رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صرفت تاسونى مريم الأطفال الصغار بعد أن روت لهم الكثير عن بابا يسوع وكان الأطفال فرحين متهللين لأنهم سيستقبلون بابا يسوع غداً ويدخلون معه الهيكل .. أما الطفله الصغيره زيزى فلم تكن فرحه كبقية الأطفال ، وإنما كانت صامته بينما كانت الدموع تتسلل من عينيها .... لاحظت تاسونى مريم حزن الطفله الصغيره زيزى ، فطلبت منها أن تنتظر حتى يخرج كل الأطفال عندئذ بدأت تسألها : أنت حزينه ياحبيبتى زيزى . أجابت الطفله زيزى :" كل الأطفال سيخرجون غداً لاستقبال بابا يسوع ، أما أنا ...." ولم تستطع زيزى أن تكمل حديثها ، بل انفجرت فى البكاء ب عال . أخذتها تاسونى مريم فى حضنها ، وصارت تقبلها ، وهى تقول لها :" لا تحزنى يازيزى .... لقد عرفت سبب بكائك .... بابا سيمنعك من الذهاب لاستقبال بابا يسوع ". قالت زيزى وهى تبكى :" نعم ياتسونى .... لماذا لا يحب والدى بابا يسوع ؟ بابا يسوع لطيف ! أنا كلمت بابا عنه كثيراً جداً لكنه لا يريد أن يراه أو حتى يسمع عنه .... أنا أحب بابا يسوع ، أريده أن يبراركنى !". أجابت تاسوتى مريم :" سأخبر بابا يسوع أن والدك يمنعك عن الحضور . وسأطلب منه اأن يباركك ": قالت زيزى :" ولماذا لا يذهب والدى مع كل الناس ويرى بابا يسوع ويأخذ بركته ؟". أجابت تاسونى مريم :" لنصلى من أجله يازيزى . بابا يسوع يقدر يفتح قلبه ويدخل فيه !". عندئذ خرجت زيزى ودموعها على خديها .... وقد وضعت فى قلبها أن تصلى من أجل والدها لكى يُحب بابا يسوع . إذ دخلت زيزى منزلها لاحظت والدتها حزنها، فسألتها : " لماذا أنت حزينه يازيزى ؟ هل ضربك أحد الأطفال ؟". أجابت زيزى كلهم أطفال لطفاء ياماما إنى أحبهم جداً وهو يحبوننى . أنا حزينه لأن بابا يسوع سيصل أورشليم غداً ، وكل أصدقائى سيستقبلونه ماعدا أنا ". قالت والدة زيزى : " وما العمل يازيزى ؟ أنا أيضاً مشتاقه أن أراه ، لكن يستحيل والدك يسمح لنا بمقابلته ". بكت زيزى وهى تقول :" تاسونى مريم طلبت منى أن أصلى لكى يفتح الرب قلب بابا ويدخل يسوع حبيبى فيه ...." عندئذ دخلت زيزى حجرتها ، وركعت وبدأت تصلى قائله : " بابا يسوع .... أنا سمعت أنك تشفى المرضى وتفتح عيون العمى وتطهر البرص وتسامح الخطاه وتقيم الأموات .... بابا يسوع .... إفتح قلب بابا لكى يحبك ، وتسكن أنت داخله ! بابا يسوع .... كل أصدقائى سيخرجون غداً لاستقبالك وأنا كنت منشتاقه أن أراك ، وأقدم لك هدية جميلة .... لكن بابا سيمنعنى من الخروج ....". عاد مرقس والد الطفله زيزى وهو جندى يعمل فى قصر الوالى بيلاطس .... فوجد أبنته زيزى قد نامت .... ولما سأل عنها والدتها قالت له " زيزى نائمه وهى حزينه يامرقس ؟". سأل مرقس عن السبب ، لإاجابت والدتها :" بابا يسوع قادم غداً ، وكل أصدقائها يريدون استقباله ...." وفى الحال صرخ مرقس فى زوجته :" ألم أقل إننى لا أريد أن أسمع شيئاً عن هذا الشخص ولا يذكر أسمه فى بيتى ؟!....". صمتت والدة زيزى طويلاً ، وبعد أن أكل زوجها مرقس بددأت تروى له بهدوء بعض القصص عن بابا يسوع التى سمعتها من ابنتها زيزى .... أما هو فكان يسمع دون أن يظهر أى حب لبابا يسوع . بعد أيام قليله إذ كلن مرقس جالساً مع زملائه الجند حول النار يستدفئ .... كان بعض منهعم يروى ما سمعه عن بابا يسوع والموكب الضخم الذى إستقبله فى دخوله أوشليم وكيف أن الأطفال والرضع إنفتحت السنتهم ونطقوا بتسابيح جميله ، وروى بعضهم عن شفاء جيرانهم بواسطة بابا يسوع وآخرون تحدثوا عن ثورة رجال الدين اليهودى وهياجهم ضد بابا يسوع .... وكان مرقس يسمع هذا كله ويسترجع ما سمعه من أبنته زيزى وزوجته عن بابا يسوع . فجأه قطع الجند احادييثهم وخرجوا مسرعين على هياج شديد جداً وصرخات غيرمفهومه .... فإن يسوع مقيد وجند الهيكل يقتادونه إلى قصر بيلاطس ومعهم رجال الدين اليهودى وجموع كثيره من الشعب تصرخ من هنا وهناك .... تقابل القائد مع هذا الموكب الصاخب وسمح لهم بالدخول إلى القاعه حيث إلتقوا ببيلاطس الوالى .... ودخل مرقس معهم ليحفظ الأمن والنظام .... وقف أحد رجال الدين اليهودى يقول ليبلاطس :" لقد أتينا بهذا الرجل إليك أيها الوالى الأمين فإنه يريد أن يقيم نفسه ملكاً .... وتحن ر نريد ملكاً إلا قيصر !!". وهنا هاج الجمع وكانوا يلوحون بأيديهم وهم يصرخون قائلين :" لا نريد ملكاً إلا قيصر أما يسوع فأصلبه أصلبه !". حاول بيلاطس أن يجد شكوى ضد يسوع ليحاكمه فلم يجد .... وإذ أراد أن يطلقه كانت الجماهير الثائره تصرخ :أصلبه .... أصلبه .... لا نريد ملكاً إلا قيصر ! أراد بيلاطس أن يرضى هذه الجماهير ، فطلب من الجند أن يلبسوا يسوع ثوباً من الأرجوان ويعطوه فى يد قصبه ويضفروا إكليل شوك على رأسه .... وصاروا يستهزئون به . بدأ الجند يجلدون بابا يسوع ، ونسوا كل ما سمعوه عنه .... فيما كان مرقس يسترك مع زملائه فى إهانةبابا يسوع وجلده والقسوة عليه ، وكان يقول فى نفسه :" لماذا لم يصنع يسوع معجزه واحده أمام الوالى وأمامنا ؟ إن كان هذا هو يسوع الذى أقام الموتى ، فلماذا لم يفلت من أيدينا ؟! ترى هل يموت حقاً ؟!. |
|