رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوالى عبد العزيز يطلب جزية من الرهبان يتشدق المسلمين بشريعتهم الإسلامية التى منعت عن الرهبان الجزية ولكننا نجد أن هذه الشريعة لم تطبق انما كانت حبراً على ورق فقد طلب الوالى الأموى عبد العزيز جزيه من الرهبان والبطريرك بعد أن كانوا معافيين منها 0 ولم يكتفى هذا الوالى بهذا ولكنه كان الوالى عبد العزيز يدخل الكنائس ويعبث بصورها وصلبانها ويكتب على الحوائط رقعا يقول فيها: " محمد رسول الله وعيسى رسول الله والله لا يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد " ولم يعرف هذا الجاهل أن هذا هو إيمان الأقباط وأن قرآنه إنما كتبها ضد بدعه نصرانية وكان يلصق رقعه على الأسوار والأبواب داخل وخارج الكنائس0 ويقول ميخائيل السورى المؤرخ ميخائيل السورى المؤرخ ج2 ص 475 عن الوالى عبد العزيز: " إنه ذكى وكثير الإطلاع " وهذا رأى المؤرخ ولكن ما فعله عبد العزيز يشير الى ضيق الأفق وضحاله فى التفكير و كل حكمته السابقه مبنيه على مصلحه فى التعامل0 وكان يوحنا النقيوسى أسقفاً غزير الإطلاع واسع الثقافه خبيرا بصحف الأقدمين متبحر فى المعرفه الدينيه والأدبية والتاريخية ومن أهم مآثره القيمه ذلك المؤلف الضخم الذى كتبه فى تاريخ مصر باللغه القبطية , وهو يعد من أفضل ما كتب فى التاريخ نظراً لإحتوائه على الكثير من الحوادث التى جرت فى أيام الإحتلال العربى لمصر والتى شاهدها بعينه وعاصر أحداثها , وقد ترجم هذا المؤلف الثمين من القبطيه إلى اليونانيه فالحبشيه ثم العربيه , ولم تبقى من ترجماته يوى النسخه الحبشيه التى نقلهاإلى العربيه الشماس غبريال المصرى الراهب الذى كان قائدا للجيش الحبشى منذ 300 سنة , وإهتم الدكتور زوتنبرج بنشر هذا المؤلف الثمين باللغتين الفرنسيه والحبشيه تاريخ الكنيسه القبطيه القس منسى يوحنا مكتبه المحبه القاهره سنة 1983 ص302 وقد إطلعت مسز بتشر على ترجمه من الترجمات العربيه وكتب عليها تاريخ الترجمه ووجدت كثير من الأغلاط فقالت قال أنه ترجمها " سنة 7594 للخليقة – 1947 للأسكندر – 1594 للشهداء – 980 للهجره أو 1010 قمرية " ولكننا لا يمكن أن نأخذ إعتراضها على هذه التواريخ لأنه ما زالت بعض التواريخ خاطئه للآن كتاب تاريخ الامه القبطيه وكنيستها تاليف ا0ل0بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 ج2 ص 167,168 قسم الأنبا يؤنس تاريخه إلى 120 قسما والموضعات التى تكلم فيها هى المصريين أول شعب صاغ الذهب وإستخرج المعادن من المناجم – من أسس مدينه أون ( هيلوبيلوس) تأسيس مدينه أبى صير – تأسيس مدينه سمنود والبرابى – بدء الزراعه فى مصر – الإحتفاء بذكرى سيزوستريس وهو أول ملك فرض الضرائب وحفر القنوات – بناء الأهرامات الثلاثه فى ممفيس – الملك بروسوبيس الذى أبدل اسم بلده أبشادى بإسم نيقيو وقام بتحويل مجرى النهر من الشرق إلى الغرب عند هذه البلده – منشآت مدينه الأسكندرية – بناء حصن بابليون – حكم دقلديانوس المصرى – الإحتفال بذكرى البابا ثيؤوفيلس بابا الأسكندرية , وهو من ممفيس – الثورة فى مصر على الإميراطور فوقا وقدم يوحنا النيقيوسى فى الفصل الأخير ملخصا للموضوعات التى ذكرها بالتفصيل فى كتابه ثم توجه إلى إلهنا بالشكر لأنه أعانه فمكنه من أن يكمل كتابه فى التاريخ العام " صور من تاريخ القبط " رسالة مار مينا الرابعه طلعت بالأسكندرية سنة 1950 الفصل الخاص بيوحنا النقيوسى للدكتور مراد كامل ص 169 - 179 وفى الفصل المائه والحادى عشر كتب عن الإحتلال العربى لمصر وكان الوصف موجزا مختصراً على عكس باقى الفصول الكتاب التى كتبت بالتفصيل مما يرجح أن الذى قام بالترجمة إلى اللغة الأثيوبية فد أغفل الكثير من التفاصيل إلا أن ما وصل إلينا من كتابه الثمين يعتبر مصدراً أساسياً لكل باحث عن الحقيقه وخاصه أن المؤرخين العرب أمثال عبد الحكم وغيرهم أرخوا هذه الفتره بعد أكثر من مائه سنة من حدوثها , فقد قدم هذا الأسقف خدمه جليله لأجيال مصر اللاحقه وذكرت د/ أيريس حبيب المصرى أن المستشرق زوتنبرج الذى ترجم كتابه من الأثيوبيه إلى الفرنسيه وهو من الباحثين فى سيره حياته يقول : " أن يوحنا نفى إلى إحدى جزر النيل حيث قضى الجزء الأخير من شيخوخته , وأنه أصيب بفقد بصره فى تلك الفتره , وكان بعض المؤمنين منالأقباط فروا من شده الإضطهاد فإعتنوا به إلى أن تنيح بسلام يوميات يؤنس النيقيوسى – النص الأثيوبى مع الترجمه الفرنسية ترجمه زوتنبرج طبع فى باريس سنة 1883 ص 418 - 419 |
|