علم ان صديقه سيذهب الي محطة القطار متجهاً الي القاهرة ليلتحق بوظيفته الجديده فإشتد غيظة فإنتهز فرصة وجود ساعة صديقة بجواره فأخذها وقدم توقيتها نصف ساعه ثم تركها له مرة اخري
وعندما عاد صديقه اخذها وقال له يجب ان اذهب الان لألحق القطار
وأثناء ذهابه الي محطة القطار وجد ان لديه نصف ساعه كافية للذهاب الي المحطة
فبدأ يتمشي علي قدميه قائلا لا داعي لأخذ وسيلة مواصلة مادام يتبقى المزيد من الوقت
وعندما وصل الي المحطة وجد القطار بدأ في التحرك فلم يستطيع الإلحاق به
فسأل الباعه الجائلون كيف يتحرك قبل موعده
فقالوا له ان هذا هو توقيت خروجه من المحطة
وبعدها علم ان الخطأ بساعته
فقال كيف هذا ؟؟ وبدا يلوم الله قائلا
انت تعلم يا الهي اني في اشد الحاجه لهذه الوظيفة واليوم هو موعد المقابلة الشخصية وإذا تخلفت عن حضور او تأخرت عنها ستفوتني المقابله
ولم ينهي عتابه مع الله الا وعلم من الباعه الجائلين ان القطار الذي كان سيركبه تعرض لحادث وانقلبت المقطورة وأول عربتان
فشكر الله علي انه خسر وظيفه وربح حياة جديده
ثق يا عزيزي ان .. كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ رومية 8: 28
فكانت نية صديقه شر ولكن حولها الله الي خير فكما يقول الكتاب
أنتم أردتم بي شراً. ولكن الله أراد بي خيراً"
ولا تلوم الله علي فقدانك لفرصة كنت تحلم بها .. فهو يقول ايضا
لست تعلم انت الان ما انا اصنع و لكنك ستفهم فيما بعد (يو 13 :7)
اشكروا الله كل حين ... فهو يهتم بامرك اكثر مما تهتم انت به