها . كل الملوك الـ 19 للشمال عبدوا العجل ، بعضهم عبد البعل لكن لم يحاول أحد أن يرد الشعب إلى عبادة اللــــــه . بالغم من أن أغلب ملوك الجنوب كانوا يعبدون الأوثان وسلكوا فى طرق ملوك إسرائيل الشريرة لكن بعضهم خدم الله ووجد بينهم مصلحون عظماء ، انحرفت مملكة يهوذا شيئا فشيئا نحو ممارسة عبادة البعل المرعبة ، وبعض الديانات الكنعانية حتى صار الجرح خطيرا والمرض عديم الشفاء . من وحى سفر الملوك الأول ( للقمص تادرس يعقوب ) + هب لى مع سليمان أن اقيم لك بيتا مقدسا روحك القدوس هو الذى يدشنه ... ... يسكنه الآب السماوى ، وحوله السمائيون + هب لى مع سليمان نجاحا فى كل عمل ... فأنت سر حياتى ونجاحى وغناى وفرحى + لتطرد من داخلى غباوة رحبعام وشر يربعام ... فلا يحل فى داخلى انقسام ، ولا أقيم فى داخلى عبادة العجلين + لا تسمح لى أن أتحد مع أخاب بإيزابل الشريرة .. فتتسلل عبادة البعل والعشتاروت إلى + هب لى قلب إيليا النارى .. اتمتع بك وبنار روحك القدوس .. فأصير بالحق ملكا ، موضع سرورك ، يا ملك الملوك . + + + |
||||
14 - 12 - 2012, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
النبى النارى إيليــــــا النبـــــى + + فى وسط هذا الجو الحالك الظلمة بعث الله بنبى عجيب ليشــهد لـه ويعمل لخلاص أخوته وهو إيليا التسبى . بينما أعد عدو الخير أخاب وإيزابل لبث روح الفساد ، أعد الله إيليا النبى ليشهد ويعمل لحساب ملكوته ، لم يكن أحد جريئا بين ملوك إسرائيل فى ارتكاب الخطية مثل أخاب ، ولم يوجد نبى جرىء ونارى مثل إيليا . كان أخاب ضعيف الشخصية أمام ايزابل ، جرى وراء زوجته التى اضطهدت الكهنة وانبياء اللــــه ، فقد قتلت منهم من قتلت ، وهرب البعض إلى الكهوف ، استطاعت الملكة بشرها ، يعاونها كهنة البعل ، أن تحتذب الشعب إلى عبادة البعل بكل رجاساتها . هذا وقد اتسمت بالعنف ؛ حين اشتهى رجلها كرم نابوت اليزرعيلى خططت لقتل نابوت وورثته لقد بدأت سيرة إيليا من اصحاح 17 ( ملوك أول ) مؤيدا من الله بعجائب فائقة . وعندما نتأمل فيما ورد فى سفر ( ملوك أول ) حتى نهاية أصحاح 17 الذى يصور لنا الحالة المحزنة التى وصلت اليها الأسباط العشرة ، وكيف سادتها العبادة الوثنية بشكل عام قد نتخيل بأن هذه هى نهاية الأمر وأن عبادة الاله الحى لن تسترد مكانتها الأولى وقوتها السابقة ، هذا ما اعتقده أخاب وايزابل ، والأنبياء الكذبة بل والبقية من جماعة أولاد الله الأمناء الذين كانوا قد تشتتوا مختبئين . ولكنهم اسقطوا من حسابهم أمرا جوهريا ، انهم نسوا الله نفسه ، ففى أزمة خطيرة كهذه كان ينبغى أن يقول الله كلمته ... عندما يأتى البشر آخر ما عندهم من الشر فحينئذ يحين الوقت للـــه ليبدأ عمله ، وعندما يبدأ الله عمله فانه يستطيع بأبسط الوسائل أن يقلب رأسا على عقب كل ما عمله البشر من دونه ، ويسطر بعض الصحائف فى تاريخ البشرية ، لتكون درسا ثمينا وهدى لكل الأجيال القادمة . ان الأصحاح الـ 17 من سفر ( ملوك اول ) يبدأ بحرف العطف " و " ... " وقال ايليا التشبى من مستوطنى جلعاد ...... " ، ان هذا الحرف مرعب جدا لأعداء اللــــه ، ولكنه ملىء بالرجاء والمواعيد الأكيدة لأولاده الأمناء . |
