رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفريخ أسماك الزينة نجد أن كثير من هواة تربية أسماك الزينة يعشقون تفريخ أسماكهم أما لغرض الهواية أو التجارة.يعتمد نجاح عملية التفريخ في الأسماك على مجموعة من الأسس هي: المعرفة الدقيقة بالظروف البيئية التي تناسب كل من الأسماك من حيث الحرارة والإضاءة ونوعية المياه ومحاولة توفيرها داخل الحوض. التعرف علي سلوك الأسماك الطبيعي قبل وأثناء وبعد موسم التفريخ والطبيعة المناسبة لها مثل وجود النباتات وطبيعة القاع والمخابئ التي تهيئ للسمكة الحماية من أعدائها أو تهيئ الحماية للصغار حتى من الأبوين. معرفة المراحل الطبيعية لعملية تفريخ الأسماك والتي تبدأ بالمغازلة بين الذكر والأنثى ثم التبويض والتلقيح وحضانة البيض ورعاية الصغار وفي الأسماك الولادة يتم التلقيح بعد المغازلة ثم الولادة ورعاية الصغار. معرفة المراحل التي يتطور فيها الحضنة من بيضة إلى يرقة إلى زريعة. معرفة التغذية المناسبة لكل مرحلة من مراحل تطور صغار الأسماك كما أن بعض الأصناف يمكن أن تفريخ في الأحواض وبعضها يحتاج إلى رعاية خاصة يتطلب نقل الأم إلى حوض التفريخ وفي بعض الأحيان يتطلب نجاح التفريخ نقل البيض أو اليرقات أو الزريعة إلى أحواض خاصة بالتربية. اختبار الآباء: عملية اختيار الآباء في الأسماك ذكور أو إناث هي الخطوة الهامة الأولى في عملية التفريخ وهي تتطلب ملاحظة الأتي: 1 – الخواص المميزة للصنف: حيث انه لكل صنف من الأسماك مميزات خاصة به تتمثل في شكل الجسم والحجم واللون والسلوك وبالتالي يجب الاهتمام بأن تكون جميع المميزات الخاصة بالصنف واضحة في الآباء المختارة. 2 – صحة الآباء: الآباء السليمة تنتج عنها زريعة قوية وسليمة والآباء السليمة يجب أن تكون متمتعة بالحيوية الكاملة والإقبال علي التغذية. 3 – الانسجام بين الرفاق والتماثيل بين الزوجين: يعتبر من الأمور الهامة في الأسماك ولذا يجب اختيار زوجين أمضيا معا فترة من الوقت بالحوض وظهرا عليهما التوافق الجنسي. • التبويض: في الطبيعة تقوم الإناث بوضع البيض خلال الموسم المناسب لها ولكن في الحوض يمكن توفير الظروف البيئية المناسبة في أي وقت وأهم الظروف البيئية التي تؤثر علي تكون ووضع البيض هي الحرارة والملوحة والرقم الهيدروجيني وارتفاع عمود المياه داخل الحوض وغالبا تحتاج عملية التزاوج ووضع البيض إلى إظلام أو ضوء خفيف ، والكثير من الأسماك تحتاج لمكان مظلم تختفي فيه أثناء التبويض مثل الكهوف أو النباتات الكثيفة في حين أن بعض الأسماك تحتاج إلى مياه ضحلة لإتمام عملية التبويض ومن الناحية الغذائية فان أصناف الأسماك يمكن أن تبيض مع تغذيتها علي الأغذية الجافة أو الخضراء ولكن أصنافا أخري من الأسماك لا تدخل في مرحلة التبويض إلا عند توافر نوعية خاصة من التغذية الحية. ويمكن تقسيم الأسماك البياضة من حيث مكان وضع البيض إلى الأقسام الآتية: (أ) الأسماك البياضة في المياه المفتوحة: تقوم الأسماك بوضع البيض في المياه المفتوحة وغالبا يكون ذلك في المياه الضحلة والبيض في هذه الحالة إما يهبط إلى القاع أو يظل معلقا في المياه