رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا الإكسندروس البطريرك رقم 19 ذكر المقريزى فى الخطط : " ثم قام بعد أرشلاوش في بطركية الإسكندرية اسكندروس تلميذ بطرس الشهيد فأقام ثلاثًا وعشرين سنة ومات في ثاني عشري برمودة وفي بطركيته كان مجمع النصارى بمدينة نيقية وفي أيامه كتب النصارى وغيرهم من أهل رومية إلى قسطنطين وكان على مدينة بزنطية يحثونه على أن ينقذهم من جور مكسيمانوس وشكوا إليه عتوّه فأجمع على المسير لذلك وكانت أمّه هيلاني من أهل قرى مدينة الرها قد تنصرت على يد أسقف الرها وتعلمت الكتب فلما مرّ بقريتها قسطس صاحب شرطة دقلطيانوس رآها فأعجبته فتزوّجها وحملها إلى بزنطية مدينته فولدت له قسطنطين وكان جميلًا فأنذر دقلطيانوس منجموه بأن هذا الغلام قسطنطين سيملك الروم ويبدّل دينهم فأراد قتله ففرّ منه إلى الرها وتعلم بها الحكمة اليونانية حتى مات دقلطيانوس فعاد إلى بزنطية فسلمها له أبوه قسطس ومات فقام بأمرها بعد أبيه إلى أن استدعاه أهل رومية فأخذ يدبر في مسيره فرأى في منامه كواكب في السماء على هيئة الصليب وصوت من السماء يقول له احمل هذه العلامة تنتصر على عدوّك فقص رؤياه على أعوانه وعمل شكل الصليب على أعلامه وبنوده وسار لحرب مكسيمانوس برومية فبرز إليه وحاربه فانتصر قسطنطين عليه وملك رومية وتحوّل منها فجعل دار ملكه قسطنطينية فكان هذا ابتداء رفع الصليب وظهوره في الناس فاتخذه النصارى من حينئذٍ وعظموه وأكرم قسطنطين النصارى ودخل في دينهم بمدينة نيقومديا في السنة الثانية عشرة من ملكه على الروم وأمر ببناء الكنائس في جميع ممالكه وكسر الأصنام وهدم بيوتها وعُمل المجمع بمدينة نيقية وسببه أن الإسكندروس بطرك الإسكندرية منع آريوس من دخول الكنيسة وحرمه لمقاتلته ونقل عن بطرس الشهيد بطرك إسكندرية أنه قال عن آريوس أنَّ إيمانه فاسد وكتب بذلك إلى جميع البطاركة فمضى آريوس إلى الملك قسطنطين ومعه أسقفان فاستغاثوا به وشكوا الإسكندروس فأمر بإحضاره من الإسكندرية فحضر هو واريوس وجمع له الأعيان من النصارى ليناظروه فقال آريوس كان الأب إذ لم يكن الابن ثم أحدث الابن فصار كلمة له فهو محدث مخلوق فوّض إليه الأب كلّ شيء فخلق الابن المسمى بالكلمة كلّ شيء من السموات والأرض وما فيهما فكان هو الخالق بما أعطاه الأب ثم إن تلك الكلمة تجسدت من مريم وروح القدس فصار ذلك مسيحًا فإذا المسيحِ معنيان كلمة وجسد وهما جميعًا مخلوقان. فقال الأسكندروس أيما أوجب عبادة من خَلقَنا أو عبادة من لم يخلقنا فقال اريوس بل عبادة من خلقنا أوجب. فقال الأسكندروس: فإن كان الابن خلقنا كما وصفت وهو مخلوق فعبادته أوجب من عبادة الأب الذي ليس بمخلوق بل تكون عبادة الخالق كفرًا وعبادة المخلوق إيمانًا وهذا أقبح القبيح فاستحسن الملك قسطنطين كلام اسكندروس وأمره أن يحرم آريوس فحرمه. وسأل اسكندروس الملك أن يحضر الأساقفة فأمر بهم فأتوه من جميع ممالكه واجتمعوا بعد ستة أشهر بمدينة نيقية وعدّتهم ألفان وثلاثمائة وأربعون أسقفًا مختلفون في المسيح فمنهم من يقول الابن من الأب بمنزلة شعلة نار تعلقت من شعلة أخرى فلم تنقص الأولى بانفصال الثانية عنها وهذه مقالة سيليوس الصعيديّ ومن تبعه ومنهم من قال إن مريم لم تحمل