||||
14 - 12 - 2012, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
ايزابل الشريرة عندما تركت ايزابل الشابة الجميلة قصور مدينة صور العظيمة لكى تكون زوجة الملك اسرائيل الجديد ، كان يظن أن هذا الزواج توفيق عظيم ، فقد كانت صور ملكة البحار فى أوج عزها ومجدها ، انتشرت مستعمراتها على شواطىء البحر الأبيض المتوسط حتى وصلت الى اسبانيا ، وملأت سفنها كل البحار والمحيطات حتى تجاسرت على الوصول إلى بلاد قارة أوربا . على أن ذلك الزواج مع الأسف الشديد كان سبب بؤس وشقاء ونذير شؤم وخراب كغيره من الزيجات التى تبدو فى أعيننا جميلة وموفقة ، اذا فلا يمكن أن يكسر أحد وصية الله الصريحة التى تقضى بعدم الأقتران بأى شخص لا يعرف الله دون أن يشرب مرارة العلقم فى النهاية . ولعل ايزابل قبل أن تغادر بيت أبيها فى صور قد أوصاها بشدة الكهنة الذين تربت على أيديهم ، لكى تبذل كل ما فى وسعها لتنشر فى اسرائيل ديانة بلادها البغيضة ، لهذا نراها لا تتردد ولا تتباطأ فى تلبية هذا النداء ، فانها فى بداية الأمر يظهر أنها شيدت مذبحا لعشتاروت بجوار يزرعيل مقر القصر الخاص لسكن الملك ، وكانت تعول كهنته القائمين على خدمة عشتاروت من مالها الخاص . بعد ذلك شيدت هى وأخاب مذبحا للبعل فى السامرة ، التى هى عاصمة المملكة ، وكان ذلك المذبح متسعا جدا يكفى للكثيرين من العابدين ( 2 مل 10 : 21 ) ، ثم بدأت الهياكل الوثنية تشيد فى كل أرجاء المملكة ، أما مذابح الأله الحى كمذبح الكرمل ، فكانت قد تهدمت واكتظت الأرض بأنبياء البعل وعشتاروت الذين كانوا يفخرون بما لهم من الحظوى لدى البلاط الملكى ، ويتيهون عجبا بسبب السلطة التى انتقلت اليهم فجأة مع سفالة أخلاقهم وانحطاط مستوى حياتهم الأدبية . وهكذا بدت الأرض كلها مرتدة عن الله ، فمن كل ألوف وربوات اسرائيل لم يبق سوى سبعة الآف ركبة لم تجث لبعل . وحتى هؤلاء كانت حياتهم مشلولة بسبب الخوف ، فانهم كانوا منزوين لدرجة أن ايليا لم يشعر بوجودهم فى ساعة وحدته .... جاءت سيرة إيليا مشرقة بروح البهاء والقوة ، وهو الوحيد من بين الأنبياء نال كرامة الأشتراك مع اخنوخ بانتقاله حيا من العالم ، كما نال مع موسى النبى كرامة اللقاء مع السيد المسيح فى تجليه على جبل تابور . |
||||
14 - 12 - 2012, 01:44 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
من هو إيليا ؟ " إيليا " كلمة عبرية معناها " إلهى هو يهوه " – يناسب الأسم رسالته ، فقد اتسم بالشجاعة مع الغيرة من أجل اللـــــه ، والصيغة اليونانية لهذا الأسم هى الياس وتستعمل أحيانا فى العربية ، وهو نبى عظيم عاش فى المملكة الشمالية فى النصف الأول من القرن التاسع ق . م . ظهر بطريقة سرية ، لا نعرف شيئا عن أسرته ، نشأ ايليا صبيا فى تلك البلاد كباقى الأولاد فى جيله ، ربما كان فى صباه يشتغل برعاية الأعنام على تلك الجبال الجرداء ، وعندما صار رجلا كان يمتاز عن سكان الأودية والسيول بقوة عضلاته ، وعباءته التى من وبر الأبل ، وطول قامته واستقامتها ، وساعده المفتول ، وقوته البدنية التى مكنته من أن يسبق الخيل فى المركبة الملكية ، .... وبما أنه يدعى التشبى فيرجع أنه ولد فى تشبى . وما هى التشبى ؟ معناه " الغريب " ، إنها قرية تقع فى شرق الأردن فى جلعاد ، جلعاد : قطر جبلى شرقى الأردن يمتد إلى بلاد العرب ، وهو يشتمل البلقاء الحديثة ، أرض هىصخرية ، وعرة ، وجاء فى ( يش 13 : 25 ) أن تخم جاد كان يشمل كل مدن جلعاد ، ونصف سبط منسى ، أخذوا كل بشان ونصف جلعاد ( يش 13 : 30 ، 31 ) . وجاء فى ( تث 3 : 12 ، 13 ، 16 ) أن نصف جبل جلعاد أعطى لرأوبين وجاد وبقية جلعاد أعطيت لنصف سبط منسى . فبالقول " التشبى من مستوطنى جلعاد " معناها " من المتغربين المقيمين فى جلعاد " .. تبقى سيرة إيليا النبى تؤكد عبر الأجيال ألا نبحث عن أسرة الأنسان وأسلافه ، بل عن شخصه وحياته وأفكاره وتصرفاته . كان إيليا يعيش زهدا كاملا ، وأحب الله الذى ملك قلبه وملك على كل كيانه ، فأبغض العالم وكل ما فيه ، ملقيا به خلف ظهره لأن هذا العالم سيمضى وكل شهوته . لم يعطى أهمية للجسد الذى يشتهى ضد الروح .. أراد أن يدخل فى دائرة السمائيات منجذبا اليها ليتمتع فى عالم الروح بحياة ملائكية مع السمائيين فى تسبيح دائم . وكان عادة يلبس ثوبا من الشعر ومنطقة من الجلد على حقويه ( 2 مل 1 : 8 ) . وكان يوحنا يشبهه إذ أعد قلب الشعب للإيمان بالمسيح ( مت 3 : 4 ) . والمسوح التى كان إيليا النبى يغطى بها جسده تشير إلى حياة الأنسحاق والتذلل قدام الله ، وهو يحمل فى انسحاقه الداخلى قوة !! انها قوة إلهية تعمل فيه .... إيليا النبى سلم للرب حياته تسليما كاملا ... ليعمل بها حسب قصده المعروف فى علمه السابق ويقول أشعياء النبى : " يعطى المعى قدرة ولعديم القوة يكثر شدة . الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا ، وأما منتظروا الرب فيجددون قوة ، يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون " ( أش 40 : 29 – 31 ) . وكان إيليا يلبس منطقة من جلد على حقويه : علامة الأشتداد بالحق .. الحق يطلب ... وبالحق يسلك ... وللحق يشهد . فايليا النبى .. بحق نبى عظيم مقتدر فى الأيمان مملوء من روح الله يشهد للحق ويحفظ العبادة الطاهرة . + + + |
||||
14 - 12 - 2012, 01:45 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
يمكن تقسيم حياة ايليا إلى خمس مراحل : 1- ظهوره أمام أخاب المرتد ، وتأديبه له بسنوات الجفاف – ( لقاؤه مع أرملة صرفة صيدا على ساحل البحر الأبيض المتوسط – قتل أنبياء البعل ) ( 1 مل 17 – 18 2- اضطراره إلى الهروب إلى جبل حوريب من وجه ايزابل ( ظهور الله له فى نفس المغارة التى فيها رأى موسى مجد اللـــــه – اختيار إليشع تلميذا له ) ( 1 مل 19 ) 3- تنبؤه عن خراب بيت أخاب بسبب قتل نابوت ( 1 مل 21 ) . 4- انتهاره أخزيا بن أخاب ( احتراق قائدى الخمسين بنار من السماء ) ( 2 مل 1 ) 5- صعود إيليا إلى السماء . نظرة الكتاب المقدس إليه فى ملاخى ( 4 : 5 ، 6 ) وعد الرب أن يرسل إيليا النبى قبل يوم الرب العظيم ، وقد تحقق ذلك عند مجيئه الأول ، إذ ورد فى لوقا 1 : 17 أن يوحنا المعمدان جاء بروح إيليا وقوته سيأتى ايليا النبى مع أخنوخ فى أيام ضد المسيح ويسندا الكنيسة ويستشهدا . |
||||
14 - 12 - 2012, 01:45 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
