رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"غيرة بيتك أكلتني" (مز 69: 9 ) أليس المسيحيون أتباع ذاك الذي قال "غيرة بيتك أكلتني" (يو 2: 17 ) ؟ لقد كان مخلصاً متقداً غيرة لله ولجميع ما يختص بالله. فكيف يرضى لذاته بأتباع فاترين؟ عاش المسيح حياة ضغط روحي شديد. وهذا ما تشير إليه كلماته "لي صبغة أصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل" (لو 12: 50 ) ، كما تشير أيضاً عبارته المشهورة "ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار، يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل" (لو 12: 50 ) . وشهد الرب لغيرة يوحنا المعمدان بقوله "كان هو السراج الموقد المنير" (يو 5: 35 ) . وكان بولس الرسول غيوراً جداً "فأني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو 11: 2 ) . كان "جون وسلي" إنساناً غيوراً، وقد قال مرة "أعطني مئة شخص يحبون الله بكل قلوبهم، ولا يخافون سوى الخطية، وأنا أهز بهم العالم". وكان "جم إليوت" شهيد اكوادور - شعلة من نار لأجل المسيح يسوع. كان في يوم من الأيام يتأمل هذه العبارة "الصانع ... خدامه ناراً ملتهبة" (عب 1: 7 ) ، فكتب في مذكراته يقول "هل أنا ملتهب؟". عار الكنيسة في القرن العشرين هو أنها سمحت لأتباع المذهب المادي وأنصار البدع المستحدثة أن يكون لهم غيرة أكثر من المسيحيين. ألا نخجل نحن بصفتنا مسيحيين عندما نذكر أن لينين وسبعة عشر من أتباعه بدأوا يهاجمون العالم عام 1904 حتى بلغ عددهم أربعين ألفاً عام 1918، وقد استطاعوا أن يملكوا زمام مئة وستين مليوناً، ثم تضاعف عددهم في النصف الثاني من القرن العشرين حتى أصبح يضم نحو ثلث سكان العالم؟ ومهما خجلنا من كتاباتهم وادعاءاتهم، غير أننا لا نستطيع إلا أن نقدّر حماسهم. نجني يا إلهي من أن أكون فتيلة لا تشتعل، امنحني أن أتشبع وامتلئ بزيت الروح حتى أستطيع أن أكون لهيباً. ولكن اللهيب وقتي قصير العمر، فهل تستطيعين يا نفسي أن تكوني زائلة قصيرة العمر في غيرتك؟ وبما أن روح ذلك العظيم، الذي عاش حياة قصيرة أكلته خلالها غيرة بيت الله، يسكن فيَ، فلا بد أن تجعلني يارب لهيباً لك وناراً متقدة". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
غيرة بيتك يارب أكلتني |
غيرة بيتك أكلتني |
لأن غيرة بيتك أكلتني |
يوم أثنين البصخة – غيرة بيتك أكلتني |
« غيرة بيتك أكلتني » (مز9:69) |