رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رافائيل.. الطبيب العائد للانتخابات بضغوط محبيه يحظى الأنبا رافائيل بحب جارف من الأقباط، فهو مدعوم من أساقفة الكنيسة بمصر، وعلى رأسهم الأنبا ميخائيل شيخ مطارنة الكنيسة، وسبق له أن اعتذر عن الترشح عن خوض الانتخابات رغم ضغوط محبيه. ويسعى الأنبا رافائيل لتعديل لائحة انتخاب البطريرك ولا يريد إباحة الطلاق إلا لعلة الزنا، ولا يريد أن تتخلى الكنيسة عن دورها الروحى مقابل الأعمال التجارية، ولا يرى تدخلها لنصرة الأقباط خلطاً للدين بالسياسة، ويسعى لمواجهة الإلحاد عبر عدم مهاجمة أصحاب الديانات لبعضهم البعض وإقامة علاقات جيدة مع الكنائس الأخرى. عندما نبحث فى أرشيف صوره، لا تجد له صوراً تؤرخ لمسيرته داخل الكنيسة إلا صورة نادرة مع الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة والأطفال. والأنبا رافائيل، هو أسقف كنائس وسط القاهرة، نال لقب «الأسقف الزاهد» عن جدارة، فهو يحظى بحب جارف من الأقباط ويتوقع كثيرون أنه حجز لنفسه مقعداً فى القرعة الهيكلية التى ستحدد اسم البابا القادم، قبل حتى إجراء الانتخابات البابوية. الأنبا رافائيل، الذى اعتذر عن الترشح لمنصب البابا رغم تزكيات الأساقفة لترشحة، كشفت الكنيسة فى الفترة الأخيرة عن مفاجأة ترشيحة للأنبا تواضروس، الذى جرت رسامتهما فى يوم واحد ليكون هو البابا الـ118 للكنيسة الأرثوذكسية، ووصفه بأنه شخصية «رائعة، عميق، منظم، ورعوى وروحانى»، وأنه سينتخبه فى الانتخابات التى ستجرى اليوم «الاثنين» 29 أكتوبر الجارى، بالرغم من أنه يخوض معه الانتخابات البابوية فى منافسة يحشد لها كل من أنصار المرشحين. ويقف خلف الأنبا رافائيل، أستاذه الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة، والأنبا أسطفانوس، أسقف الفشن، والأنبا ويصا، مطران البلينا، والأنبا مكاريوس، أسقف جرجا، والأنبا داود، أسقف المنصورة، والأنبا أبوللو، أسقف جنوب سيناء، والأنبا ميخائيل، شيخ مطارنة الكنيسة الأرثوذكسية ومطران أسيوط. الأنبا رافائيل هو من أنشط الأساقفة المهتمين بالشمامسة بصفة خاصة، ومعروف عنه اهتمامه بتعليم اللغة القبطية والتسبحة للشباب بصفة عامة، وهو لا يحب الإعلام ولدية العديد من المؤلفات، واسمه الحقيقى ميشيل عريان حكيم، من مواليد 6 مايو 1958 فى القاهرة، وحاصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة عين شمس فى ديسمبر 1982، وبكالوريوس الكلية الإكليريكية فى القاهرة 1984، ذهب إلى دير السيدة العذراء البراموس فى أغسطس 1987، ورسم باسم الراهب يسطس فى دير السيدة العذراء البراموس فى 28 فبراير 1990، ثم نال الكهنوت فى 18 مايو 1995، ثم أسقف باسم رافائيل فى 15 يونيو 1997، وعمل على خدمة العيادة وزوار دير البراموس فى أثناء وجوده كراهب بالدير. والأنبا رافائيل، هو ابن منطقة شبرا بالقاهرة، وولد بجوار الكنيسة والتحق بمدرسة التوفيقية التى كانت تتوسط كنائس العذراء بمسرة، وكنيسة مارجرجس بالجيوشى، وكنيسة الأنبا أنطونيوس، وبدأت خدمته فى كنيسة العذراء الحافظية، ثم فى كنيسة مارجرجس خماروية التى تزوج فيها والده وتعمد فيها هو. لعب الأنبا موسى دوراً كبيراً فى إثناء