بالمسيح تسعة أشهر بل مرّ بأحشائها كمرور الماء بالميزاب وهذا قول إليان ومن تّبعه ومنهم من قال المسيح بشر مخلوق وأن ابتداء الابن من مريم ثم إنه اصطفي فصحبته النعمة الإلهية بالمحبة والمشيئة ولذلك سمي ابن الله تعالى عن ذلك ومع ذلك فاللّه واحد قيوم وأنكر هؤلاء الكلمة والروح فلم يؤمنوا بهما وهذا قول بولص السميساطيّ بطرك أنطاكية وأصحابه ومنهم من قال الآلهة ثلاثة صالح وطالح وعدل بينهما وهذا قول مرقيون وأتباعه ومنهم من قال المسيح وأمه إلهان من دون الله وهذا قول المرايمة من فرق النصارى ومنهم من قال بل الله خلق الابن وهو الكلمة في الأزل كما خلق الملائكة روحًا طاهرة مقدسة بسيطة مجردة عن المادّة ثم خلق المسيح في آخر الزمان من أحشاء مريم البتول الطاهرة فاتحد الابن المخلوق في الأزل بإنسان المسيح فصارا واحدًا ومنهم من قال الابن مولود من الأب قبل كل الدهور غير مخلوق وهو جوهر من جوهره ونور من نوره وأن الابن اتحد بالإنسان المأخوذ من مريم فصارا واحدًا وهو المسيح وهذا قول الثلاثمائة وثمانية عشر فتحير قسطنطين في اختلافهم وكثر تعجبه من ذلك وأمر بهم فأنزلوا في أماكن وأجرى لهم الأرزاق وأمرهم أن يتناظروا حتى يتبين له صوابهم من خطأهم فثبت الثلاثمائة وثمانية عشر على قولهم المذكور واختلف وباقيهم فمال قسطنطين إلى قول الأكثر وأعرض عما سواه وأقبل على الثلاثمائة وأمر لهم بكراسي وأجلسهم عليها ودفع إليهم سيفه وخاتمه وبسط أيديهم في جميع مملكته فباركوا عليه ووضعوا له كتاب قوانين الملوك وقوانين الكنيسة وفيه ما يتعلق بالمحاكمات والمعاملات والمناكحات وكتبوا بذلك إلى سائر الممالك وكان رئيس هذا المجمع الأسكندروس بطرك الإسكندرية واسطارس بطرك أنطاكية ومقاريوس أسقف القدس ووجه سلطوس بطرك رومية بقسيسين اتفقا معهم على حرمان آريوس فحرموه ونفوه ووضع الثلاثمائة وثمانية عشر الأمانة المشهورة عندهم وأوجبوا أن يكون الصوم متصلًا بعيد الفسح على ما رتبه البطاركة في أيام الملك أوراليانوس قيصر كما تقدّم ومنعوا أن يكون للأسقف زوجة وكان الأساقفة قبل ذلك إذا كان مع أحدهم زوجهّ لا يمنع منها إذا عُمل أسقفًا بخلاف البطرك فإنه لا يكون له امرأة البتة وانصرفوا من مجلس قسطنطين بكرامة جليلة والاسكندروس هذا هو الذي كسر الصنم النحاس الذي كان في هيكل زحل بالإسكندرية وكانوا يعبدونه ويجعلون له عيدًا في ثاني عشر هتور ويذبحون له الذبائح الكثيرة فأراد الإسكنمروس كسر هذا الصنم فمنعه أهل الإسكنحرية فاحتال عليهم وتلطف في حيلته إلى أن قرب العيد فجمع الناس ووعظهم وقبح عندهم عبالحة الصنم وحثهم على تركه وأن يعمل هذا العيد لميكائيل رئيس الملائكة الفي يشفع فيهم عند الإله ف! ن ذلك خير من عمل العيد للصنم فلا يتغير عمل العيد الفي جرت عالحة أهل البلد بعمله ولا تبطل فبائحهم فيه فرضي الناس بهذا ووافقوه على كسر الصنم فكسره وأحرقه وعمل بيته كنيسة على اسم ميكائيل فلم تزل هفه الكنيسة بالإسكنمرية إلى أن حرّقها جيوش الإمام المعز لدين الله أبي تميم معذ لما قدموا في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة واستمرّ عيد ميكائيل عند النصارى بديار مصر باقيًا يُعمل في كل سنة. وفي السنة الثانية والعشرين من ملك