رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري العدد 25 - تفسير سفر العدد السقوط مع الموآبيات والمديانيات إذ لم يستطع بلعام أن يلعن الشعب فيأخذ مكافأته التي يحلم بها، قدم لبالاق مشورة شريرة وهو أن يلقى معثرة لهذا الشعب خلال الموآبيات فيحل بهم غضب الله فينهزموا. وهنا نجد المؤامرة بين موآب ومديان على مستوى ملك موآب وشيوخ مديان. بل امتدت لأن تتآمر بنات موآب مع بنات مديان ليسقطوا الشعب في الزنا. وكانت العبادة الوثنية تحتوى طقوس زنا في معابدهم فأحبها الشعب اليهودى. ولاحظ أن الشعب لم يقف أمامه سيحون ولا عوج ولا عماليق، لكن شهوتهم أسقطتهم " كل واحد يُجرّب إذا إنجذب وإنخدع من شهوته (يع14:2) ويقول القديس أغسطينوس "وراء كل مُلْحِد شهوة، فهو يحاول أن يهدىء ضميره بإنكاره وجود الله. ولنلاحظ أنه لا سلطان لأحد ضدى من الذين هم من خارج (سيحون/ عوج / بلعام..) بل الخطر من الشهوة الكامنة فىَ إذا إنجذبت لها. ونجد هنا مرحلة جديدة من حروب إبليس فبعد أن فشل في الهجوم من خارج لمنعهم من دخول الأرض المقدسة بدأت مرحلة الحرب من داخل أي شهواتهم. والنساء لم يكتفين بالزنا بل بدعوة الشعب للسجود لبعل فغور (البخور) والشعب قبل هذا من أجل أن يرضوا شهواتهم. " أعطيك كل هذه إن خررت وسجدت لي". فبين كل الآلام التي تحارب فكر الإنسان ليس شيء أقوى من مرض الملذات، فالسقوط مع العالم المُبتسم أسهل من السقوط مع العالم العابس" لذلك لنهرب من مرض الملذات (راجع عد 16:31 + رؤ14:2 + يه11). آية2:- فدعون الشعب إلى ذبائح الهتهن فاكل الشعب وسجدوا لالهتهن. هذا ما حدث مع الملك سليمان مع كل حكمته فهو زاغ لأنه ترك نفسه لكثير من النساء. آيه3:- و تعلق إسرائيل ببعل فغور فحمي غضب الرب على إسرائيل. هم تعلقوا ببعل فاغور بسبب الزنا في هياكله آية4:- فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلقهم للرب مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل. هى أوامر قاسية لكن بتر العضو الفاسد خير من هلاك وموت الإنسان, مقابل الشمس = أي في وضح النهار حتى يرى الجميع ويأخذوا عبرة. خذ جميع رؤوس الشعب = فالرئيس هو قاض له سلطة عقاب المخطىء فلماذا لم يمنع الخطأ، والواضح أنهم هم أيضًا أخطأوا. علقهم = كان المعلق يقتل أولًا بالسيف أو الرجم ثم يعلق إعلانًا لخطيته لذلك قيل ملعون كل من عُلَق على خشبة (تث23،22:21). ولاحظ أن تعليقهم مقابل الشمس رمز ليوم الدينونة أمام شمس البر. آية5:- فقال موسى لقضاة إسرائيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور. إقتلوا كل واحد قومه = أي كل من تعلق ببعل فغور. ومن المؤكد أن موسى حدد من يقوم بالمهمة. آية6:- و اذا رجل من بني إسرائيل جاء وقدم إلى اخوته المديانية امام عيني موسى و اعين كل جماعة بني إسرائيل وهم باكون لدى باب خيمة الاجتماع. وصل فجور هذا الرجل أنه أتى بمن يزنى معها ربما ليتفاخر بجمالها أو نسبها أمام إخوته فهي بنت رئيس في مديان. ولنلاحظ: 1- لم يكن في قلبه خوف الله البتة 2- إقتحم المحلة ولم يهتم بناموس الله ولا بوجود موسى ولا بكاء الجميع وتحدى الكل 3- إستهتر بالعبادة والصلاة مع أن الكل كان يصلى 4- هو وضع عثرة جديدة أمام الشعب. الآيات 7-9:- فلما راى ذلك فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن قام من وسط الجماعة واخذ رمحا بيده. ودخل وراء الرجل الإسرائيلي إلى القبة وطعن كليهما الرجل الإسرائيلي والمراة في بطنها فامتنع الوبا عن بني إسرائيل. وكان الذين ماتوا بالوبا اربعة وعشرين الفا. فينحاس هنا ينفذ أمر الله السابق ومن المؤكد أنه كان من الذين عينهم موسى فالقتل ليس مباحًا لكل أحد (راجع آية5): فقال موسى لقضاة إسرائيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور. أما نحن فعلينا أن نصلى فقط لمنع الشر. ونسمع هنا أن الوبأ إمتنع ولكن لم نعرف متى بدأ وغالبًا حين ذكر الوحى فحمى غضب الرب على إسرائيل = والقديسيين بصلواتهم في أماكن كثيرة يمنعون كثيرًا من الشرور. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). عدد الذين ماتوا 24000 + 1كو 8:10 الآيات 11-13:- فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن قد رد سخطي عن بني إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم افن بني إسرائيل بغيرتي. لذلك قل هانذا اعطيه ميثاقي ميثاق السلام. فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت ابدي لاجل انه غار لله و كفر عن بني إسرائيل. فينحاس بغيرته يشير للمسيح الذي قال " غيرة بيتك أكلتنى " فكان لنسله الروحي أي المسيحيين كهنوت أبدي، خصوصًا فالعهد معه كان عهد سلام ، والمسيح ملك السلام " سلامي أترك لكم.." وهو صنع تكفيرًا (كفارة) فأنقذ شعبه الآيات 16-18:- ثم كلم الرب موسى قائلا. ضايقوا المديانيين واضربوهم. لانهم ضايقوكم بمكايدهم التي كادوكم بها في امر فغور وامر كزبي اختهم بنت رئيس لمديان التي قتلت يوم الوبا بسبب فغور هنا الرب يأمر بضرب مديان كلها بسبب الشر الذي وضعوه كفخ لهلاك الشعب ونجد تنفيذ هذا الأمر في إصحاح 31. أما بالنسبة لموآب فلا يدخل أحد منها لجماعة الرب حتى الجيل العاشر (تث 4،3:23 + نح2،1:13) ملحوظات :- 1- العار الذي لحق بشمعون جعل موسى لا ينطق ببركة لهُ (تث33) 1-زمرى يعنى من يشبه بقر الوحش وكذبى معناها كذب. إذًا المطلوب هو إبادة الشر ورفضه فالرجل كان شهوانيًا مثل بقر الوحش لا يفكر ولا يتعقل والمرأة كانت كاذبة ومخادعة 3- بولس يذكر من ماتوا في يوم واحد وهم 23000 وسفر العدد يذكر العدد الإجمالى 24000. |
|