منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 08 - 2025, 05:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

الوصية والأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا

الوصية والأرض الجديدة
تقوم علاقة الشعب بالله على أساس قبول العهد الذي فيه يعلن الله حبه الكامل والفائق للبشرية، والتي من جانبها تلتزم بالطاعة لصوته، والشوق إلى وصيته من كل القلب، وليس فقط من الشفتين. لقد أوضح لهم ضرورة الانشغال بالوصية حين يتمتعون بالأرض الجديدة. بهذا تكون الوصية باعثًا على تذكر عمل الله معهم عِوض انشغالهم بالخيرات ونسيانهم وصية الرب.
الوصية والأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا:

1 «وَهذِهِ هِيَ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ الَّتِي أَمَرَ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا، 2 لِكَيْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَحْفَظَ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ وَوَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا، أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنُ ابْنِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ، وَلِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ. 3 فَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ وَاحْتَرِزْ لِتَعْمَلَ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ وَتَكْثُرَ جِدًّا، كَمَا كَلَّمَكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ فِي أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا.

إذ صار الشعب على وشك الدخول إلى الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا، خشى موسى النبي لئلاَّ تشغلهم الأرض عن الوصية، وتشغلهم بركات الرب الزمنية عن شخصه لهذا أكد بكل وسيلة النقاط التالية:
أولًا: أن ما يقدمه لهم من وصايا أو شرائع أو أحكام ليست من عندياته، إنما هي من عند الرب نفسه.
"وهذه هي الوصايا والفرائض التي أمر الرب إلهكم أن أُعلِّمكم لتعملوها في الأرض التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها" [1].
إنها وصايا الرب لا موسى. هكذا يليق بخدام المسيح أن يقدموا وصاياه التي خلالها يتجلى في سامعيه، ويكون حاضرًا وسط شعبه. لهذا ختم الإنجيلي متى إنجيله بقول السيِّد المسيح: "علّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20).
جاء سفر التثنية يوضح دور الإنسان ودور الله في العهد المبرم بينهما. كثيرًا ما يكرر موسى النبي: "اسمع"، "انظر"، "احفظ"، "اعمل" هذا هو دور المؤمن. أما دور الله فهو
يهب ويكثر ويبارك.
ثانيًا: أن نتقبل الوصية في حياتنا العملية اليومية: "لتعملوه"، أي يعبروا بها نهر الأردن ويدخلوا إلى الأرض الجديدة كدستور لحياتهم العملية.
"لكي تتقي الرب إلهك وتحفظ جميع فرائضه ووصاياه التي أنا أوصيك بها أنت وابنك وابن ابنك كل أيام حياتك، ولكي تطول أيامك" [2].
هكذا إذ يملكوا الأرض الجديدة، يلزمهم ممارسة حياة جديدة بفكرٍ جديدٍ وشريعةٍ إلهيةٍ جديدةٍ.
ثالثًا: إذ يقبل المؤمن الوصية كنزًا يحتفظ به ويعهد به إلى أولاده وأحفاده، يليق به أن تتحول الوصية إلى [تقوى في الرب] [2]، وأن يحفظ جميع الوصايا والفرائض. فإن من يعلم بلسانه دون قلبه وسلوكه يكون كمن يكتب على الماء.
سبق أن تحدثت عن "التقوى في الرب" أو "مخافة الرب" أثناء دراستنا لسفر الأمثال، وهي مخافة الابن ألاَّ يجرح مشاعر أبيه. هذه هي المخافة التي نورّثها للأجيال القادمة بالتقليد العملي الحيّ، فتطول أيامنا، إذ تحسب أيام أحفادنا المقدسة كأنها أيامنا نحن. فكما أن الابن الفاسد يقتل قلب والديه، فيحسب الوالدان كأن أيامهما قد ضاعت وقصرت، هكذا الابن أو الحفيد التقي يُفرح قلب والديه وأجداده في الرب فتطول أيام حياتهم في الرب.
رابعًا: إن كان الشعب سيملك على الأرض المملوءة خيرات كعطية إلهية، فإنه تتبقى خيرات أعظم وعذوبة أفضل يجدها المؤمنون في الوصية، إذ يقول: "فاسمع يا إسرائيل واحترز لتعمل لكي يكون لك خير وتكثر جدًا كما كلمك الرب إله آبائك في أرضٍ تفيض لبنًا وعسلًا" [3].
كما يدخلون إلى أرض كنعان هكذا يليق بنا نحن أن ندخل إلى أرض الوصية بالطاعة لله فتشبع نفوسنا بالخيرات ولا تحتاج إلى شيء، إذ بها ندخل السماء عينها، ومن خلالها يتجلى خالق السماء نفسه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كانت نعمة الله عظيمة على شعبه عندما أسكنهم في أرض تفيض لبنًا وعسلًا
Cartoon pictures | تفيض لبنًا وعسلًا
أعطى الله شعبه قديمًا أرضًا تفيض لبنًا وعسلًا
إن الميراث الذي أُعطي لبني إسرائيل هو أرض الموعد التي تفيض لبنًا وعسلًا
بموسى كان الوعد بأرضٍ تفيض لبنًا وعسلًا


الساعة الآن 03:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025