إذا كان المسيح إلهاً، فإذاً أنتم تؤمنون بإلهين الله والمسيح وهذا هو الشرك بعينه!
الإجابة:
سبق وأكدنا أن إيماننا بالله هو أنه واحد لا شريك له خارجاً عن ذاته، ونؤمن أنه خالقنا وخالق كل الأشياء بكلمته المولود منه منذ البدء والقائم فيه منذ الأزل. وولادة كلمته منه لا تجعله إلهاً ثانياً لأنها لم تفصِله عنه، لأنها ولادة روحية متصلة بدون إنفصال كولادة النور من مصدر النور وكولادة الكلمة من العقل. كذلك لما أرسل الله كلمته متجسداً لفداء العالم لم ينفصل عنه مثلما يرسل كلمته فتعمل عملها خارج العقل وهي قائمة في ودون أن تنفصل عنه، وكما يخرج النور من مصدره ويملأ كل مكان ولا ينفصل عن مصدره. هكذا كلمة الله يخرج من العقل الإلهي لكي يعمل عمله حسب إرادة الله دون أن ينفصل عنه الله لا بالولادة الأزلية ولا بالتجسد
لذلك فالله وكلمته هما ذات واحدة وإله واحد وليسا اثنين، والوحدة قائمة بينهما. كما أن العقل الإنساني وكلمته هما واحد.هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
وكل ما في الأمر أن الله غير المنظور يصبح منظوراً في كلمته المتجسد. كما أن العقل غير المنظور يصبح منظوراً في كلمته المتجسدة نُطقاً يُسمَع، أو كتابة تُقرأ، أو فِعلاً يُحَس وينُظَر. إذاً نحن نؤمن بإله واحد ناطق بكلمته صانع به الوجود وكل الخليقة.