لإنسان السوي هو مصدر النهضة والتقدم في المجتمع، ولكي يستطيع القيام بواجباته على أكمل وجه يجب أن يتمتع بالصحة النفسية التي تُعَدُّ الثقة بالنفس إحدى أهم مقوماتها، كما أنَّها مصدر سعادة الإنسان الأول وأساس نجاحه وعنوان شعوره بالاستقرار والأمان، أما الوقوع تحت شعور السلبية والتردد وعدم الاطمئنان وتدني تقدير الذات فهو بداية الفشل.
الثقة بالنفس هي إحساس الفرد بقيمته سواء ضمن المجتمع الذي يعيش فيه أم خارجه، فالشخصية الواثقة من نفسها هي شكل عميق من احترام الذات وليست حب النفس النرجسي أو التقدير السطحي الواهم، وهي الفهم الصحيح للكيفية التي تجعل من الفرد عظيماً وكيف يستطيع استخدام هذه العظمة عندما يخوض معارك الحياة ومصاعبها وبالطريقة التي تمكنه من الحركة والسير في الحياة بثقة.