أفراح عالمية ..شفاعة توسلية.. ومعجزة إلهية
السبت 21 يناير 2012
للقمص روفائيل سامي
طامية-فيوم
(عرس قانا الجليل) يو2: 1- 12
+ أفراح عالمية :-
- وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك.و دعي أيضا يسوع و تلاميذه الي العرس. يو2: 1-2 هي تلك الأفراح التي يعد لها صاحبها إعدادا عالميا فتتحول الي المظهرية الكذابة والنفاق المميت فلا صحبها يفيد ولا حاضرها مستفيد فهي مضيعة للوقت وربما تجرنا الي فقدان الأبدية فلم يعرف صاحبها أحيانا الطريق إلي الله ولذا في حالة الوقوع أمام أي مفاجأة يسود الحزن علي صاحبها ويفقد كثير من مقومات الفرح الدائم هذا لأن عمرها محدود فهي مزاجية وطرقها مسدودة لأنها أرضية فهكذا قال الغني الغبي لنفسه و أقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي و كلي و اشربي و افرحي.فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون لو12: 19-20 اختبر سليمان الحكيم هذا النوع من الأفراح فقال قلت أنا في قلبي هلم امتحنك بالفرح فتري خيرا و إذا هذا أيضا باطل.للضحك قلت مجنون و للفرح ماذا يفعل.افتكرت في قلبي أن أعلل جسدي بالخمر و قلبي يلهج بالحكمة وإن أخذ بالحماقة حتي أري ما هو الخير لبني البشر حتي يفعلوه......جمعت لنفسي أيضا فضة وذهبا و خصوصيات الملوك و البلدان اتخذت لنفسي مغنين و مغنيات و تنعمات بني البشر سيدة
وسيدات.فعظمت و ازددت أكثر من جميع الذين كانوا قبلي في أورشليم
وبقيت أيضا حكمتي معي.ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما لم أمنع قلبي من كل فرح لأن قلبي فرح بكل تعبي و هذا كان نصيبي من كل تعبي.ثم التفت أنا إلي كل أعمالي التي عملتها يداي وإلي التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطل و قبض الريح و لا منفعة تحت الشمس. جا2: 1-11
+ وشفاعة توسلية :-
و لما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر.قال لها يسوع ما لي و لك يا أمراة لم تأت ساعتي بعد.قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه.يو2: 3-5 لقد كان السيد له المجد حاضر العرس ولكن للأسف اهل العرس لم يذهبوا إليه ولكن السيدة العذراء أمنا كلنا عرفت احتياج أهل العرس فذهبت تتوسل إلي ابنها لكي يكمل نقائص فرحهم ولأنها تثق انه لا يمكن أن يرفض لها طلبا لذلك قالت للخدم واثقة مهما قال لكم افعلوه إنها ثقة كاملة جعلتنا أن نتشفع بها أمام ابنها وجعلت آباء الكنيسة يضعون قطع السواعي بالأجبية المقدسة مشفوعة بالتوسل إلي السيدة العذراء لكي تشفع فينا أمام ابنها كما نصلي في قائلين' نسألك ايتها المملوءة نعمة مع الرسل من أجل خلاص نفوسنا 'ونقول أيضا في صلاة الساعة السادسة فنحن بك نتوسل إلي الذي ولد منك ياولدة الإله العذراء لأن كثيرة هي شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا .... نعم لقد فتحت لنا السيدة العذراء بشفاعتها هذه طريق الشفاعة التوسلية التي بها نحتمي ونتقدم بصلواتنا مؤمنين أن الرب يستجيب عندما يشفع فينا السمائيين لذلك الكنيسة ترتب في صلواتها أن تتشفع بالسيدة العذراء أولا ثم الملائكة ثانيا والشهداء ثالثا والقديسين رابعا واثقة أنهم يطلبون عنا أمام الرب في كل حين .فشفاعتهم تختلف عن شفاعة السيد المسيح الكفارية التي قدم فيها ذاته فنحن نطلب في شفاعتنا التوسلية المساعدة والمعونة أما الكفارية فهي غفران لشفيع واحد كما قال الكتاب يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطا أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار.و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا.1يو2: 1-.2
+ ومعجزة إلهية:-
و كانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة.قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء فملاؤها إلي فوق.ثم قال لهم استقوا الآن و قدموا إلي رئيس المتكأ فقدموا.فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من أين هي لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا دعا رئيس المتكأ العريس.و قال له كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا و متي سكروا فحينئذ الدون أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلي الآن.هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل
وأظهر مجده فأمن به تلاميذه يو2: 6-11 معجزة بكل المقاييس كان عنوانها درس الطاعة والقبول لطلب توسلي من أمه ومع أن السيد لم يبدأ خدمته بعد إلا أنه من مبدأ الطاعة استجاب ومن مبدأ البركة والمعجزة حول الماء إلي عصير كرمة حقيقي كان يجب تقديمه في بداية العرس وبشهادة رئيس المتكأ أنه افضل من الذي قدموه أولا فهذه المعجزة خصصت لها الكنيسة عيدا سيديا صغيرا لأنها كانت باكورة المعجزات ولأنها أظهرت مجد ابن الله ولانها فتحت الطريق للإيمان كما قيل آمن كثيرون بواسطتها وبحضور السيد العرس بارك وأسس سر الزيجة وجعله سرا مقدسا فنعم المعجزات التي تقودنا إلي حياة الفرح الحقيقي والتي بها يتغير عتيقنا إلي الجديد والميت الي الحي بالمسيح كما يقول الكتاب عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضا للخطية.لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية.فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضا معه.رو6: 6-8
وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع
أتباع واتضاع وإيمان