قسطنطين سارت أث هيلاني إلى القمس وبنت به كنائس للنصارى فدلها مقاريوس الأسقف على الصليب وعرّفها ما عملته اليهود فعاقبت كهنة اليهود حتى دلوها على الموضع فحفرته ف! ذا قبر وثلاث خشبات زعموا أنهم لم يعرفوا الصليب المطلوب من الثلاث خشبات إلاّ بأن وضعت كل واحدة منها على ميت قد بلي فقام حيًا عندما وضعت عليه خشبة منها فعملوا لذلك عيداَ ممّة ثلاثة أيام عرف عندهم بعيد الصليب ومن حيئمذِ عبد النصارى الصليب وعملت له هيلاني غلافاَ من ف! ب وبنت كنيسة القيامة التي تعرف اليوم بكنيسة قمامة وأقامت مقاريوس الأسقف على بناء بقية الكنائس وعادت إلى بلادها فكانت ممّة ما بين ولالحة المسيح وظهور الصليب ثلاثمائة وثمان وعشرين سنة ثم قام في بطركية الاسكن! رية بعد اسكنحروس تلميفه ايناسيوس الرسوليّ فأقام ممتاَ وأربعين سنة ومات بعد ما ابتلى بشدائد وغاب عن كرسيه ثلاث مزات وفي أيامه جرت مناظرات طويلة مع أوسانيوس للأسقف آلت إلى ضربه وفراره ف! نه تعصب لاريوس وقال: إنه لم يقل إن المسيح خلق الأشياء صانما قال به خلق كل شيء لأنه كلمة الله التي بها خلق السموات والأراض وءإنما خلق الله تعالى جميع الأشياء بكلمثه فالأشياء به كوّنت لا أنه كوّنها وإنما الثلاثمانة وثمانية عشر تعدّوا عليه وفي أيامه تنصر جماعة من اليهود وطعن بعضهم في التوراة التي بأيمي اليهود وأنهم نقصوا منها وأن الصحيحة هي التي فسرها السبعون فأمر قسطنطين اليهود ب! حضارها وعاقبهم على ذلك حتى دلوه على موضعها بمصر فكتب ب! حضارها فحملت إليه ف! ذا بينها وبين توراة اليهود نقص ألف وثلاثمائة وتسع وستين سنة زعموا أنهم نقصوها من مواليد من ذكر فيها لأجل المسيح وفي أيامه بعثت هيلاني بمال عظيم إلى مدينة الرها فبني به كنائسها العظيمة وأمر قسطنطين ب! خراج اليهود من القحس وألزمهم بالدخول في دين النصرانية ومن امتنع منهم قُتل فتنصر كثير منهم وامتنع كثرهم فقتلوا ثم امتحن من تنصر منهم بأن جمعهم يوم الفسح في الكنيسة وأمرهم بثل لحم الخنزير فأبى كثرهم أن يأكل منه فقتل منهم في ذلك اليوم خلائق كثيرة جدّأ. ولما قام قسطنطين بن قسطنطين في الملك بعد أبيه غلبت مقالة آريوسيين على القسطنطينية وأنطاكية والإسكندرية وصار أكثر أهل الإسكندرية وأرض مصر اَريوسيين ومنانيين واستولوا على ما بها من الكنائس ومال الملك إلى رأيهم وحمل الناس عليه ثم رجع عنه وزعم ابريس أسقف القدس أنه ظهر من السماء على القبر الذي بكنيسة القيامة شبه صليب من نور في يوم عيد العنصرة لعشرة أيام من شهر أيار في الساعة الثالثة من النهار حتى غلب نوره على نور الشمس ورآه جميع أهل القدس عيانًا فأقام فوق القبر عدة ساعات والناس تشاهده فآمن يومئذٍ من اليهود وغيرهم عدّة آلاف كثيرة. السنكسار تحت يوم 22 برمهات نياحة البابا الكسندروس الاسكندرى ال19 في مثل هذا اليوم من سنة 44 ش ( 17 أبريل سنة 328 م ) تنيح الأب القديس البابا الكسندروس التاسع عشر من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا البابا بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين . ونشا في خدمة الكنيسة فرسمه البابا مكسيموس ال 15 أغنسطسا ، والبابا ثاؤنا شماسا ، والبابا بطرس قسا . وكان بكرا طاهرا ولما دنا