يوم الجمعة العظيمة وقف الكاهن يتحدث عن السيد المسيح الذي بذل حياته من أجل كل إنسان . قال انه لم يقدم هبات وعطايا فحسب ، لكنه يود أن يدخل بنفسه إلي قلب كل طفل . يريد أن يعطينا نفسه ". كانت طفلة صغيرة تتابع كلمات الكاهن ، وكان قلبها يلتهب بنيران الحب الالهي .صمتت الطفلة قليلا بعد العظة وبدأت تتساءل في داخلها : يسوع المسيح أحبني وقدم نفسه لي ، فماذا أقدم له ؟ بعد قليل عبر الشماس يحمل طبقا يجمع فيه عطايا الشعب وإذ اقترب من الطفلة مدت يدها وقد أغمضتها حتى لايعرف أحد ما بداخل يدها في الطبق . دهش الشماس إذ لاحظ ما تحمله الطفلة من ملامح وعلامات الفرح الشديد مع الجدية . لكن ما أدهشه بالأكثر إنها سألته يخفض يده بالطبق إلي أسفل . وإذ فعل ذلك طلبت ان يخفضها اكثر فاكثر حتى بلغ الطبق الارض فى هدوه مدت قدميها ووقفت داخل الطبق سألها الشماس ماذا تفعلين؟
أجابته الطفلة فى جدية: "إننى أقدم نفسى للرب يسوع" هو دخل فى قلبى أريد أن بدورى أن أسكن فيه، لكى يحملنى معه هو لى وانا له أحبنى وأنا أحبه".
وقف الشماس مندهش لإيمان الطفلة العجيبة فى حبها وعطائها! تود أن تدخل فى طبق العطاء لكى يأخذها السيد المسيح.
نزلت إلى لتسكن فى.
قدمت ذاتك عطية يا واهب كل العطايا.
ماذا أرد لك وأنت ينبوع كل غنى؟
أقبل قلبى وفكرى ومشاعرى.
أقدم حياتى لك يا رئيس الكهنة الاعظم