منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2012, 06:32 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

هذه الترنيمــة نطقت بهــا جوقــة الملائكــة وهللوهــا من السمــاء لدى ولادة الطفــل يســوع...الترنيمــة ننشدهــا في الكنائس في يوم الميلاد المجيد الذي نعيد ذكراه في مثل هذا اليوم من كل عام 25.12 ...ولكنني هنا لست بصدد الدخول في تفاصيل الميلاد ولكن ما جال بخاطري وانا بالكنيسة استمع مع الشعب المسيحي الحاضر الى نص الانجيل المقدس عن المجوس الذين قدموا من المشرق لكي يسجدوا للملك المولود ويقدموا له هدايا **ذهباً ولباناً ومراً** ..هذه الهدايا هي التي جعلتني افكر بكتابة هذا الموضوع عن هدايا العيد ولماذا نقدمها...فارجو ان تستمتعوا بقراءة الموضوع وان ينال رضاكم واستحسانكم....

يتبادل الناس تهاني من خلال البطاقات التي يرسلونها إلى الأهل والأصدقاء، وان أول من بادر وأرسل بطاقة التهنئة بمناسبة عيد الميلاد هو هنري كول مؤسس متحف فكتوريا في لندن، إذ بعث عام 1843م بطاقة تهنئة إلى صديقه جون هورسلي، وكانت هذه البطاقة مزينة بصورة عائلة مسيحية محتفلة بعيد الميلاد، وهكذا ومنذ ذلك التاريخ جرت العادة بتبادل بطاقات التهاني بمناسبة الأعياد.


ولكن لماذا تعطي الهدايا بالميلاد ؟ هذا هو جوهر موضوعي...
تعطي الهدايا لتذكرنا بان المجوس قدموا الهدايا ليسوع، بل ان الله أعطى للعالم يوم ميلاد المسيح هدية عظيمة، وهي ابنه يسوع معطي الخلاص للبشرية.

جوهر العيد :
هو ظهور قوة الله للخلاص، بهذا أضاء الله ايماننا، بهذا الطفل الذي تسبّحه الكنيسة بنشيد الملائكة القائل :

" المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وللناس المسرة ".
عن عظمة طفل المغارة لا تبدو ظاهرة لعيون الانسان ولا لتفكيره، ولا ينكشف له إلا بنور فوقي. وليس يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن يريد الابن يكشف له.
ان الوحي الآتي بواسطة الملائكة هو علامة حضور عمل الله في هذا العالم، ودخول الرعاة في نور مجد الله المُشرق هو علامة سماوية لاهل الأرض، وكان في تلك النواحي رعاة يبيتون في البرية يسهرون على رعيتهم في هجعات الليل وإذا بملاك الرب فاجئهم ومجد الله اشرق حولهم فخافوا خوفاً شديداً فقال لهم :

" لا تخافوا فها أنا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب إنه ولد لكم اليوم مخلص وهو المسيح الرب في مدينة داود وهذه علامة لكم انكم تجدون طفلاً ملفوفاً مضجعاً في مذود "

ان اعلان الميلاد هذا يساوي ما معناه :
ان الله بكلمته الأزلية الذي صار جسداً، قال كلمته الأخيرة الأكثر عمقاً والأكثر جمالاً إذ أدخله في قلب العالم، ولا يمكن أن يتراجع فيما فعل، لأنه فعل نهائي من لدن الله، لأن الله ذاته صار في العالم، وهذه الكلمة ليست شيئاً اخر إلا قوله :
يا أيها العالم اني احبك، يا ايها الانسان أني احبك فهل هذا ممكن ؟ مع ذلك هذه الكلمة نطقها الله بصورته إنساناً مولوداً كواحد منا، وكلمة الحب الذي صار جسداً تعني بانه تم بين الله الازلي ونحن شركة أشخاص حيث عُمقها يجعلنا مع الله وجهاً لوجه وقلباً لقلب، فإذا كان الميلاد أهمية بالنسبة الينا فانه يحمل نتائج رائعة وهو يحثنا على الصعود دائماً نحو الكمال المسيحي ..

{وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10 فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. 11 وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. 12 \متى 2 \ }

- الذهب : هدية المجوس من الذهب للطفل يسوع هو اعتراف بأنه : ملك . و ما كان الذهب يعطى كهديّة إلاّ للملوك . و في العهد القديم نرى الذهب مرتبطاً بالمقدسات , فقد كان تابوت العهد مغشّى بالذهب , و كل أدوات و أجزاء الهيكل من الذهب , و قسط المن ( الذي يرمز للعذراء و نقاوتها ) من ذهب أيضاً .