شخصيته يشبه إيليا ببريق نور يضىء فجأة على تاريخ مظلم ليعلن الحق الإلهى + ظهر فى التاريخ فجأة ، ولا نعرف أسرته . + صعد فى المركبة النارية فجأة + وظهر مع السيد المسيح فجأة فى تجليه . كانت تحركاته جميعا تحمل ذات العنصر : مع الملك لإيقاف المطر ، ولقاؤه مع أرملة صرفة صيدا ، ولقاؤه مع ملاك يطعمه ، ولقاؤه مع الله خلال الصوت المنخفض الخفيف ، ولقاؤه مع إليشع ، ولقاؤه مع أخاب بعد قتله نابوت اليزرعيلى ، ولقاؤه مع رسل أخزيا بن أخاب الذين كانوا ذاهبين إلى بعل زبوب إله عقرون يسألونه شفاء الملك . |
||||
14 - 12 - 2012, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إيليا رجل الإيمان والصلاة
نبوته عن الجفاف : لماذا بدأ إيليا النبى عمله النبوى بنبوته عن الجفاف والقحط الذى يحل لإسرائيل ؟ إذ انحدر الملك وشعبه فى الفساد إلى المنتهى احتاجوا لا إلى تحذير شفوى بل عمل يهز وجودهم وحياتهم ، فالنبوة عن القحط وتحقيقها غايتها مراجعتهم لأنفسهم ليدركوا القحط الداخلى الذى حل بهم بحرمانهم من مياة النعمة الإلهية . "وقال إيليا التشبى من مستوطنى جلعاد لأخاب : حى هو الرب إله إسرائيل الذى وقفت أمامه ، أنه لا يكون طل ولا مطر فى هذه السنين إلا عند قولى " ( 1 مل 17 : 1 ) تحدث إيليا إلى الملك علنا لأن الشر قد بلغ إلى كل الشعب ، صارت الحاجة إلى صرخة قوية لكى يرجع الكل إلى إلهه ، لذا يقول : " حى هو الرب إله إسرائيل " الذى يقاومه الملك ورجاله ، ونسيه الشعب وتجاهله . إنه ليس إله جماد كالبعل ، وعلى الملك أن يدرك أن الأوثان غير قادرة أن تعطيه المطر لم يفعل ايليا سوى أمر واحد يعلمه ، وهو ما تلجأ اليه كل النفوس المجربة المثقلة ، كان أمامه أن يصلى ، وهذا ما فعله فانه " صلى صلاة " ( يع 5 : 17 ) ، ويظهر أنه فى صلاته مثل أمامه ذلك التهديد الذى نطق به موسى منذ أجيال مضت مهددا شعبه بأنهم أن ابتعدوا عن اللـــه ، وعبدوا آلهة أخرى ، اشتعل غضب الله عليهم ، واغلق السماء عنهم فلا يكون مطرا ولا تعطى الأرض غلتها ( تث 11 : 17 ) . ويالها من صلاة مرعبة ، ولكن أليس أمرا أشد هولا أن ينسى الشعب إله آبائهم ، ويتجاهلوه ويستسلموا لعبادة البعل وعشتاروت بما فيها من نجاسات وأقذار ؟ تذكر أيضا سلسلة الآراء الخاطئة التى كانت لا بد أن تستخلص فيما لو سكت الرب نهائيا عن حالة كهذه ، فهل هناك أخطر من أن يظن بأن الكتاب المقدس مشحون بشرائع لا يستطيع المشرع أن يتممها أو يتردد فى تنفيذها ؟ إن كنا نرزح تحت أعباء جفاف شديد ، إن كنا قد حرمنا أياما طويلة من ندى النعمة ، ومطر البركة ، فانه ليس أمرا وليد الصدفة ، بل هو تدخل إلهى من يد الذى أحبنا إلى المنتهى فلم يسمح بأن نتركه نهائيا ، قبل أن يبذل معنا آخر مجهود ، لعلنا نقف عند حدنا ونرجع إليه ، وإن كان الجفاف قد سمح به الرب فلأجل ترميم المذبح على جبل الكرمل ، وابادة الأنبياء الكذبة فى الوادى . |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإيمان بالصوم والصلاة |
إيليا النبي والطاعة والصلاة |
+ الإيمان والصلاة من فضائل العذراء مريم + |
أبونا ميخائيل الإيمان والصلاة في حياته |
† العمل بروح الإيمان والصلاة |