"أما هو فشخصَ إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائماً عن يمين الله"
(أع 7: 55 )
استفانوس الذي أُطلق عليه أول شهيد في المسيحية، كان بحق الشخص الذي تمثل بسيده والذي ينطبق عليه القول "كما سلك ذاك، هكذا يسلك هو أيضاً" (1يو 2: 6 ) . وهذه بعض نقاط التشابه بينه وبين سيده :-
1 - كل منهما قد اتُهم بالتجديف، الرب في متى26: 65ومرقس14: 64وأيضاً استفانوس في أعمال6: 11.
2 - كل منهما استدعى الأمر أن يقف شهود زور لكي يدلوا بشهادة كاذبة عليهما "شهود زور يقومون وعما لم أعلم يسألونني" (مز 35: 11 ) ، فالرب أقاموا ضده "شهود زور كثيرين" (مز 35: 11 ) ، وأيضاً استفانوس في أعمال6: 13.
3 - كل منهما تكلم عن "ابن الإنسان في المجد"؛ الرب في متى26: 64ومرقس14: 62وأيضاً استفانوس في أعمال7: 56
4 - كل منهما مات خارج أسوار أورشليم، الرب في يوحنا19: 17واستفانوس في أعمال7: 58، من أجل ذلك يأتي تحريض الرسول بولس لنا من جهة الرب "فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره" (عب 13: 13 ) .
5 - كل منهما طلب الصفح عن قاتليه؛ الرب في لوقا 23: 34واستفانوس في أعمال7: 60
6 - صدى الموت الجهاري لكل منهما كان مدوياً، فبموت المسيح خلص اللص، ومازال إلى الآن يخلـّص كل مَنْ يؤمن به، واستفانوس كان موته سبباً في خلاص شاول (أع 7: 58 ، 22: 20) وأيضاً نتيجة الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة وصلت الكرازة إلى السامرة (أع 7: 58 ، 4،5)، وأيضاً إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية (أع 7: 58 ) .
7 - كل منهما بعد موته أكرمه الله بأتقياء يدفنون جسده، على الرغم من أن المتبع هو أن المحكوم عليهم بالإعدام يُدفنون في مقابر المجرمين، فبعد موت المسيح تقدم يوسف الذي من الرامة، وحصل على إذن خاص من بيلاطس بدفنه (يو 19: 38 ) ، واشترك معه نيقوديموس في تكريم جسده وذلك بإحضار كثير من الحنوط (يو 19: 38 ) ، وأيضاً استفانوس "حمله رجال أتقياء وعملوا عليه مناحة عظيمة" (يو 19: 38 ) .