* ينمو عشب السطوح على قرميد أسطح البيت، يُرى في العلا وبلا جذور. كم كان أفضل له لو أنه نما في الأسافل، لكان قد أزهر وسبب فرحًا عظيمًا!
إذ ظهر في العلا، يبس سريعًا. لم يُقلع لكنه يبس.
لم يصدر بعد ضده حكمًا من الله، ومع ذلك استنزف حيويته.... سيأتي الحاصدون لكنهم لا يملأون حزمهم منهم. سيأتي الحاصدون وسيجمعون الحنطة في البيدر، ويربطون الزوان معًا، ويطرحونه في النار. هكذا أيضًا عشب السطوح يُزال، وما يُقتلع منه يُلقى في النار، لأنه قد يبس حتى قبل أن يُقتلع. "لا يملأ الحاصد كفه منه، ولا المحزِّم حضنه" والحاصدون هم الملائكة، يقول الرب (مت 13: 39).
القديس أغسطينوس