![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وَما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ!" ففي الأَصْلِ اليونانِيّ πῶς συνέχομαι ἕως ὅτου τελεσθῇ، وَمَعْناها: "كَيْفَ أَتَشَوَّقُ إِلى أَنْ تُكْمَلَ". وَتُشيرُ إِلى المَعْنَى المَجازِيّ: أَيِ الآلامُ وَالفِداء. والواقِعُ أَنَّ يَسوعَ كانَ بَيْنَ أَمرَيْنِ مُتَضادَّيْنِ: فَهو مِن ناحِيَةٍ يَشتَهي أَنْ يُكَمِّلَ عَمَلَ الفِداءِ بِمَوتِهِ مِن أَجْلِ الخُطاة، وَمِن ناحِيَةٍ أُخرى، كانت طَبيعَتُهُ البَشَرِيَّةُ تَنْفِرُ مِن هٰذِهِ الآلام. هٰذا ما يُشْبِهُ ما قالَهُ بولُسُ الرَّسول: "وأَنا في نِزاعٍ بَينَ أَمرَين: فلِي رَغبَةٌ في الرَّحيل لأَكونَ مع المسيح وهذا هو الأَفضَلُ جِدًّا جِدًّا، غَيرَ أَنَّ بَقائي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرورةً لَكم" (فيلبي 1: 23). يُعَلِّقُ القِدِّيسُ إيرونيموس: "هيَ مَعمودِيَّةُ الآلام" (شَرْحٌ لإِنجيلِ القِدِّيسِ متّى، 3). إِنَّ مَعمودِيَّةَ يَسوعَ هِيَ صُورَةُ مَعمودِيَّتِنا، الَّتي تَحمِلُنا لِنَدخُلَ في حَياةِ الله وَنَتَّحِدَ بِه، بِوَاسِطَةِ صَليبِ الآلامِ الجَسَدِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ مَعًا. |
![]() |
|