ويطفو علي السطح ويتم فقس البيض في هذه الحالة بعد يوم واحد وتخرج اليرقات. (ب) الأسماك البياضة على حامل: يتميز هذا النوع من الأسماك بوجود مادة لاصقة حول جدران البيض فيلتصق بأوراق النباتات أو جذوع الأشجار أو على الأحجار. (ج) الأسماك البياضة قاعيا: حيث تضع الأسماك بيضها علي مواد القاع وهذه الأسماك تحتاج لمواد قاع خاصة داخل الأحواض وتتميز بعض أنواع الأسماك بمجموعة من الخياشيم الهوائية بأنها تقوم ببناء عش البيض علي شكل فقاعات هوائية مخلوطة باللعاب ، حيث تقوم ذكور الأسماك بالصعود إلى سطح المياه لأخذ كمية من الهواء الجوي تخلطها باللعاب وتبني منها عش عائم تحت سطح الماء تضع فيه الإناث البيض ، معظم الأسماك في هذه المجموعة تعيش قرب القاع الفقير بالأكسيجين ولهذا تقوم ببناء عش البيض في الطبقة السطحية الغنية بالأكسيجين اللازم لفقس البيض ونمو اليرقات. يختلف حجم بيض الأسماك وعدده حسب الأنواع ، فبعض الأسماك تنتج عدة مئات من البيض بقطر 1 مم لكل 1 سم لكل منها والبعض الأخر ينتج في حدود 10 بيضات ، بقطر 1 سم لكل منها والأنواع التي تنتج كمية كبيرة من البيض غالبا لا تقوم برعايته ، عكس الأنواع التي تنتج عدد قليل فإنها تقوم برعايته بعد التبويض وربما بعد الفقس أيضا والجدير بالملاحظة أن البيض الصغير ينتج يرقات ذات كيس ملح صغير يتم استهلاكه سريعا وبالتالي فان اليرقات الناتجة تحتاج إلى الإمداد بالتغذية سريعا في حين أن يرقات البيض ولكنه يظل داخل بطن الأم لحين الفقس وتخرج اليرقات من الأم مباشرة بما يشبه عملية الولادة. وفي أنواع أخري من الأسماك لا يتكون لديها البيض حيث يتم تغذية الجنين داخل بطن الأم عن طريق الحبل السري. • حوض التبويض: أنواع كثيرة من الأسماك البياضة الموجودة بالحوض تتطلب حوضا خاصا لتضع فيه الأسماك بيض2ها وهذا الحوض الخاص بالتبويض لا يستخدم في رعاية الآباء ، ولكن يتم رفع الأم منه بعد التبويض أو الفقس ويتراوح حجم حوض التبويض مابين 10 – 30 لتر ماء علي أن يكون ارتفاع عمود الماء داخل الحوض 30 سم ويفضل وضع الحوض الزجاجي فوق قطعة من الورق الأسود حيث يساعد علي عدم إثارة الأسماك ، القاع عبارة عن طبقات رقيقة من رمل الكوارتز بالنسبة للأسماك البياضة علي القاع – أو كرات من البلى الزجاجي متراصة علي القاع حتى يسقط بينها البيض ولا يستطيع الأسماك الوصول إليه خاصة مع الأسماك التي تفترس بيضها أو يرقاتها ويتم تعليق بعض النباتات أو خيوط من الليف لتكون متدلية في الماء أو يتم غرس بعض النباتات في القاع ومن الأمور الهامة في عملية التبويض تطهير جميع الأشياء المستخدمة في الحوض ويتم تطهير النباتات الموجودة بالحوض بوضعها في حمام من محلول الشبة في لتر من الماء وتوضع فيه النباتات لمدة 5 دقائق ، ثم تشطف جيدا بالماء النقي قبل وضعها في حوض التبويض ويفضل وضع حوض التبويض في مكان هادئ ومظلم تنقل إليه الأسماك التي ظهرت عليها أعراض وضع البيض من الحوض إلى حوض التبويض وفي حالة عدم وضع الأسماك لبيضها خلال بضعة أيام ، تعاد الأسماك إلى الحوض ويطهر حوض التبويض من جديد ثم تعاد العملية مرة