![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القدّيس أبوليناريوس مشعل الإيمان في ظلام الوثنيّة ضريح القدّيس أبوليناريوس في بازيليك القدّيس لامبيرتوس في دوسلدورف، ألمانيا تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 23 يوليو/تمّوز من كلّ عام بتذكار أسقف رافنّا الشهيد أبوليناريوس؛ هو من تحمّل شتّى أنواع الآلام واستشهد حبًّا بالمسيح. أبصَرَ أبوليناريوس النور في أنطاكيا في القرن الأوّل، وتعرَّفَ إلى المسيح على يد القدّيس بطرس. ذهب إلى روما مع بطرس، فَرَسمه أسقفًا وأرسله إلى رافنّا الإيطاليّة، وسكن هناك في منزل أحد الجنود وشفى له ابنه الأعمى بقوّة المسيح، فآمن الجنديّ وأهل بيته واعتمدوا. وشفى أيضًا امرأة أحد أعيان المدينة من مرض عضال، فآمنت هي وزوجها وأقاربها. وبعدها، قدّموا له دارًا لأنّه لم يكن لديه مقرّ لأسقفيّته، فعاش فيها وأخذ يعظ الناس، وقد صنع الله من خلاله معجزات شتّى، على المستويين الجسديّ والنفسيّ. حين كثرت الأعمال الصالحة التي صنعها هذا القدّيس، غضِبَ منه كهنة الأوثان، وشكوه إلى حاكم المدينة الذي أمره بالسجود للأصنام، لكنّ أبوليناريوس جاهر بمحبّته المسيح. عندئذٍ، عرف شتّى أنواع العذاب والضرب، لكنّ كهنة الأوثان تركوه ظنًّا منهم أنّه مات، فاهتمّت به أرملة إلى أن تعافى. ومن ثمّ تابع عمله حتّى آمن على يده كثيرون، فازداد عبدة الأوثان غضبًا منه، وعذّبوه وطردوه من المدينة. وبمرور الوقت، عادَ إلى رعيّته في رافنّا، وصنع مزيدًا من الآيات المقدّسة، إذ أقام من الموت ابنة أحد الأشراف، فآمن كثيرون. لكنّ نيرون الملك قبض عليه وأمرَ بجلده، حتّى سالت دماؤه. ثمّ نفِي إلى بلاد اليونان، فبشّر فيها بالمسيح وأسهَمَ في اعتناق كثيرين من عبدة الأوثان الدِّين المسيحيّ. وبعد تلك المحطّة، عاد مجدّدًا إلى أسقفيّته بغية حضّ الخراف الضالّة على الإيمان بالمسيح. وبينما كان يحتفل بالذبيحة الإلهيّة، قَبض عليه عبدة الأوثان وساروا به إلى الحاكم الذي كان له ابنٌ أعمى، فشفاه أبوليناريوس بقوّة الربّ يسوع، وكانت تلك المعجزة سببًا لإيمان عدد لا يُحصى من الحاضرين. وهكذا رجِعَ القدّيس إلى رعيّته، متابعًا رسالته التبشيريّة. وبعد حياة مكلّلة بالجهاد الحقّ والدفاع عن وديعة الإيمان بكلّ أمانة وغيرة رسوليّة، تُوِّج بإكليل النصر في الربع الأخير من القرن الأوّل. يا ربّ، علِّمنا على مثال أبوليناريوس كيف نشهد لاسمك القدّوس إلى الأبد، آمين. |
|