- اللبان : و هو يرمز إلى الكهنوت و العبادة .
- اللبان هو حبات البخور التي توضع في المجمرة , و تقديمه مناط بالكهنة فقط . كما و أن بخور اللبان يرمز للعبادة , جاء في (مز 1 : 14: 2 ) " فلتستقم صلاتي كالبخور أمامك " . فهو عندما يتحول إلى بخور أو دخان فإنه يصعد إلى فوق إلى الخالق كما صلاة القديسين .

- المُر ّ : المر هو رمز للألم ( آلام السيد المسيح على الصليب ) , كما و أنه نوع من العطور . و هنا صورة رائعة عندما يجتمع الرمزين معاً فيكون للألم رائحة زكيّة أمام الله , و هو أشبه ما يكون بقولنا عن دماء الشهداء بأنها دماء زكيّة بالرغم من اقترانها بالمر أي بالألم .

و هكذا ندرك أنه إذا لم نعش الألم و نحترق كاللبان لن نصعد للآب السماوي كالبخور , أمّا إذا عشنا هذه النعمة فسيكون لنا شراكة في أكاليل الذهب الذي هو المجد السماوي ..


كانت الطريق من الناصرة إلى بيت لحم شاقة للعذراء مريم الحامل بالرب يسوع......مع ذلك لم تتذمّر!......لم تقل ليوسف: دعنا ننتظر يوماً أو يومين حتى ألد!.....لن تهرب الدنيا!....... بل استسلمت لمشيئة الرب بكل بساطة وتواضع...........
ولم تتذمّر أيضاً عندما لم يجدا لهما مكاناً يبيتا فيه.....فرضيت المبيت في مغارة بيت لحم التي كانت تستعمل كزريبة للحيوانات.........فمن يملك الرب يسوع في قلبه، لا يهمّه الدنيا وما فيها....وهكذا كان حال الرهبان الذين تركوا هذا العالم غير آسفين عليه.....مستسلمين ليد الرب الحانية!....
انتظر الرب يسوع حتى أخذ كل واحد مكاناً له في فندق، أو عند قريب أو صديق، أو أحد أهل الخير المضيافين...... ووصل آخر الكل..... وكأنه يودّ لنا أن نكون مرتاحين آمنين.....وهو؟... لايهمّ....أنا يكفيني هذه المغارة.....التي سأجعل من مذودها عرشي.....وإليها سيأتي القاصي والداني ليسجد لي مع المجوس..... لا أريد لي مكاناً على هذه الأرض الملعونة..... مكاني السماء.....هناك مجدي الذي أخليته من أجلكم......أخذت صورة العبد كي أخدمكم..... أبدلت لكم هذا الطعام الحيواني (التبن في المذود) إلى طعام روحاني سماوي....جسدي المكسور من أجل خلاص العالم.....خبز الحياة الذي من يأكل منه يحيا إلى الأبد...... اتركوا العالم وما هو للعالم، وتعالوا إليّ يا كل المتعَبين بأثقال الخطايا، فأريحكم منها......أعطيكم صكّ حرّيتكم من الخطيئة....بطاقة سفر باتّجاه واحد إلى الملكوت.....أزيح عنكم الغضب الموعود به لأبناء المعصية....
جئت لأجدّد طبيعتكم الفاسدة بالخطية..... أنا آدم الثاني المنتصر على الشيطان وتجاربه وحيله.... إن بقيتم بطبيعة آدم الأول، فلن تروا الملكوت، بل اللعنة والغضب..... تخلّصوا من الأول!.... واحملوا الثاني..... الأول أورثكم الموت والذل والهوان، وأوقعكم تحت غضب الله..... أما أنا فجدّدت لكم طبيعتكم....طهّرتها....قدّستها.....فصرتم أهلاً (من جديد) للميراث...... آدم الأول محكوم عليه بالموت.....أما أنا منحتكم الحياة....


فلنخلع - أحبائي - الإنسان القديم....إنسان الخطيئة والموت واللعنة والغضب....ولنلبس الثاني الذي حرّرنا من كل هذا........ فلنعتمدْ على اسمه القدوس، فيموت الأول ويُدفن في جرن المعمودية، ويقوم إنساناً جديداً طاهراً من كل إثم، غير محكوم عليه بعد....لا يعبر إلى الدينونة.... فإن أصرّينا على الأول، فالويل لنا.......
ولنأكل جسد الثاني.....الغذاء الروحي.....الخبز النازل من السماء.....فيسري في أبداننا نسغ الحياة، وتتغذّى نبتة الحياة فينا فتبقى خضراء وارفة........
هلمّ إلى الرب يسوع في المغارة......خالعين حتى الرداء النجس من إنساننا العتيق......فنحصل على الدفء...على الرحمة والسلام.....على الحب الخالص..... فمن يتأمل في الميلاد، يودّ لو يبقى أبد الدهر في المغارة........هناك حيث الرحمة والحق التقيا. البر والسلام اجتمعا"...

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المجد لله في الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة (لو 14:2)
المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024