رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولادة...وسعادة....وقيادة للقمص روفائيل سامي-طامية-فيوم السبت 31 ديسمبر 2011 وأما أليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا.وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها.وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم أبيه زكريا.فأجابت أمه وقالت لا بل يسمي يوحنا +ولادة:- وأما أليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا.وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها.وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم أبيه زكريا.فأجابت أمه وقالت لا بل يسمي يوحنا فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمي بهذا الاسم.ثم أومأوا إلي أبيه ماذا يريد أن يسمي فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع.وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله فوقع خوف علي كل جيرانهم وتحدث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين أتري ماذا يكون هذا الصبي وكانت يد الرب معه(لو1:57-66) كانت أليصابات علي موعد مع الله بهذه الولادة ليكون ابنها سفيرا يعد الطريق أمام المخلص الآتي كما كانت هذه الولادة رمزا لفتح رحم المصالحة بين الله والبشر ومن خلالها يعرف الناس طعم الفرح الحقيقي كما فرح جيران أليصابات.. نعم فعن طريق حنان الله ورحمته انفتح فم زكريا الكاهن وانتشر عمل الله المعجزي الذي أخرج من رحم العاقر يوحنا ليبدأ رحلته أمام المسيح المخلص فكم من عواقر صنع الرب معهم رحمة وكانت ولادتهم رمزا وإشارة إلي هذا المولود العظيم الذي قيل عنه في الكتابالحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه(مت11:11)إنها ولادة صوت الحق والشجاعة الذي استطاع أن يقف أمام هيرودس ويقول لايحق لك!!إنها أيضا ولادة أعظم ناسك في العهد الجديد.. نعم لقد كانت ولادة يوحنا في وقت مناسب لعمل مناسب ولد من أجله وهو أن ينادي أمام الرب قائلا أعدوا طريق الرب واصنعوا سبله.. فنعم الولادة والوعد. +وسعادة:- وامتلأ زكريا أبيه من الروح القدس وتنبأ قائلا:مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء ولشعبه وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه.كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر.خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا.ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس.القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا أن يعطينا أننا بلا خوف منقذين من أيدي أعدائنا نعبده.بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا(لو1:67-75) يقولون الصبر هو طريق السعادة ولعل أبانا زكريا وأليصابات زوجته كانا نموذجا طيبا للصبر وبعد طول الانتظار والصبر أراد الرب أن يفرح قلبيهما بمولود وصفه الكتاب أنه أعظم المواليد وفي وقت ميلاده فرحت أمه وفرحت السيدة العذراء وفرح الجيران والأقرباء بل المولود أيضا فرح وهو في بطن أمه وركض بابتهاج بل زاد عن ذلك امتلأ أبوه من الروح القدس وأعلن عن سر السعادة التي امتلأ الكون بها وهو افتقاد الله لشعبه وإتمام وعده المقدس كما قال الكتابولكي يبين غني مجده علي آنية رحمة قد سبق فأعدها للمجد.التي أيضا دعانا نحن إياها ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضا كما يقول في هوشع أيضا سأدعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة.ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي إنه هناك يدعون أبناء الله الحي.وأشعياء يصرخ من جهة إسرائيل وإن كان عدد بني إسرائيل كرمل البحر فالبقية ستخلص.لأنه متمم أمر وقاض بالبر لأن البر يصنع أمرا مقضيا به علي الأرض.وكما سبق إشعياء فقال لولا أن رب الجنود أبقي لنا نسلا لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة.فماذا نقول إن الأمم الذين لم يسعوا في أثر البر أدركوا البر, البر الذي بالإيمان(رو9:23-30) ما أجملها سعادة يحققها لنا الرب في إعلانه. +وقيادة:- وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعي لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه.لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضئ علي الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام.أما الصبي فكان ينمو ويتقوي بالروح وكان في البراري إلي يوم ظهوره لإسرائيل(لو1:76-80) أعلن زكريا بالروح كيف تكون حياة الصبي وماهي خطة حياته الكرازية والتنموية والاجتماعية ومكان تربيته وكأنه يستودعه بين يدي الله ليقوده بالروح القدس ويجعله صوتا صارخا وملاكا مدبرا لطريق الرب فالقيادة الإلهية اعتنت به في طفولته وفي خدمته وكرازته بملكوت الله كما قال عنه الكتابها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة.كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم وكان يوحنا يلبس وبر الأبل ومنطقة من جلد علي حقويه ويأكل جرادا وعسلا بريا وكان يكرز قائلا يأتي بعدي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أنحني وأحل سيور حذائه.أنا عمدتكم بالماء وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس(مر1:2-8) نعم هي قيادة الله بروحه القدوس لزكريا الذي امتلأ وليوحنا الذي انقاد وخدم وأعد الطريق الحق لمن هو أعظم منه فهنيئا لمن ولدت وزال عارها و علي سعادة سماوية عرفتها البشرية عن طريق الروح وحمدا لمن قاد وواصل مع ملاكه إعداد الطريق وإتمام وعده الإلهي.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع ملك مولود...ونجم موجود...وأمل مفقود. |