أمر رئيس نيابة شمال أسيوط، المستشار أسامة عبدالجواد، بتجديد حبس عامل مزلقان المندرة سيد عبده رضوان، وسائق القطار يوسف بشرى يونان، ومساعده سيد عبدالفتاح أحمد، 15 يوما على ذمة التحقيقات الموسعة التى فتحتها النيابة فى حادثة أتوبيس تلاميذ المعهد الأزهرى بأسيوط. كما أمرت باستعجال تقرير الأدلة الجنائية والمعمل الجنائى، وتحليل الـDNA للتعرف على هوية الجثتين المجهولتين بمشرحة مستشفى منفلوط المركزى، بينما قامت النيابة العامة بإجراء معاينة تصويرية أخرى للحادث بعد تسيير حركة القطارات. من جانبه قال الدكتور صبرى غانم، مدير الإدارة الصحية ومفتش صحة منفلوط إن هناك جثتين موجودتين داخل مشرحة مستشفى منفلوط المركزى، وأحدا من الأهالى لم يحرر محضرا بفقدان ابنه فى الحادث، وهو ما يضع جهات التحقيق أمام لغز لهاتين الجثتين؟، وهل هما من طلاب المعهد الذين كانوا يستقلون الأتوبيس أم لا؟. وأضاف أنه تم إخطار النيابة العامة ومديرية الصحة بمذكرات تتضمن أوصاف الجثتين، وهما لذكرين. وخلال التحقيقات اعترف سائق القطار، والمتهم بإهدار المال العام والتسبب فى قتل وإصابة العشرات من تلاميذ أسيوط، بأن السكة كانت مفتوحة أمامه، وعامل المزلقان لم يعطه أى إشارة بالتوقف، وأنه لم ير أثناء قيادته للقطار إذا ما كانت بوابة المزلقان مفتوحة أم مغلقة لبعد المسافة. وكشف تقرير معاينة النيابة لموقع الحادث، أن الأتوبيس كان متهالكا، وأن سعته لا تزيد عن 29 راكبا، فى حين أن الركاب به كان عددهم نحو 69 راكبا، وبرأت المعاينة سائق الأتوبيس من اقتحام المزلقان حيث تبين من المعاينة أن بوابات المزلقان لم يحدث لها اقتحام من قبل سائق الأتوبيس كما جاء فى أقوال العامل، وردده بعض مسئولى السكة الحديد. واستدعت نيابة أسيوط أمس، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأزهرى بأسيوط لسؤاله عن الإشراف على المعهد، وأكد أن المعهد خاص بمصروفات، ويتبع الجمعية الجعفرية للتنمية الاجتماعية، وليس للمنطقة إشراف مالى ولا إدارى عليه وإنما الإشراف فقط على الناحية التعليمية. واستمعت النيابة لشاهدين اتفقت أقوالهما على أن المزلقان كان مفتوحا، والعامل غير موجود وقت مرور الأتوبيس. من ناحية أخرى استمر الغياب الجماعى لتلاميذ معهد نور الإسلام الأزهرى ولم يذهب أى من التلاميذ لليوم الثانى على التوالى بعد وقوع الحادث. وقال مدير المعهد، الدكتور محمود مخلوف إن الحادث أليم وتسبب فى إصابة طلاب وتلاميذ المعهد باكتئاب نفسى جعلهم يمتنعون عن الذهاب إليه، خصوصا فى الوقت الحالى. وأضاف أن إدارة المعهد رفعت تقريرا عاجلا بأسماء الضحايا والمصابين، إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر لتغيير اسم المعهد من نور الإسلام إلى معهد الشهداء. من ناحية أخرى اجتمع وفد من لجنة إدارة الأزمات برئاسة الوزراء، مع الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، وبحضور مسئولين من السكة الحديد، والأمن لإعداد تقرير عاجل لعرضه على مجلس الوزراء. وقال مصدر بديوان عام محافظة أسيوط إن وفد إدارة الأزمات برئاسة الوزراء انتقد تأخر تقرير محافظة أسيوط عن ملابسات الحادث، وما قدمته المحافظة من إعانات قليلة لأهالى الضحايا. وأضاف المصدر أن مسئول فريق مجلس الوزراء قام بجولة تفقدية لمكان الحادث دون إعلان رسمى عنها، خوفا من تعرض الأهالى لهم. من جهته أكد الدكتور أسامة فاروق، مدير مستشفى أسيوط الجامعى، أن هناك 14 حالة تتلقى العلاج بالمستشفى من بينها 6 حالات موجودة بالعناية المركزة، وتم إجراء جراحات بالمخ والدماغ لها.
20 - 11 - 2012, 08:52 AM
العرض العادي
