تقيم الكنيسة المصرية في الأحد الأول بعد الفصح تذكار أحد تلاميذ المسيح الاثني عشر وهو القديس الرَّسول توما. أظهر المخلَّص ذاته للتلاميذ من بعد قيامته ولكنَّ الرَّسول توما لم يكن بينهم حينئذٍ (لوقا 24: 36-49، يوحنا 20: 19-25، مرقس 16: 14-18). كان الرُّسل قد قالوا له: "لقد رأينا الرَّبَّ" ولكنَّ توما لم يشأ أن يصدِّقهم حتَّى يراه بنفسه وحتَّى يلمُس جراحه (إن لم أعاين في يديه أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن).
بعد ذلك بثمانية أيام (أي الأحد التالي لأحد الفصح / القيامة) كان الرسل مجتمعين مجدداً وكان معهم توما أيضاً (يوحنا 20: 26-31). ظهر الرب لهم مجدداً وقال لتوما: "هاتِ إصبعك إلى ههنا وانظر يديّ وهاتِ يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمنٍ بل مؤمناً. أآمنتَ لأنَّكَ رأَيتَني؟ أقول لكَ طوبى لمَن آمنوا بدون أن يروا". نظر توما بخوفٍ وورعٍ إلى جراح المخلِّص ولمس جنبه المعطي الحياة وبعد ذلك قال له: "ربِّي وإلهي!" (يوحنا 20: 24-29).
وبدًا من هذا الحدث وتحتفل الكنيسة في هذا اليوم بأخر عيد من الأعياد السيديـة الصغـرى السبعة، ألا وهو الأحد الجديد أو أحد توما. ويسمى الأحد الجديد لأنه أول أحد حُفظ لتقديس أيام الأحد. ويسمى أحد توما لأن السيد المسيح ظهر فيه للتلاميذ ومعهم تومـا في اليوم الثامن من قيامته.