![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأُولى لأخذ الحِلّ، إما للاستحقاق لبدء أعمال اليوم بطهارة وبر في رفع بخور باكر وإما للاستحقاق للنوم بطهارة وبر في رفع بخور عشية. والثانية في بداية قُداس الموعوظين لأخذ الحل، لاستحقاق سماع الإنجيل المقدَّس بطهارة وبر حتى تسكن كلمة الحياة فينا. والثالثة قبل التناول لاستحقاق الاشتراك في جسد المسيح ودمه بطهارة وبر مع جميع المتناولين كجسد واحد. التوبة في القداس توبة جماعية، توبة شعب، توبة كنيسة بأكملها بإكليروسها ذي الطغمات السبعة، لأن الكل مدعو للاشتراك في جسد واحد ودم واحد. الكل مدعو أن يصير جسماً واحداً وروحاً واحداً، لذلك تحتَّم أن تكون التوبة مشتركة: الكبير والصغير معاً، الطفل والشيخ، الكاهن والقيِّم، الأسقف نموذج يحتذى، المسيح في غسله أرجل تلاميذه أشار إلى التوبة إشارة سرية، فالغسل عموماً هو غسل خطايا «اغسلني فأبيضّ أكثر من الثلج» (مز 50: 7) الغسل في أصوله الأُولى معمودية، المعمودية تطهير كامل من الخطايا بل هي بمثابة خلع جسم الخطية نفسه ولِبْسُ إنسان البر إنسان الروح. ولكن لأن المعمودية لا تُعاد، إذ هي ولادة سماوية والولادة لا تتكرر، لذلك اكتفى المسيح بغسل أرجل تلاميذه قبل التناول من جسده المقدس ودمه الطاهر. هنا غسل الأرجل بمثابة إعادة تطهير الأعضاء التي اتسخت، كناية عن رفع أثر الخطايا التي استحدثت بعد المعمودية فقط، والكلام عن ذلك واضح من موقف بطرس الرسول، إذ لما امتنع بطرس عن غسل رجليه قائلاً: «لن تغسل رجليَّ أبداً»، أنذره المسيح أنه إذا لم يغسل رجليه فلن يكون له نصيب معه، أي سيُمنع من الاشتراك في سر الاتحاد بجسده ودمه إذ تكون خطيته مازالت عليه: «إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب» (يو 13: 8). الغسل هنا بلا شك عمل جوهري إلى أقصى حد إذ يختص باستحقاق شركة الحياة مع المسيح وهو بلا شك عمل سري خالص. فغسل الرجلين في حد ذاته لا يمكن ولا يعقل أنه يؤهل صاحبه إلى نوال نصيب مع المسيح، إذن هو عمل سري، إجراء يتم في الظاهر على صورة مبسطة للغاية، غسل رجلين، وفي حقيقته يكمل استحقاق حياة أبدية، شركة في جسد ودم المسيح للاتحاد به ونوال نصيب دائم معه، الغسل هنا ينصبُّ بلا شك على الخطية ورفع آثارها المستجدة بعد المعمودية، لأن بطرس لما تمادى بعد ذلك في طلب غسل يديه ورأسه أيضاً وليس رجليه فقط بعد أن أزعجه إنذار المسيح، أجابه المسيح: «الذي اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهر كله وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم» (يو 13: 10). هنا كلمة المسيح «الذي اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه» يشير إلى غسل المعمودية، أي أن الذي اعتمد ليس له حاجة - عند التناول - إلا إلى غسل رجليه. وغسل الرجلين هنا هو سر إضافة تطهير لاحق على تطهير المعمودية السابق، أي غسل الخطايا المستجدة غسلاً سريّاً بيدي الرب. الكنيسة تذكِّرنا بغسل الأرجل حينما تأمر المتناولين بخلع أحذيتهم قبل الدخول إلى الهيكل. المسيح يباشر تطهيرنا في هذه اللحظات بغسلنا خفياً وسراً من خطايانا التي نعترف بها ونندم ونتوب عنها ... وكان من ضمن الطقوس الأساسية في الكنيسة القبطية غسل الكاهن لرجليه قبل دخوله الهيكل بواسطة مرحضة نحاس كانت توضع على عتبة باب الهيكل الجانبي، ولكن هذا الطقس سقط من ترتيب الكنيسة بسبب الإهمال. أما غسل الكاهن لرجليه قبل بدء القُداس فهو واضح جداً أنه جزء مكمل لسر الإفخارستيا بحسب الترتيب الذي باشره الرب بنفسه. وغسل الكاهن لرجليه يتضمن سر تطهير داخلي بعمل تواضع المسيح الخفي يؤهِّل للاشتراك في تقديم الذبيحة. وبهذا نجد أن الكاهن كان يباشر فعل توبة واغتسال وتطهير علني أمام الشعب! وهكذا نجد أن روح القداس يقوم على توبة جماعية وانسحاق وتذلل واعتراف بالخطية يكون فيها الكاهن كمتقدم ونموذج صادق لكل الشعب، وإلا لا يتم الحصول على شركة ونصيب مع المسيح. |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من له أذنان للسمع فليسمع |
من له أذنان للسمع فليسمع |
من له أذنان للسمع فليسمع |
توبوا...مَن له أذنان للسمع فليسمع |
من له أذنان للسمع فليسمع |