![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ج - هل يعجز الله عن الظهور في الجسد؟
لو أجبنا بنعم، لنسبنا لله عجزًا في أمر أتيح لغيره *"إذا كان الله في ظهوره لإبراهيم لم يستنكف أن يره إبراهيم رجلًا، وبصحبته ملاكان كان كلاهما كذلك (تك18: 1-5، عب13: 2)، فهل يخجلنا أن الله يظهر في الجسد؟ *وإذا كان الله قد ظهر لموسى النبي حيث رآه في صورة نار مشتعلة في عليقه (خر3: 2-5، تث33: 16، مر12: 16، لو20: 37، أع7: 30-35)، وهي أحقر وأصغر أنواع الأشجار والمتسلقات، أفهل يخجلنا ظهوره في جسد إنساني؟ *فهل يستحيل على الرب شيء؟ (تك18: 14). *وإذا كان قد ظهر ملاك الرب لموسى النبي (أع7: 35، 38) ولجدعون ابن يؤاش الأبيعزري (قض2: 1، 4، 5: 32، 6: 21-22) ولمنوح والد شمشون الجبار وزوجته (قض13: 13-12)، ويشوع بن نون (يش5: 13-15)، ويعقوب أبي الأسباط (تك48: 16، 13: 4)، فلماذا لا نقبل أن يظهر الله في جسد الإنسان؟ *ألم يتسن لملاك أن يظهر للعذراء مريم ويتحدث معها وتراه العذراء بصورة يمكن أن تُرى، إذ مثل أمام عينيها بشرًا سويًا؟ (لو1: 26-35). *ألم يظهر ملاك آخر لبطرس الرسول وقت أن كان مسجونًا، ويوقظه من غطيطه، وينبهه من نومه الثقيل، ويقوده حتى مشارف المدينة(أع12: 7-10)؟ *ألم ير زكريا بن براخيا بن عدو النبي ملاكًا، وتكلم معه، وفسر له رؤية الرجل الراكب على فرس أحمر (زك1: 9-17)؟ *ألم تر النسوة في قيامة المسيح ملاك الرب في صورة شاب (لو24: 23) بثيابه البيضاء كالنور وتحدث معهن (مت28: 5)؟ *ألم ير رعاة الغنم في ميلاد المسيح ملاكًا واقفًا أمامهم بلباس بهي، وظهر معه بغتة جمهور من الجند السماوي مُسبحين الله (لو2: 10-15)؟ *ألم ير الرسل ملاكين في صورة رجلين بلباس أبيض ، يخبرانهم أنه كما ارتفع عنهم يسوع غلى السماء سيأتي كما رأوه منطلقًا إلى السماء (أع2: 9-13)؟ *ألم ينظر كرنيليوس القائد الإيطالي الروماني ملاكًا داخلًا إليه يخبره أن يرسل إلى يافا ويستدعي سمعان الملقب بطرس النازل في يافا (أع10: 7-8، 11: 13)؟ *ألم تأت ملائكة بعد اجتياز السيد المسيح تجربته على الجبل مع إبليس وصارت تخدمه (مت4: 11، مر1: 13)؟ *لقد كان هناك جيش يتكون من اثني عشر ربوة من الملائكة على أهبة الاستعداد لأن تتحرك قوافلهم طاعة لأمر الأب السمائي، إذا طلب المسيح الابن ذلك (مت26: 53). *ألم يظهر ملاك للسيد المسيح له المجد إبان وجوده في جثماني لكي يقويه (لو22: 43) كتعبير حُب منه، حيث لم يطلب المسيح ذلك؟ *ألم يمس ملاك آخر إيليا بيده وأعطاه كعكة رضف وكوز ماء وسار على هذه اللمسة أربعين يومًا وأربعين ليلة (1مل19: 4-9)؟ *ألم يكن هناك ملاك يظهر من حين إلى آخر على بركة بيت حسدا وبطريقة مادية ملموسة له أن يحرك الماء، والذي ينزل بعد تحريك الماء كان يبرأ من كل مرض اعتراه (يو5: 4)؟ *لقد أُتيح للكثيرين أن يروا ملائكة بصورة محسوسة تخضع للبصر البشري، في حين أن هذه الطبيعة الملائكية تختلف عن طبيعتهم الآدمية، إذ يتسنى للملائكة أن يروا البشر، ولكن من العسير أن يرى بشر ملائكة إلا بهذه الطريقة التي لم تتكرر إلا مع قليلين وبصورة استثنائية. *لقد أتيح لهم سماع صوت الملائكة في حين أن آذان البشر تقصر على أن تسمع عاطر صوتهم (يو12: 29، أع33: 9). *إذا كان قد أمكن لملائكة أن يظهروا في الجسد، فهل يتعذر على الله ذلك؟ هل يستحيل على الرب شيء؟ (تك18: 14، أش50: 2). *هل تقصر يد الرب؟ (عد11: 23)، فإنه ليس شيء غير ممكن لدى الله (لو1: 37). على أنه يلزم أن نفرق بين أمرين هامين هما: الظهور في جسد، والتجسد. فظهور الله في شكل رجل مع إبراهيم، أو في شكل عليقه مع موسى، وظهورات الملائكة في صورة يمكن أن تًحس وترى كما مر شرحه هي ظهورات وليست تجسدًا. أما ذلك الحدث العظيم الذي رأته قرية بيت لحم اليهودية، منذ ألفين من السنين، فلم يكن ظهورًا، إنما كان تجسدًا ، فالتجسد هو اتخاذ الله الطبيعة البشرية واتحاده بها، وطاعته لأطوار نموها، كي يفدي البشر في جسم بشريتهم. فإذا كان الله لم يستنكف أن يخلق هذه الطبيعة، أيخجل أن يرتديها؟ |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثلاثيات |
ثلاثيات |
ثلاثيات هامة جدا فى سر التجسد |
ثلاثيات |
هل معنى تسمية التجسد بسرّ التجسد انه أمر مبهم لا يُفهَم ولا يجوز الحديث عنه؟ |