وقف سبعة عشر مواطنًا أمام قائد الكتيبة الطيبية، قيل أنهم كل مسيحيِّي أوكزيرينخس Oxyrynchus، بتهمة معارضة الأوامر الإمبراطورية بعبادة الآلهة الوثنية. كان على رأس المجموعة الشريف مارسيلوس وزوجته مامايا Mammaea وولداهما وأسقف وثلاثة كهنة وجندي وسبعة رجال وامرأة. أُحضرت المجموعة مقيدة بالسلاسل أمام حاكم ثمويس Thmuis، الذي حاول إخضاعهم لطاعة أوامره ولكنهم ثبتوا على إيمانهم، فحكم بإلقائهم للوحوش. في صباح اليوم التالي حاول مرة أخرى أثناء نزولهم للمسرح المُعَد لإلقائهم للوحوش، فصرخ فيهم: "ألا تخجلون من عبادة رجل قُتِل ودُفِن منذ سنوات طويلة بأمر بيلاطس بنطس؟" لكن كلامه هذا لم يؤثر في ثباتهم، وأخذ الأسقف ميليتيوس Miletius يتلو اعترافًا بلاهوت السيد المسيح. ألقوهم للوحوش التي لم تقترب منهم، حاولوا إحراقهم فلم تشتعل النار، أخيرًا قطعوا رؤوسهم بالسيف حوالي سنة 287 م.العيد يوم 27 أغسطس.