منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 08 - 2025, 12:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,743

في ربيع عام 1989، كان طريق ريفي مهجور في ولاية مونتانا الأمريكية مسرحًا لواحدة من أغرب ألغاز الاختفاء في القرن العشرين.
الساعة كانت تقترب من الثامنة والربع مساءً عندما وقع الحادث: سيارة اصطدمت بأخرى وجعلت صدى الارتطام يدوّي في الفراغ حول المزارع الهادئة.
خرجت من السيارة امرأة شقراء، في السابعة والثلاثين من عمرها، ترتدي ثيابًا بسيطة، وكانت ملامحها أشبه بظل شاحب أكثر منها إنسانة من لحم ودم. هذه المرأة هي باتريشيا برناديت "باتي" ميهان، الفتاة الريفية الطيبة التي عرفها جيرانها بأنها مجتهدة في عملها في المزرعة…
لكن تلك الليلة، كانت مختلفة تمامًا.
شاهدها أحد السائقين وهي تقف وسط الطريق بلا كلمة، تحدّق في الفراغ بعينين زجاجيتين وكأنها ترى شيئًا آخر لا يراه أحد. لا صراخ، لا بكاء، لا محاولة للهرب من الحادث… فقط صمت مرعب ونظرة جامدة كما لو أنها فقدت روحها في لحظة الاصطدام. ثم فجأة، وكأن قوة خفية دعتها، استدارت باتريشيا، مشت بخطوات بطيئة غريبة، وصعدت فوق سياج خشبي، لتختفي في ظلام الحقول. لم يركض أحد خلفها، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب… وكأنها تلاشت في الهواء.
عندما وصلت الشرطة وبدأت التحقيقات، اكتشفوا أن باتريشيا كانت في الأيام السابقة تعاني من توتر نفسي شديد، وكانت قد حجزت بالفعل موعدًا مع طبيب نفسي في صباح اليوم التالي… لكن ذلك الموعد لم يأتِ أبدًا.
تم تنظيم عمليات بحث ضخمة: طائرات، كلاب بوليسية، متطوعون، مزارعون، لكن لم يُعثر على أي أثر لها، لا حذاء، لا قطعة قماش، لا بصمة قدم على الطين. كأن الأرض ابتلعتها.
مع مرور السنوات، بدأت البلاغات تتدفق:
– شاهدوها في سوبرماركت بولاية واشنطن.
– ظهرت في محطة وقود في آيوا.
– بلاغ بأنها كانت تجلس بهدوء في مطعم على الطريق السريع في وايومنغ.
لكن كل مرة، عندما يصل المحققون، لا يجدون شيئًا… مجرد ظل امرأة شقراء يختفي قبل أن يُمسك به أحد.
النظرية الأقوى كانت أنها أصيبت بـ فقدان ذاكرة ارتجاعي بسبب الحادث، وأنها تعيش بهوية جديدة في مكان ما، غير مدركة أنها "باتريشيا ميهان". لكن آخرين اعتقدوا أن هناك ما هو أعمق وأكثر رعبًا… أن تلك اللحظة على الطريق لم تكن مجرد حادث، بل كانت لحظة عبور… وكأنها خرجت من عالمنا إلى آخر.
واليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، لا تزال قصتها مفتوحة بلا نهاية. ملفات الشرطة تغطّيها طبقات الغبار، لكن شهود العيان يصرّون أن "المرأة الشقراء الشاحبة" ما زالت تظهر على الطرق الريفية، تحدّق في المسافرين بنفس النظرة الزجاجية، ثم تختفي في الظلام كما فعلت في تلك الليلة المشؤومة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ لا يشغلهم شيء سوى حياة القصف أو العربدة الصاخبة
صرخة الطفل الصاخبة
القطط تكره الأصوات الصاخبة
الصاحبة الجدعة يافيلومينا
فلنعيد إذن لا بالمهرجانات الصاخبة، بل بإسلوب إلهي


الساعة الآن 09:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025