ثانية. صندوق التفريغ: يصنع من مادة الزجاج و يستخدم صندوق التفريغ مع الأسماك المولودة و هو يتكون من الأجزاء التالية: القاع: عبارة عن شريحة من البلاستيك أو الزجاج بها فتحات تسمح بسقوط اليرقات فيها. الحاجز: قطعة من البلاستيك أو الزجاج تدخل في الصندوق من الجانب لحجز الأم بعد عملية الولادة لإخراجها من الصندوق و التفريغ الصغير أبعاده 12 × 10 × 10 سم و يصلح للأسماك الصغيرة بطول 5 سم و يتم تعليقه داخل الحوض ، و صندوق التفريغ الكبير أبعاده 25 × 15 × 15 سم و يصلح للأسماك أطول من سم التي نعطي إنتاجا كبيرا من اليرقات ، و الصندوق الكبير يوضع علي قاعدة من الاستانلس داخل الحوض و يتم توصيل أنبوب للتهوية الهادئة داخله لتوفير التهوية المناسبة لليرقات. رعاية الحضنة: المقصود بالحضنة هو بيض الأسماك بعد التلقيح و اليرقات بعد الفقس حيث تحتاج إلي رعاية خاصة تقوم بها الأسماك بالحوض أو يقوم بها مربي الأسماك. وفي الطبيعة تقوم الأسماك بتجهيز عش خاص فيه البيض و تقوم بدفع تيار من المياه حول البيض لتوفير أكبر قدر من الأكسجين اللازم لفقس البيض و نمو اليرقات ، كما تقوم الأسماك بالدفاع عن البيض و اليرقات و يمكن أن يتناوب الذكر و الأنثى أعمال الرعاية ، أ, ينفرد بها أحدهما ، و من حيث فترة الرعاية و طبيعتها ، فأنها تختلف باختلاف أنواع الأسماك و يمكن تقسيمها إلي الأقسام التالية: (أ) رعاية البيض و اليرقات: و فيها يقوم الآباء بعمل مروحة بالزعانف حول عش البيض الملتصق علي النباتات أو الصخور لإمداده بكميات كبيرة من الأكسجين كما يقوم الآباء بتنظيف البيض عن طريق الفم ، و تنتهي الرعاية فور استهلاك اليرقات لكيس المح و بدء السباحة الحرة. (ب) رعاية البيض واليرقات والزريعة: بعض أنواع الأسماك تقوم برعاية البيض حتى يفقس و تظل ترعي اليرقات حتى تتحول إلي طور كما أن أنواع الأسماك تقوم بأخذ الطعام بالفم و وضعه في متناول الصغار. (ج) الرعاية بالفم: و هي أعلي أنواع الرعاية التي تقدمها الأسماك للحضنة و فيه تلتقط الآباء البيض المخصب بعد التلقيح في الفم و تحتفظ به حتى يفقس و تخرج منه اليرقات ، التي تظل أيضا بالفم حتى تكون قادرة علي السباحة الحرة. تبدأ اليرقات في الخروج من فم السمكة للبحث عن الغذاء قريبا من السمكة الأم و عند الإحساس بأي خطر تقوم الأم بشفط الزريعة و حمايتها داخل الفم لحين زوال الخطر،و هذا النوع من الرعاية قد يقوم به الأم أو يقوم به الأب أ, يتناول الاثنان معا رعاية الصغار. و الجدير بالذكر و الملاحظة أن السمكة الحاملة للحضنة في فمها تصوم عن الأكل لمدة قد تصل لأسبوعين ، و في أثناء وجود البيض في فم السمكة تقوم بعملية تقليب هادئة و مستمرة للبيض داخل الفم لضمان وصول الأكسجين لكل البيض حتى يفقس في توقيت واحد. (د) الرعاية بالحوض: يلتزم مربي الأسماك الذي يقوم بعملية التفريخ الاحتفاظ بعدد من الأحواض مختلفة الأحجام لاستخدامها في الأحوال التالية: لأنواع الأسماك التي تحتاج إلي رعاية خاصة أثناء التفريخ و خلال فترة نمو اليرقات. لأنواع الأسماك التي تتطلب شروط بيئية خاصة مثل كمية المياه و درجة نقائها....