جهة سيادية تتشاور مع قيادات سيناوية حول توطين الفلسطينيين
القبائل: الجهة السيادية بحثت إنشاء المخيمات.. والمشايخ هددوا بحرقها.. والتليفزيون الإسرائيلى: مصر تستعد لاستقبال النازحين كتب : صلاح البلك وأحمد عبدالعظيم وعبدالعزيز الشرفى وأحمد عبدالله وأسامة خالد وسارة نور الدين
مرسى خلال لقائه خالد مشعل وقيادات حماس أمس
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن جهة سيادية استدعت 9 من قيادات القبائل فى سيناء، بينهم نواب سابقون ومشايخ وقيادات سياسية، لاستطلاع موقفهم بشأن إقامة مخيمات تحسباً للجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء، فى ظل تنامى التهديدات الإسرائيلية باجتياح غزة برياً. وأوضحت المصادر أن الجهة السيادية تلقت رداً قاسياً من أحد القيادات التسع، تمثلت فى التهديد بحرق المخيمات، وتضامن معه الباقون، وأعربوا عن تخوفهم أن يكون استجوابهم تمهيداً لفرض فكرة «الوطن البديل» للفلسطينيين، وقال ممثل العريش: «نحن أمام محاولة «لبننة» سيناء» مذكراً بالحرب الأهلية اللبنانية التى بدأت بالمخيمات، وأبدى تخوفه من أن يتحول سكان سيناء الأصليون إلى أقلية أمام الزحف الفلسطينى، الذى سيجلب فصائل مسلحة، وشدد الحضور على رفض الفكرة، مهددين بالهجوم على تلك المخيمات وإحراقها، وتزامن هذا الاجتماع مع ما بثته القناة الثانية الإسرائيلية فى تحقيق لها بعنوان: «هل توافق مصر للمرة الأولى على وضع حل نهائى للأزمة الفلسطينية على أراضيها؟» وقالت فيه إن هناك عدة إشارات على استعداد مصر لتحمل نتيجة ما يجرى فى غزة إنسانياً، حيث أتمت السلطات المصرية استعداداتها لإقامة ملاجئ ومخيمات للاجئين الفلسطينيين فى شمال سيناء ورفح المصرية.
وقال شهود عيان للقناة إن توجيهات أعطيت بالفعل للقوات الموجودة فى سيناء، لتجهيز مخيمات للاجئين إليها من قطاع غزة، إلا أن محافظ سيناء نفى تلك الأنباء تماماً.
من جانبها، نفت مصادر أمنية ما تردد عن إنشاء مخيمات ومعسكرات لإيواء سكان غزة فى سيناء، وقالت إن هذا ليس سوى دراسة مستقبلية مقترحة من محافظة شمال سيناء لتنفيذها حالة قيام إسرائيل باجتياح برى لقطاع غزة.
وأقامت رضا بركاوى، المحامية دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى تطالب فيها بوقف قرار الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء بتمليك أراضى سيناء للأهالى. وتستند الدعوى إلى ما تم رصده بشأن تملك الفلسطينيين وعرب إسرائيل حاملى جوازات السفر الإسرائيلية مئات الأفدنة بأرض سيناء «من الباطن» عن طريق تسجيلها بأسماء شخصيات من أبناء القبائل السيناوية حتى تصبح سيناء وطناً بديلاً للفلسطينيين. من جانبه، قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة رئيس مجلس الشعب المنحل، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس فى مشفى الشفاء وسط مدينة غزة، إن مصر بعد الثورة لم تعد كنزاً استراتيجياً للكيان الصهيونى، بل هى كنز استراتيجى للشعب الفلسطينى ولكل مظلوم، على حد تعبيره.