
18 - 08 - 2025, 05:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئتُ لأُحِلَّ السَّلامَ في الأَرْض؟ أَقولُ لَكُم: لا، بَلِ الِانقِسام.
"أَتَظُنُّونَ" تَأْتي كَسُؤالٍ مِن يَسوعَ لِتَلاميذِه، لِيُزيلَ مِن أَذهانِهم التَّصوُّراتِ الخاطِئَة، وهي تَوَقُّعَ انتِصارِ مَلكوتِ المَسيحِ المَجيدِ دُونَ مُقاوَمَةٍ أَو آلام، وكأَنَّهُ يَقولُ: "لا تَظُنُّوا".
أَمَّا كَلِمَةُ "السَّلامَ" فَتُشيرُ إِلى السَّلامِ البَشَرِيِّ السَّهلِ الَّذي كانَ يَحْلُمُ بِه الأَنبياءُ الكَذَّابون، كَما وَصَفَهُ إِرميا النَّبِيّ: "يُداوونَ كَسرَ شَعْبي باستخفافٍ قائلين: سَلامٌ سَلام، ولا سَلام" (إِرميا 6: 14).
السَّلامُ الحَقيقيُّ الَّذي يَحمِلُهُ المَسيح لا يَعني غِيابَ الخَطَرِ فَقَط، بَل هُوَ مِثالٌ لِلعَلاقَةِ الصَّحيحَةِ مَعَ الله، الَّتي تُثمِرُ عَدالَةً اجتماعيَّةً وَازدهارًا فَرديًّا وَجَماعيًّا.
هٰذا المِثالُ الأَعلى سَيُحَقِّقُهُ السَّيِّدُ المَسيحُ كَما جاءَ في نُبُوءَةِ زَكَرِيَّا النَّبِيّ: "فَقَد ظَهَرَ لِلمُقيمينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت لِيُسَدِّدَ خُطانا لِسَبيلِ السَّلام" (لوقا 1: 79).
|