الأنبا رافائيل عن الاعتذار عن ترشحه، حيث أراد الأنبا رافائيل الاعتذار خشية أن يعتقد الأقباط أنه زكى نفسه للمنصب، فضلاً عن الرفض القبطى لترشح الأساقفة لمنصب البابا، ويرى أن القرعة الهيكلية التى تعتبر شرطاً أساسياً فى الانتخابات البابوية لا تجرى إلا فى حالة واحدة وهى إذا تساوت الأصوات بين المرشحين، ولكن إذا حصل أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة فلا يوجد مبرر لإجرائها. ومن أبرز آرائه السياسية المثيرة للجدل موقفه من نزول الشباب القبطى بعد ثورة 25 يناير إلى الشارع السياسى، حيث قال الأنبا رافائيل، إن الاعتراض يجب أن يكون فى القنوات الشرعية، فالتظاهر حق دستورى ولكن بدون أن يعرض أحد نفسه للمخاطر، وإن مسئولية البطريرك القادم ثقيلة للغاية، والأهم هو الحفاظ على وحدة الكنيسة وشعبها، وأعرب عن استعداده للموت من أجل الكنيسة، كما طالب بضرورة تشكيل لجنة للنظر فى عودة الأساقفة الموقوفين فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وهم الأنبا أمونيوس، أسقف الأقصر، والأنبا تكلا، أسقف دشنا، والأنبا متياس، أسقف المحلة الكبرى. يرى الأنبا رافائيل أن الكنيسة فى حاجة لتعديل لائحة انتخاب البطريرك الصادرة عام 1957، لتوسيع القاعدة الانتخابيه لانتخابات البابا لتضم جميع الكهنة ومجموعة من رهبان كل دير وكذلك أساتذة الجامعات وأعضاء جميع النقابات المفكرين والباحثين، بينما لا يرى ضرورة لتعديل لائحة 1938 الخاصة بالطلاق والزواج للأقباط الأرثوذكس، وان كان أكد أنه سيستمع إلى المتضررين من اللائحة فى حالة فوزه بمنصب البابا الجديد. كما يعتزم رافائيل فى المرحلة القادمة تحديث كل شىء فى الكنيسة وابتكار أفكار تسابق الزمن كما يحدث داخل أسقفية الشباب بالكنيسة، وأن تقوم الكنيسة بإعداد خدام لجذب الأقباط مرة أخرى إليها، لتعطيهم الفائدة الروحية، وأن تعمل الكنيسة والأزهر على الوقوف فى وجه الإلحاد بعدم مهاجمة الأديان لبعضها البعض والعمل على احترام أفكار أتباع الديانات لبعضهم واحترام معتقداتهم دون الإساءة للآخرين. ويرى رافائيل عدم ضرورة خروج الكنيسة عن دورها الروحى وأن تكون داعمة للمجتمع، وأن تعمل الكنيسة على القيام بدورها فى خلاص النفوس وأن تترك الأعمال التجارية أو أى شىء آخر، كما يرى رافائيل ضرورة إعداد نظام إدارى جديد للكنيسة يقوم على أساس التنظيم الجيد وأسس واضحة يتم على أساسها اختيار الكهنة والخدام، وترتيب الكنيسة بما يتناسب مع مجريات العصر، وأن تجرى انتخابات سكرتارية المجمع المقدس، والمجلس الملى العام للكنيسة، ولا يعتبر رافائيل دفاع الكنيسة عن أبنائها والظلم الواقع على الأقباط خلطاً بين السياسة والدين ولكنه من صميم العمل الروحى والرعوى للكنيسة. ويرى الأنبا رافائيل ضرورة استفادة الكنيسة من الأقباط العلمانيين ويصفهم بأنهم «ولاد الكنيسة»، وأنهم مخلصون لها ومهتمون بها وبالشأن الداخلى ويعبرون عن اهتمامهم بطريقتهم وهناك قنوات للحوار معهم. وعن علاقة الكنيسة الأرثوذكسية بالكنائس المصرية الأخرى يرى رافائيل، إذا وصل إلى منصب البابا الجديد، أن تستمر العلاقة جيدة بين الكنائس المصرية والحرص على التعاون دون التنازل عن الأرثوذكسية . |
|