إلخ و التي لا يمكن توفيرها في الحوض. لأنواع الأسماك التي تتطلب فصل الذكور عن الإناث بعد تمام عملية التلقيح. الحالات التي يتطلب فيها نقل البيض من الحوض لحمايته من الافتراس أو لتوفير رعاية خاصة به حتى يفقس و يراعي أن تكون أحواض الرعاية نظيفة، ويفضل عدم وضع أي مواد بالقاع مع وضع الحوض في مكان هادئ. النقل إلى حوض الرعاية: (أولا) لأنواع الأسماك التي لا تقوم برعاية الحضنة: منها الباربوا الوردي و الباربوا ذو الخمسة حلقات. في حالة وجود بيض الأسماك علي ورقة نبات داخل الحوض يتم نقل ورقة النبات إلي حوض الرعاية مع الملاحظة أن تعرض البيض للهواء الجوي يفسده ، و لتلافي ذلك يتم تحضير أنبوب زجاجي نظيف يوضع تحت سطح ماء الحوض ثم نقوم بقطع ورقة النبات و إدخالها في الأنبوب و هي تحت سطح الماء ، ثم ينقل الأنبوب و به ورقة النبات مغمورة في الماء إلي حوض الرعاية ، و مع ملاحظة أن تكون نوعية مياه حوض الرعاية من نفس مياه حوض التربية و لها نفس درجة الحرارة ثم يتم تفريغ الأنبوب و محتوياته داخل حوض الرعاية لتوفير الأكسجين اللازم لفقس البيض و يلاحظ ضبط درجة مياه حوض الرعاية ، و إضافة مضاد للبكتريا و الفطريات إلي مياه الحوض. في حالة وجود البيض علي سطح ماء الحوض: يتم نقل البيض و اليرقات في مراحلها الأولي من الحوض إلي حوض الرعاية باستخدام خرطوم و عمل "سيفون" من الحوض إلي حوض الرعاية فبعد ملء الخرطوم نماما بالمياه يوضع طرفه في حوض الرعاية يسحب البيض و اليرقات معه و يتم نقل اليرقات التي تسبح من الحوض إلي حوض الرعاية باستخدام (شلب) شبكة صغيرة ذات ملمس تصل اليرقات إلي حجم أكبر يتم تغيير مياه الحوض بمياه جديدة نظيفة و نقل الزريعة إلي حوض رعاية أكبر. (ثانيا) أنواع الأسماك التي ترعي الحضنة: مثل الجورامي – الراسبور – السمكة الذهبية – المولي – التتراينون – الأنجل – الجامبوزيا – السيف – الكاكي في هذه الحالة يتم نقل الأم و صغارها إلي حوض الرعاية باستخدام " الشلب" و تترك الأم في حوض الرعاية حتى يكتمل نمو اليرقات فيتم نقل الأم إلي الحوض مرة ثانية و يفضل في هذه الحالة تغيير جزء من مياه حوض الرعاية عدة مرات في الأسبوع. العوامل التي تؤثر في عملية التفريخ: درجة حرارة الماء : لابد أن تكون درجة حرارة أحواض التفريخ أكثر دفئا ً عن حرارة التربية. درجة تهوية الحوض:كلما زادت التهوية يزيد معدل التفريخ و هذا يقلل إصابة البيض ببعض الأمراض. وقت التكاثر: بعض الأسماك تتزاوج في وقت معين من السنة فيجب علي المربي أن يكون لديه بعض المعلومات عن الأسماك المراد تفريخها. أماكن التمويه و الاختباء (وسط التكاثر):لابد من توفر وسط التكاثر مثل وجود النباتات المائية الصناعية و الطبيعية لاختباء الأسماك فيها لوضع البيض أو وجود بعض الألياف الصناعية و ألياف النخيل لوضع البيض عليها و يمكن وضع أواني صغيرة (إما بلاستيك أو آنية زرع) تكون وسطا مناسبا لتزاوج بعض الأسماك ، و يجب عزل الصغار عن الآباء (لأن معظم الأسماك المفترسة تفترس صغارها) باستخدام شبكة تشبه الصندوق و يتوقف حجم الشبكة علي نوع السمك الموجود بالحوض |
|