اخر نقطة أن المحبة ضد الإنفعال الشرير والشماتة، نقول هكذا “المحبة لا تحتد لا تظن السوء ولا تفرح بالاثم” الغضب وسوء الظن والشماتة علامة من علامات اللا إنسانية. وتعني ان هذا قلب ليس فيه اي شكل من أشكال المحبة على الإطلاق.
القديس اسطفانوس وهم يرجمونه كان يصلي من أجل راجميه “ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ». وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ.” (أع 7: 60). كانوا يرجمونه وكان يصلي من اجلهم. فما هذه النفس؟! لأن قلبه كان ممتلئ بالمحبة حتى لمن يرجمه.
يقول القديس مكاريوس “القلب المملوء محبة لا يعرف أن يغضب ولا أن يشمت”. مثل السيد المسيح الذي اعطانا مثال للمحبة “فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.” (لو 23: 34).