وقت استشهاد البابا بطرس دخل إليه الكسندروس في السجن هو والأب أرشلاؤس الذي صار بطريركا بعده وسألاه أن يحل أريوس من الحرم فأعاد حرمه أمامهما وعرفهما أن السيد المسيح قد ظهر له في رؤيا وأمره بذلك وأعلمه بجلوس الأب أرشلاؤس بطريركا بعده وبعد الأب أرشلاؤس يجلس البابا الكسندروس وأوصي بهذا كهنة الإسكندرية وأمرهم بعدم قبول أريوس وألا يكون له معهم شركة . ولما جلس البابا أرشلاؤس علي الكرسي وقبل أريوس لم يمكث سوي ستة أشهر وتنيح ولما جلس البابا الكسندروس تقدم إليه أعيان الشعب وسألوه أن يقبل أريوس فأبي وزاده حرما وقال لهم أن البابا بطرس أمره هو والبابا أرشلاؤس بذلك ولما خالف البابا أرشلاؤس هذا الآمر نزعه الله سريعا من كرسي الرئاسة . وبعد هذا نفي أريوس من البلاد فذهب إلى الملك قسطنطين الكبير وتظلم إليه من هذا البابا فأمر باجتماع مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع تحت رئاسة البابا الكسندروس الذي جادله وأفحمه ثم حرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء ووضع القوانين والشرائع والأحكام التي لا تزال بين أيدي المؤمنين إلى يومنا هذا . وبعد أن رتب صوم الأربعين وعيد الفصح عاد إلى كرسيه غالبا . وكانت مدة جلوسه علي كرسي الكرازة المرقسية خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما , آمين نياحة البابا الكسندروس الاسكندرى ال19 ( 22 برمودة ) فى السنكسار القبطى في مثل هذا اليوم من سنة 44 ش ( 17 أبريل سنة 328 م ) تنيح الأب القديس البابا الكسندروس التاسع عشر من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا البابا بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين . ونشا في خدمة الكنيسة فرسمه البابا مكسيموس أغنسطسا ، والبابا ثاؤنا شماسا ، والبابا بطرس قسا . وكان بكرا طاهرا ولما دنا وقت استشهاد البابا بطرس دخل إليه الكسندروس في السجن هو والأب أرشلاؤس الذي صار بطريركا بعده وسألاه أن يحل أريوس من الحرم فأعاد حرمه أمامهما وعرفهما أن السيد المسيح قد ظهر له في رؤيا وأمره بذلك وأعلمه بجلوس الأب أرشلاؤس بطريركا بعده وبعد الأب أرشلاؤس يجلس البابا الكسندروس وأوصي بهذا كهنة الإسكندرية وأمرهم بعدم قبول أريوس وألا يكون له معهم شركة . ولما جلس البابا أرشلاؤس علي الكرسي وقبل أريوس لم يمكث سوي ستة أشهر وتنيح ولما جلس البابا الكسندروس تقدم إليه أعيان الشعب وسألوه أن يقبل أريوس فأبي وزاده حرما وقال لهم أن البابا بطرس أمره هو والبابا أرشلاؤس بذلك ولما خالف البابا أرشلاؤس هذا الآمر نزعه الله سريعا من كرسي الرئاسة . وبعد هذا نفي أريوس من البلاد فذهب إلى الملك قسطنطين الكبير وتظلم إليه من هذا البابا فأمر باجتماع مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع تحت رئاسة البابا الكسندروس الذي جادله وأفحمه ثم حرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء ووضع القوانين والشرائع والأحكام التي لا تزال بين أيدي المؤمنين إلى يومنا هذا . وبعد أن رتب صوم الأربعين وعيد الفصح عاد إلى كرسيه غالبا . وكانت مدة جلوسه علي كرسي الكرازة المرقسية خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما , آمين |
|