قال الناشط الحقوقي، ممدوح رمزي، إن هناك حالة استقطاب بين الفصائل السياسية، مشيراً إلى أن الفصيل الإسلامي يدعي أنه الممثل الوحيد للشعب المصري، والفصيل المدني يدعي في الوقت ذاته بأنه سوف يمر بالدولة من المرحلة الانتقالية، معتبرًا أن هذا الاستقطاب يؤثر سلبيًا على عمل الجمعية التأسيسية ويضربها في "مقتل".
وأشار رمزي، خلال لقائه الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "ستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية، إلى أن التيار الإسلامي جعل نفسه وصيًا على أمور البلاد، مستنكرًا تصريحات بعض شيوخ التيار السلفي بشأن ضرورة وفاء الرئيس مرسي بتعهداته في تطبيق الشريعة وإلا سوف تكون هناك مليونيات متعاقبة.
وأضاف، أنه لا يقبل تهديد الغرياني بإعطائه مهلة 48 ساعة للمنسحبين، معتبرًا هذا التهديد ديكتاتورية لا يقبلها، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لانسحاب الكنيسة من الجمعية التأسيسية هي المادة التي تقول إن الشارع المصري يجب أن يسير وفق القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الإسلامية.
وأكد رمزي، أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة أن يقوم الرئيس محمد مرسي بتحمل مسؤوليته القانونية والدستورية ويقوم بحل هذه الجمعية، ويقوم بتعيين 12 فقيهًا دستوريًا لوضع دستور جديد لدولة مدنية.
وعقّب على ذلك داوود الباز، قائلاً: إنه لا يوجد دولة دينية في الإسلام، مؤكدًا أن هناك فارقًا كبيرًا بين الشريعة والفقه، وهناك قوانين عقوبات مخالفة للشريعة مثل ما يتعلق بالفوائد والقوانين الخاصة بجرائم الزنا، مضيفًا أن الشريعة لا يمكن أن تفرض على المسيحيين بأمر القرآن، والضمان الأساسي لحقوقهم مستمد من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "وأنا خصيم لمن آذاهم".
وقال الباز، إن كل ما يؤخذ على الجمعية التأسيسية هو ما يصدر عن رئيسها أو المتحدث الرسمي باسمها، وما عدا ذلك يدخل في إطار الرأي الشخصي، مضيفًا أن المرأة والمسيحيين لهم الحق في الترشح للرئاسة في الدستور الجديد.