يانفس عندما تكونين امام مجد الرب
أيتها النفس، عندما يوضع جسد ابن الله على
المائدة، ادخلي وقدّمي طلباتك بتقوى وإلحاح،
اظهري جراحك، عدّدي ما يؤلمكِ ويوجعكِ. اذرفي
الدموع التمسي الرحمة. وعندما يقوم الكاهن
بتقديم الذبيحة الإلهية اركعي وصلي بخشوع
وبصوت عال قولي للآب:
هوذا ابنك ذبيحة أمامك مات من أجلي، لأتخلّص من
دنس الخطيئة ، هوذا قربانك اقبله مني
فهو منك ، ارضِ به واقبلني
سفك دمه الطاهر الثمين فوق الجلجة من
اجلي ,فأقبل توبتي من أجله
مهما كانت خطاياي كثيرة فان مراحمك أكثر وأوسع
تحمّل ابنك الصلب ، دُقت يداه ورجلاه بالمسامير
وطُعن جنبه بالحربة ، لأنني أخطأت ،
فهل من فدية أعظم وأجلَّ من هذه الفدية؟
إن ابليس يلاحقني ليرميني بسهامه فاحمني منه
، جَرَحني بالآثام فضَمِد جراحي يا ملكي
ومخلصي
انني ضعيف ضئيل فقوني برحمتك ، واجعلني قادراً
على المقاومة
هكذا يجب أن تفعل أيها الخاطئ. وبهذا الشعور
يجب أن تقف أمام الأسرار الإلهية. فهي تُقدَم
من أجلك. لا تخرج قبل تقديمها، فالكاهن يقدمها
من أجل التائبين. فإذا كنت تائباً فلمَ تخرج؟
إن الكاهن يطلب لك الرحمة والغفران، فامكث
واطلب معه العفو والمغفرة.
إن الكنيسة هي بيت
المعتمدين والأتقياء، أخوة المسيح أبناء الله. ولا
يخرج منها سوى الغرباء. أنها بيت العريس
المفتوح لعرائسه أنفس المؤمنين. لقد قدّم جسده
ودمه للتائبين المتقين، تضحية عظمى
وفداء اعظم. فتبارك الذي فدانا بدمه ووهبنا جسده
لننعم به.
يعقوب السروجي الملفان القديس