SS. Luxorius, Cisellus and Camerinus جندي يبحث عن الله:
كان لوكزوريوس جنديًا رومانيًا وكان متعلمًا. وقع تحت يده يومًا كتاب المزامير فتأثر به للغاية، وبالذات حين قرأ المزمور 85 (86): "لا مثيل لك بين الآلهة يا رب ولا مِثل أعمالك. كل الأمم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب ويمجدون اسمك. لأنك عظيم أنت وصانع عجائب. أنت الله وحدك" (مز86: 8-10). آمن لوكزوريوس أن هذا الإله الموصوف في المزمور ليس إلا إله المسيحيين، وجعل الآية التالية في المزمور كما لو كانت له: "علمني يا رب طريقك. أسلُك في حقك. وحِّد قلبي لخوف اسمك" (مز 86: 11). رشم نفسه بعلامة الصليب وتوجه إلى أقرب كنيسة، فوجد الشعب يرتل المزمور 118 (119): "أحسِن إلى عبدك فأحيا وأحفظ أمرك. اكشف عن عينيَّ فأرى عجائب من شريعتك" (مز 119: 17-18). استعار لوكزوريوس المزيد من الكتب وحفظ المزامير وكُتب الأنبياء عن ظهر قلب، وأخيرًا قرأ الأناجيل فاستنارت روحه بالإيمان وآمن بالسيد المسيح وتعمَّد. اضطهاده:
في ذلك الوقت أثار الإمبراطور دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين، وبدأ دلفيوس الحاكم ينفِّذ الأوامر الإمبراطورية في كل الأنحاء بما فيها جزيرة سردينيا، حيث كان لوكزوريوس متمركزًا. كان الجندي لوكزوريوس من أوائل من أُحضِروا أمامه، ومعه ولدان صغيران هما سيسيلَس وكاميرينَس، كانا لا يزالان يلبسان ملابس العماد البيضاء. أمر الحاكم لوكزوريوس بإنكار المسيح ولكنه رفض، فربطه في عمود وجلده، وكان القديس أثناء جلده يرتل المزامير ممجدًا الرب، حتى يرتفع بعقله عن الإحساس بألمه وأيضًا تشجيعًا لرفيقيه الصغيرين. أخيرًا لما شعر الحاكم بفشله معهم، أمر بقتل ثلاثتهم بالسيف فنالوا إكليل الشهادة حوالي سنة 303 م.العيد يوم 21 أغسطس.